الحرية لبثينة
عين الطفلة بثينة الريمي، لن تكون آخر عين طفل في اليمن وكذلك في سورية والعراق وليبيا الخ تتعرض لحقد مملكة الظلام والفكر الظلامي في مملكة أعداء الثور والحقيقة .
هناك الكثير من الأعين تعرضت لأذى وحقد من تغض الأعين عن جرائمهم في اليمن وغير اليمن ليس لسبب واحد ولكن لأسباب يعرفها الجميع ودعوني اعتقد أن أول عين طفل يمني تتعرض لما أشرنا اليه كانت عين طفلة سعوان في الأشهر الأولى للعدوان وتحديدا مساء يوم الاثنين 13 يوليو 2015م 26 رمضان 1436هـ في غارة جوية على سكن المهمشين “الأخدام” في حي سعوان بالعاصمة صنعاء ولأن تلكم الطفلة من المهمشين لم يهتم أحد بها ولم يُذكر حتى اسمها.
نترك هذا للتوثيق الذي نأمل أنه يجري على قدم وساق ونعود إلى موضوعنا قائلين كما أن عين بثينه لم تكن الأولى وليست الأخيرة وأن عمها علي منصور الريمي – كما قرأنا عن خال الطفلة بثينة – ليس أول ولا آخر عميل يتاجر بالعرض والأرض وليس بالأقل غباء من المخابرات السعودية التي تضيف إلى سجل غبائها ورقة أخرى بتدبير عملية اختطاف الطفلة بثينة أما لماذا فلأسباب كثيرة يمكن الإشارة إلى بعضها مثل:
بعد اعتراف العدو السعودي بجريمته في “عطان” وإعادتها إلى خطأ فني “في الصواريخ الذكية” ها هو يقدم دليلا آخر على جريمته تلك باختطاف بثينة التي تداعت لما لحق بها على أيديهم كل القلوب الإنسانية في العالم.
الاعتقاد الغبي بأن اختطافها سيلقي بظلاله على الجريمة وصورة بثينة فما حدث كان العكس تماما فقد أعادوا بثينة بخطفها إلى الواجهة – يمنيا ودوليا – وصارت صورتها المؤثرة مرفقة بموضوع الاختطاف وحرمانها من حاضنها الشرعي “جدتها لأمها”.
اختطاف الطفلة “لا يلغي الجريمة، ولا يمسح توثيقها، وما صار مدوناً في سجل تلك المملكة بل صار الموضوع مادة إعلامية وقضية إنسانية ودليلا على محاولة التنصل عن جريمة من جرائم قتلة الأطفال.
اعتقدت المخابرات السعودية أنها بذلك تحقق نصرا فوقعت في خدمة الأجهزة الأمنية اليمنية بكشفها نموذجاً من عملائها الذين تتوسلهم لوقت الحاجة كما قدمت الأجهزة الأمنية اليمنية وأبرزتها كاجهزة تراعي ظروف الناس ولا تضيق الخناق على المواطنين في تحركاتهم صوب المحافظات المحتلة ومنها عدن ولا على من يعملون تحت شعار المؤسسات والمنظمات الإنسانية.
أثبتت جهة الاختطاف للطفلة هشاشة تواجدها في المناطق اليمنية المحتلة، وذلك باستقبال الطفلة المخطوفة بأكثر من ست عشرة مدرعة حديثة وفقا لرواية رئيسة مؤسسة سما التي لجأ اليها عم الطفلة لتنفيذ مخطط أسيادة مما يعني أنهم كانوا مستعدين لقتل بثينة “الناجية” فيما لو لحقت بها قوة أمنية لانقاذها.
نكتفي ونقول إن الطفلة بثينة تخدم وطنها وأطفاله حتى وهي في الخطف.. ولهذا لن ننساها ولن تغيب عينها عن سجل جرائم العدوان التحالفي والعدو التاريخي لليمن.. “الحرية لبثينة”.