تأمين الطريق وفك القطاعات من إنجازات #ثورة_21_سبتمبر
كانت كل حقوقي في بطون الناس وخاصة المزارعين والمقاوتة، وكلما أطلبهم حقي ينكروا، أسير أشتكي بهم إلى الدولة فلا تجيب، أترفّق عليهم فوق أهاليهم فلا يردوهم..
وفي الأخير كنت أضبح واسير اركز البرميل في حواري “منطقة جبلية بين حرف سفيان وحوث” وأقاطع وسط الخط، والدولة تتبسرني ولا في ذهنها، وكأنها راضية بزرع المشاكل بين القبائل، بالرغم أن المسافة بيني وبينها 2 كلم فقط، وأستمر في قطاعي حتى آخذ سيارات القبيلة كلها الذي ينتمي إليها غريمي، واروح بهن البيت.
وهم أصحاب السيارات التي أخذتها عليهم أحيانا يقرّبوا الغريم يدفع وإذا رفض قاطعوا علي وعلى قبيلتي كلها، وبعدين كل واحد من قبيلتي يقاطع فيهم وفي جيرانهم لاسترداد سياراتهم، ..
وهكذا تشتبك قطاعات حتى تصل إلى كل بيت وكل قبيلي، وأصبحنا نخاف حتى من السفر على أنفسنا وليس سياراتنا فقط، وتبقى طسيس ومظلمة عند كل قبيلي حاشدي أو بكيلي، وإذا واحد اشترى سيارة يندم ليش اشتراها، كان يهمّ كيف بايضويها البيت من صنعاء إلى البلاد ، قد البرميل مركوز قبله سيأخذون سيارته مباشرة.. والدولة تنظر إلينا وتتفرج فقط ولا يهمها وضعنا، وكانّ الأمر لا يعنيها، وقد أصبحنا كلنا سرق، كل واحد بيسرق سيارة الثاني قبالها عيني عينك، في القطاع طبعا.
ووصل الأمر ببعضنا إلى تغيير بطائقنا وهوياتنا ومناطقنا، وأسماءنا، وأحيانا نقطع من بطاقتين كل بطاقة لها عنوان آخر لأجل نسلم ونتخارج من القطاع.
وبعد ذلك زاد جشع المقاطعين حتى وصل القطاع على أصحاب صنعاء حتى كتب الأستاذ عبد السلام عباس الوجيه قصيدة في هذا الشأن على منوال أغنية “المُعنى يقول يا من سكن في فؤادي” قال فيها الوجيه:
المسافر يقول كم يا قطاع في بلادي.. والبراميل جديدة.. إلخ قصيدته.
واستمرينا على هذه الحال حتى جاءت #ثورة_21_سبتمبر. وبعدها طفيت القطاعات طفية واحدة، وكأنك صبيت ماء على النار ، ولا زد قاطع واحد أو فكر في قطع طريق صنعاء صعدة..
ومن ذلك اليوم حتى اليوم نقول: سلام الله على #ثورة_21_سبتمبر. يكفيها فقط أنها أمّنت الطريق والخط الإزفلتي سواء في العمشية أو في العصيمات، وهذا من أكبر الإنجازات.
✍صالح مقبل فارع