تعز العز

تعالوا إلى كلمة سواء نصوِّب أقلامَنا في صدر مؤامرات العدو

أَجَلْ.. نَحْنُ هُواةُ حرب على درب أبي حرب؛ لأن كُلَّ شهداء وجرحى مجازر العدوان اليومية بحق شعبنا هم شجرةُ عائلتنا وسُلالتُنا.. وكُلّ دُعاة سلام الاستسلام هم لقائطُ ومجهولو أنساب، ولم يبرعموا من هذا التراب الذي نزنُ الانتماءَ إليه بدم المجاهدين الطاهر ونعقرُ على شرف سيادته رقابَ الغزاةٍ والمحتلين وقراصنة الأرض والعرض.

أَجَلْ.. نَحْنُ نذخِّرُ قلوبَنا وبنادقنا بملازم الشهيد القائد السيد حسين رضوانُ الله عليه وتوجيهات وحكمة سيد الثورة أبو جبريل، والذين يذخرونها بالرواتب والرُّتَب والعلاوات والنياشين هم مجاهدو منصات وساحات العروض بالأمس ومجاهدو التخوت والخدر والخنوع اليوم.

أَجَلْ.. نَحْنُ ميليشيات النجدة والنكَف والفزعة وبذل الرؤوس على مذبح وطن خانته جيوشُه التي نهشت عافيتَه عقوداً وحين استصرخها انكفأت إلى خدورِ الحريم أَوْ معسكرات الارتزاق والعَمَالة لتبيعَه بلفافة تبغ رديئة!

أَجَلْ.. نَحْنُ نهدِّدُ السلمَ العالمي؛ لأننا نثأرُ لأشلاء نسائنا وأطفالنا من آلهة النفط والسوق، ولا نتسوّل رحمتَها ولا نجثو عند ركبة ترامب وغوتيريس وصبيان الخليج متوسلين غفرانَها عن ذنوب الحرية والثورة ورفض الوصاية!

أَجَلْ.. نَحْنُ كُلّ تلك العجينة المتوحّشة والبدائية المفخّخة بالموبقات، فاحذرونا، ولا تتوقعوا منا الجنوحَ إلى السلم وخفض جناح المذلّة لأيٍّ كان على حساب الكرامة والدم!

* * *

تعالوا إلى كلمة سواء:

إلى إعلاميي المؤتمر ممن لا يربطهم بغرف الاستقطاب رابط وهم كثيرون: تعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم ألّا نُقدِّمَ على مواجهة العدوان الذي يتربص بنا جميعاً أيَّةَ خلافات جانبية وألّا نصوبَ أقلامَنا إلا في صدر مؤامراته وألّا نمجد سوى تضحيات شعبنا وبطولات جيشه ولجانه.

منذُ أَكْثَرَ من عامين وكتاباتُ المحسوبين على حزبكم سكاكين في قلوبنا احتملناها وصبرنا عليها وحافظنا على خطابنا الإعلامي المتزن ولم ننزلق في الردود عليها ولا مبادلة أصحابها ذات المنطق المبتذل، وحين أُرغمنا على الرد كانت البذاءة من طرف هؤلاء والمؤامرة أَكْبَرَ من قدرتنا على التزام الصمت فقد كبرت كرة بذاءاتهم حد الدفع بالوطن وَالجبهة الداخلية إلى ما يريده العدو لها من هاوية وكان لا بد مما ليس منه بد.

واليوم وقد انتصر الشارعُ المؤتمري بفعالية السبعين للعنوان الوطني الجامع فإن ثمة من هو مستمرُّ في تأجيجه وإثارة ضغائنه لينفخَ الروحَ في مؤامرة ذَوَت على أيدي العقلاء.. ومن الحكمة لجْمُ هذه الأفواه في المنابر الرسمية وغير الرسمية للمكونين؛ تغليباً للخطاب الوطني الصرف المحاذي لانتصارات أبطالنا والحريص على لحمة وتماسُك الجبهة الداخلية؛ تجاوزاً لهامش الاختلافات وإيكال أمرها للمعنيين في حكومة الإنقاذ والمجلس السياسي والكف عن إثارتها خارج هذين الإطارين.

اللهم إني بلغت وإنني أول الملتزمين بالمحددات الوطنية أعلاه بمنأىً عن المهاترات، والتلاسُن.. اللهم فاشهد.

* * *

الزوكا في معركة الدفاع عن توحيد الزنداني وتأريخ الاخوان:

برأيكم لماذا يستميتُ عارف الزوكا في الدفاع عن “توحيد الزنداني وتأريخ الإخوان الذي يرى في الاحتلال العثماني لليمن فتحاً إسلامياً وَوطنية ترى في الاستقلال اليمني عن بني عثمان وتأسيس الدولة الوطنية الحديثة عام 1917 كهنوتاً بغيضاً وترى في أدوات المخابرات البريطانية المحتلة لجنوب اليمن حركة حرية وتنوير…،…،… “.

ألسنا بحاجة إلى اجتثاث وتجفيف منابع “عاصفة الحزم” في مناهجنا ومقرراتنا وثقافتنا وذهنياتنا؟!

أليس لثقافة الذبح والسحل وتقطيع الأوصال وتكفير المجتمعات وجهاد النكاح وتفخيخ السيارات والأجساد، حضورٌ طاغٍ في مناهجنا ومقرراتنا التربوية والدينية الوهابية الإخوانجية في معظمها؟!

زوروا النصبَ التذكاري العثماني الشاخص بصفاقة في حي العرضي جوارَ وزارة الدفاع وَالذي أنشئ تخليداً لأرواح قتَلة أجدادنا من غُزاة أجلاف وستدركون أن نصباً تذكارياً آخر سينتصب غداً إلى جواره تخليداً لسلمان ونجله الدب الداشر وَابن زايد ورموز العمالة والاحتلال ومرتكبي المجازر بحق شعبنا لفيفاً، ما لم نعد النظر في منابع هذه الانحرافات العميقة في الخطاب الثقافي والتربوي والتعليمي؟!.

* * *

قسَمٌ سبعيني:

أقسم بشرفي العسكري وهندامي وقيافتي وبكل النجوم التي تتلألأ على كتفي والطيور المعدنية والمطرزة التي ترفرف عليه وبكل أشرطة الركنيات الصفراء والحمراء والنياشين والشارات أن أثأر لكل شهداء اليمن الذي ارتقوا بغارات تحالف العدوان.. لكن بعد ما يقطبوا الراتب!