وزارة التربية تستنكر دعوات وقف العملية التعليمية وتطالب بعدم استغلال التعليم لتحقيق أهداف سياسية
أكَّدت وزارةُ التربية والتعليم أن استمرارَ التعليم في اليمن يعد جبهةً مستقلةً بذاتها لا تقل عنْ مَا سواها من الجبهات، معبرةً عن شُكرها البالغ لكل الكوادر التربوية والتعليمية التي وقفت بصمود منقطع النظير في وجه العدوان خلال العامين الدراسيين الماضيين وحرصت على أن ينالَ أبناؤنا وبناتنا الطلاب والطالبات حقهم في التعليم رغم استهداف المنشآت التعليمية بالقصف والتدمير والمعلمين والمعلمات بإيقاف مرتباتهم بعد نقل البنك المركزي إلى محافظة عدن وبالتضييق المعيشي على الجميع؛ بسبب الحصار الجائر المفروض على البلاد، مبينة أن ذلك لا يُعفي حكومة الإنقاذ من دورها المسئول الذي يجب أن تقوم به بصرف مرتبات المعلمين والمعلمات تكريماً لصمودهم وليتمكنوا من أداء الدور المناط بهم، مطالبة بسرعة صرف تلك المرتبات.
وعبرت وزارة التربية والتعليم في بيان صادر عنها تلقت “صدى المسيرة” نسخة منه، عن استيائها الشديد تجاه الحملة الإعلامية الشرسة التي تستهدف العملية التربوية والتعليمية، وتحاول إيقاف استمرارها، موضحة أن الافتراءات التي يتجنى بها عديمو المسئولية تهدف إلى إيقاف العملية التربوية والتعليمية مع بداية العام الدراسي ليزايدوا بها أمام أرباب نعمتهم، وينقضوا غزلهم من بعد قوةٍ أنكاثاً، داعية وسائل الإعلام وكل وسائل التواصل الاجتماعي أن يكونوا على قدر المسئولية وأن لا تجرهم أهواؤهم إلى إلحاق الضرر بأبنائنا وبناتنا ومستقبلهم، كما دعت جميع المعلمين والمعلمات إلى الالتحاق بمدارسهم واستكمال صمودهم قبيل النصر الموعود والقريب بإذن الله.
وشددت وزارة التربية على جميع أولياء أمور الطلاب والطالبات بأهمية مواصلة أبنائهم لتعليمهم وعدم تصديق ما تتبجح به المواقع الإعلامية التي تخدم العدوان الغاشم في تحقيق مبتغاه وأَهْدَافه، معبرة عن ثقتها بالمعلمين والمعلمات الأفذاذ لاستشعارهم المسئولية خلال العامين المنصرمين واستمرار صمودهم لما يخدم أبناءنا وبناتنا جميعاً وعدم التفاتهم لتلك الأصوات النشاز التي لا تنحاز للوطن وإنما لمصالح ضيقة وآنية تسعى إلى تبني حملة إعلامية كاذبة ومغرضة تتنافى مع قيم ديننا الإسلامي الحنيف وتضر بالمصلحة الوطنية العليا، وتتناقض مع الأخلاق الفاضلة التي يجب أن تتسم بالمصداقية والحرص على أن يسموَ التعليم ويرقى فوق كُلّ ما عداه، باعتباره مسئوليةً قوميةً لا يجوزُ التعرض لها أَوْ التحريض ضدها.
وأضاف البيان: لقد شن العدوان حملة شعواء ضد أي تمويل يمكن الحصول عليه لدعم الكتاب المدرسي، إلا أن ذلك لم يثر استغرابنا مثل تلك الدعوات التي كررتها بعض الجهات الحزبية المأزومة إلى عدم تعديل المناهج، وتداولت المواقع الإعلامية والإلكترونية هذه الدعاية التي تخدم العدوان على وطننا وشعبنا الغاليين، ويدرك المروجون لهذا قبل غيرهم مدى زيف حديثهم، ويعرفُ مَن اختلق هذه الأكاذيب الآلياتِ المتعارَفَ عليها والمتبعة للتعديل في المناهج وصعوبتها، ولو كانت تصحيحاً لبعض القضايا العلمية، كما أنهم يعلمون تمام العلم بأنه لم يتم التدخل من طرف ما بتعديل تلك الآليات أَوْ تغيير اللجنة العليا للمناهج وفرق تأليف الكتب الدراسية، إلى جانب الصعوبات المالية التي تحول دون طباعة الكتب الدراسية السابقة أصلاً.
ويأتي بيان وزارة التربية والتعليم بعد أيام من صدور تعميم نقابة المهن التعليمية والتربوية يدعو من خلاله جميع التربويين في عموم محافظات الجمهورية إلى الإضراب الشامل والمفتوح وعدم فتح المدارس حتى يتم استلام المرتبات، غير أن مصادر من داخل النقابة تؤكد أن هناك أطرافاً سياسية تتحكم بقرار قيادة النقابة وتستخدمها؛ بهدف تعطيل العملية التعليمية ضمن محاولتها تعطيل مُؤَسّسات الدولة، مشيرة إلى أن المطالبة بالمرتبات حق مشروع ويجب على حكومة الإنقاذ العملُ على منح المعلمين مرتباتهم ومنع أية محاولات لتسييس العملية التعليمية خدمةً للعدوان.
ولفت بيانُ النقابة إلى أن الإضرابَ الشاملَ سيكونُ من بداية العام الدراسي القادم (2017/ 2018)، وأن رفعَه مرهونٌ بدفع المرتبات، موضحاً أن المعلمين غير قادرين على الاستمرار في أداء رسالتهم بدون رواتب.
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز