فعالية جماهيرية حاشدة بمحافظة #تعز احتفالا بذكرى ثورة 14 أكتوبر
شهدت مدينة تعزصباح اليوم السبت مسيرة جماهيرية كبرى احتفالا بالذكرى الـ 54 لثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد المستعمر البريطاني المحتل لجنوب اليمن.
وبدأت فعاليات المسيرة التي حمل فيها المشاركون أعلام الجمهورية اليمنية وشعارات الحرية، بالنشيد الوطني وآيات من الذكر الحكيم.
واكتظت ساحة الفعالية بآلاف المشاركين الذين قدموا من مختلف محافظات الجمهورية وخصوصا من مديريات محافظة تعز، المحافظات الجنوبية والشرقية، كما شهدت الفعالية حضورا رسميا من المجلس السياسي الأعلى وعددا من الوزراء ومحافظي المحافظات.
وردد المشاركون هتافات “ثورة ثورة ياردفان ضد كلاب الأمريكان” و”من تعز إلى صعدة كلنا يد واحدة”وهتفوا بشعارات الحرية.
وألقى محافظ محافظة تعز عبده الجندي كلمة ترحيبية بالوفود المشاركة، مؤكدا أن الحفل الجماهيري الكبير يؤكد أن أبناء المحافظات الجنوبية في قلوبنا، وأن الاستقلال والحرية مقدسات لا تنازل عنها.
مشيرا إلى أن العدوان ارتكب الجرائم بحق الشعب اليمني وقتل الأطفال والنساء وسحق البنية التحتية لليمن، ولكنة لن يستطيع النيل من إرادة اليمنيين.
وخاطب من لا زالوا مستمرون في غيهم أن هذه هي تعز وهذه هي الأغلبية الساحقة هي هنا، ودعاهم إلى العودة إلى إخوانهم والمستقبل هو هدفنا جميعا.
وأكد أن الله معنا والنصر قريب، وخاطب دول العدوان أنتم تقتلون الأبرياء، كفوا عن القتل والعدوان، وأشار إلى أن حزب الإصلاح اليوم ينادي انقذوني من المحتل الإماراتي.
وألقى وكيل محافظة إب حمزة الزنم كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال الجماهيري الكبير في محافظة تعز الذي له دلالات كبيرة في هذه الظروف الاستثنائية، مشيرا إلى أن التأريخ يعيد نفسه حيث حضر الزعيم جمال عبد الناصر إلى تعز وخاطب الاحتلال البريطاني على العجوز الشمطاء أن تأخذ عصاها وترحل.
وأضاف نحن اليوم نخاطب الاحتلال أن يرحل، أن هذه الجماهير التي حضرت بالقرب من الجبهات تعد سياجا منيعا، مؤكدا أن شوكة اليمنيين لن تنكسر.
وشدد على أهمية وحدة الصف بين القوى الوطنية والجبهة الداخلية وأن ذلك سيعزز الصمود في مواجهة العدوان، ودعا المغرر بهم إلى العودة إلى صف الوطن.
وأشار إلى أن مؤامرة آل سعود قد سقطت في العراق وسوريا وليبيا وستسقط في اليمن، وأننا ماضون حتى تحرير كامل التراب اليمن من المحتلين الجدد.
وألقى الشاعر معاذ الجنيد قصيدة شعرية خاطب فيها المحتل الإماراتي والسعودي ألا عاصم من رد الشعب اليمني، وأن تطبيعهم مع كيان العدو الصهيوني باب لنهايتهم، مشيدا بقدرات الجيش واللجان الشعبية في مواجهة المحتلين.
وألقى المؤرخ والكاتب أحمد الحبيشي أكد فيها أن تعز كانت حاضرة في ثورة 14 أكتوبر، أبناء الشعب اليمن قد استشهدوا دفاعا عن الحرية والهوية الوطنية والعربية واليمنية للجنوب.
وأشار إلى أن ما يحدث في الجنوب اليوم هو تجديد لمشاريع قديمة لمحو الهوية الوطنية للجنوب، وأشار أن عدن في أربعينيات القرن الماضي وقفت ضد مشروع توطين مسلمي الكمونويلف، وفي الخمسينات تم رفع شعار الوحدة اليمنية من عدن.
وأضاف أن ثورة 14 أكتوبر حررت جنوب اليمن وحافظت على الهوية اليمنية، وكانت أول دولة مدنية وطنية في شبه الجزيرة العربية هي في الجنوب.
وأكد أن اللصوص قفزوا لمحاولة سرقة الوحدة اليمنية 22 مايو، وأشعلوا حرب صيف 94، كما قفزوا على ثورة 26 سبتمبر في السبعينات.
وحمل المنتصرين في حرب 94 مسؤولية ما يجري في الجنوب من احياء لمشروع الجنوب العربي، مؤكدا أن الوحدة ما كانت لتحدث لولا ثورة 14 أكتوبر.
من جهتة أكد محافظ محافظة لحج أحمد جريب أنه من تعز كانت انطلاقة ثورة 14 أكتوبر ومن لحج كان انفجارها، وأن تعز تحتضن الثوار كما كانت في السابق.
ووجه رسالة إلى أحفاد من فجر ثورة 14 أكتوبر وكل الأحرار في الجنوب لتصدي للعدوان، مؤكدا أن احتفال اليوم لثورة 14 أكتوبر سيكون منطلقا لتحرير الجنوب من المحتلين الجدد.
?تعز تحتضن فعالية الاحتفال بالعيد ال54 لثورة 14أكتوبر