رسائل خطاب السيد
– ينبض خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالإشارات على النصر الذي يقترب محور المقاومة، وحزب الله في قلبه، من إعلانه على تنظيم داعش، باعتباره أخطر منتجات المشروع الأميركي السعودي للهيمنة على المنطقة، وتدمير كياناتها وجيوشها ومجتمعاتها. كما يمتلئ بالإشارات على حجم الغيظ الأميركي السعودي من نتائج هذا النصر والقوى التي ساهمت في صنعه، والسعي لإعاقته وتنغيصه، والنيل من القوى التي صنعته، وفي قلبها حزب الله، ومحاولة إرباك الساحات الرئيسية لحركة هذه القوى.
– أجوبة السيد نصر الله على التحديات الجديدة تبدأ من كيفية التعامل مع محاولات الإعاقة التي يقوم بها الحلف الأميركي السعودي، لمنع تحقيق النصر أو عرقلته أو تشويهه، فيؤكد العزم على المضيّ في خوض الحرب على داعش، والدوس على خطوط حمراء يرسمها الأميركيون والسعوديون لتأخير النصر، وإطالة أمد الحرب، فدير الزور ومحافظتها ستتحرّران رغم أنوف الأميركيين والسعوديين، والجيش السوري وحلفاؤه سيدخلون مدينتي الميادين والبوكمال، وسيلتقي الجيش السوري وحلفاؤه مع الجيش العراقي والحشد الشعبي على الحدود السورية العراقية، مهما فعل الأميركيون والسعوديون.
– في مواجهة محاولات النيل من صنّاع النصر ومعاقبتهم، وتدفيعهم فواتير فشل المشروع الأميركي السعودي، يقول السيد نصر الله، إنّ فتح ملف التفاهم حول الملف النووي الإيراني إحدى علامات هذه المحاولات، وإنّ ما يخص حزب الله، فالعقوبات المعدّلة هي كما فتح الملف النووي الإيراني ليست بدواعٍ تتصل بالملفات المطروحة حول التفاهم النووي أو حزب الله، بل هي ترجمة للتسليم الأميركي بالهزيمة، والشعور بالخسارة، والسعي للانتقام من الذين مرّغوا أنف أميركا وعنجهيتها بوحول المنطقة، ومشروع انفصال كردستان ليس بعيداً عن هذا العنوان برفعه خنجراً في خاصرة إيران والعراق وكيانات المنطقة، وحزب الله يكتفي تعليقاً على فعالية هذه العقوبات، بما قاله الوزير السعودي السبهان عنها، بأنها لن تغيّر شيئاً، داعياً كبديل لمعاقبة حزب الله على إسقاط المشروع الأميركي السعودي، إلى تحالف دولي بوجه حزب الله، وما يتضمّنه ذلك من اعتراف بمحدودية تأثير العقوبات على حزب الله، وبحجم حزب الله الذي يفوق مقدرات السعودية وحلفائها في لبنان والمنطقة لإلحاق الأذى به، والحاجة لمواجهته إلى تحالف دولي.
– في مواجهة محاولات العبث في الساحات الرئيسية لحركة القوى التي صنعت النصر وتواصل صنعه، يتوقف السيد نصر الله أمام ما يعني حزب الله منها، من مخاطر عبث قد يخبئه السعوديون أو الأميركيون أو «الإسرائيليون». ويجدّد تأكيد سعي المقاومة للسلام والاستقرار في لبنان، ودعم الحوار، والثقة برئيس الجمهورية كرئيس مستقلّ وقوي لا يهاب تهديداً ولا يخضع لابتزاز، محذراً من المساس بالانتخابات في موعدها ومن التلاعب بسلسلة الرتب والرواتب، بتأكيدها على التنفيذ الدقيق للاستحقاقات والالتزامات ومواعيدها، مضيفاً جملته الحاسمة، التي ستقرأ جيداً، أنّ اليد التي ستمتدّ إلى لبنان ستقطع أياً تكن هذه اليد.
– كلام السيد نصر الله وصل سريعاً، فردّ السبهان بتحرّش يبحث عن ردّ على الردّ، وليس لديه إلا التحرّش بالشتيمة، والجواب هو الجواب، هات التحالف الدولي الذي وعدت به وطلبته، وستكون الترجمة بما وعد السيد، اليد التي ستمتدّ ستُقطع. فاللغو لغوكم، والحرب حربنا، ولا يهمّنا سبهُ سبهان. والسبهُ في لسان العرب ذهاب العقل من الهَرَم ورجل مَسْبُوه ومُسَبَّهٌ وسَباهٍ مُدَلَّهٌ ذاهبُ العقل، أَنشد ابن الأَعرابي «ومُنْتَخَبٍ كأَنَّ هالَة أُمّه سَباهِي الفُؤادِ ما يَعيش بمعْقُولِ» إنما السُّباهُ ذهاب العقل أَو نشاط الذي كأَنه مجنون، رجل مِسَبَّهُ العقل أَي ذاهب العقل ورجل سَباهِيُّ العَقْل إذا كان ضعيف العقل ورجل سَبِهٌ وسَباهٌ وسَباهٍ وسباهِيَةٌ متكبّر مجنون.
ناصر قنديل / صحيفة البناء
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز