تداعيات وأهداف ….التحالف الإسلامي الجديد بقيادة النظام السعودي
بقلم/المحامي بسام الشرّام
الفشل الذريع الذي وقع فيه كيان النظام السعودي والقوى المتحالفة معه في حربهم على اليمن وإخفاقهم في تحيق أي أهداف من الأهداف التي أعلنها ذلك التحالف الذي سمي حينها بالعربي في بداية عدوانهم على اليمن والذي بداؤه قبل تسعه أشهر ووصولهم إلى مرحلة اليأس والإحباط في تحقيق أي انجاز يذكر غير القتل والجرائم التي ارتكبوها بحق المدنين الأبرياء من نساء وأطفال اليمن وتدمير البنية التحتية وكافة مقومات الحياة الإنسانية – ومع كل ذلك الإجرام الوحشي ….مازال الشعب اليمني صامداً ومازال جيشه الوطني ولجانه الشعبية يقودون معاركهم في مواجهة ذالك العدوان وقواته باحترافية قتالية عالية ويضربون قوات العدو ضربات مؤلمة والتي كانت أخرها العملية العسكرية لصواريخ توشكا الذي أطلقه الجيش اليمني واللجان الشعبية على تجمع قوى العدوان في باب المندب و صافر و الطوال وهي العملية النوعية التي أدت إلى قتل عدد كبير من قوى العدوان ومرتزقته ومن بينهم قيادات عسكريه سعوديه وإماراتيه ومغربيه و أجنبية …..فضلا عن قيادات شركة بلاك وتر الأمريكية والتي استعانت بها قوى العدوان في حربها على اليمن …. بالإضافة إلى ذلك الصمود للجيش واللجان الشعبية واثبات قدراتهم العسكرية في خوض أشرس المعارك في مواجهة قوى تحالف العدوان فإن إحراز التقدم الذي حققه الجيش واللجان الشعبية في جبهات القتال وخوض معركة التحرير للأراضي اليمنية الخاضعة لسلطة الاحتلال السعودي والتي تضم مساحة كبيرة من الأراضي اليمنية التي احتلها نظام آلـ سعود في ثلاثينات القرن الماضي ومن بين تلك الأراضي عسير ونجران وجيزان -والتي كانت تعرف تاريخيا بالمخلاف السليماني اليمني والتي يخوض فيها الجيش اليمني واللجان الشعبية معارك بطولية في مواجهة قوات النظام السعودي وإحراز الجيش اليمني واللجان الشعبية انتصارات كاسحة وملموسة من خلال السيطرة على المواقع العسكرية السعودية في تلك المحافظات وتحرير العديد من أسواقها وقراها من التواجد العسكري السعودي – كل ذلك مع الظرف الزمني الذي يتزامن مع المفاوضات التي دعت لها الأمم المتحدة بين القيادة السياسية للجيش واللجان الشعبية من جهة وبين السعودية ومن معها من مرتزقة الداخل اليمني والمنطوية ضمن ما يعرف بشرعية الرئيس هادي والذي شنّت السعودية وحلفائها الحرب على اليمن من اجل إعادته إلى سدة الحكم في اليمن -وهي المفاوضات التي أذعنت إليها السعودية بعد أن وجدت نفسها في مستنقع حرب استنزاف طويلة المدى وعرضتها إلى الكثير من الخسائر العسكرية والاقتصادية فضلا عن انحسار دورها الإقليمي واثبات عجزها عن إحداث أي تغير في منظومة الأنظمة السياسية في البلدان المجاورة لها بل أن نظامها الملكي أصبح أكثر عرضة لتهديد مما سبب لها إحراج لدى حلفاءها الدوليين …لذلك ولغيرها من الأسباب المعلقة بسياسات نظام المملكة في كل من سوريا والعراق ذهههههههب نظام المملكة وكخطوة هروب إلى الأمام في تشكيل التحالف الدولي والذي أسمته بالتحالف الإسلامي لـ 34دولة إسلامية لمحاربة ما أسمته بالإرهاب وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لذلك التحالف في عاصمتها الرياض إذا ذلك التحالف المزمع إنشاءه جاء نتاج إخفاق التحالف العربي السابق والذي قادته السعودية في حربها على اليمن وكان الإعلان عنه عشية إعلان موعد المفاوضات المنعقدة بجنيف 2 له العديد من الأهداف الآنية وكذا الأهداف المستقبلية في حالة فشل المفاوضات مع الطرف اليمني المعني بذلك ونوجز بعض تلك الأهداف بالاتي :- *هروب نظام المملكة من الفشل الذريع الذي وقعت فيه وقوى تحالفها العربي السابق في حربهم على اليمن واثبات عجزهم عن تحقيق أي انجاز يذكر في مواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية رغم فارق القوى والعتاد العسكري بين طرفي المعركة وما نتج عن تلك المواجهات العسكرية التي طال أمدها إلى تسعة أشهر من خسائر بقوى العدوان وعلى وجه الخصوص الإماراتية والسعودية وما سبب لنظام هاتين الدولتين من حرج لدى حلفائهم الدوليين وإظهار عجزهما في القيام بأي دور يناط بهما في المنطقة *اتخاذ المملكة الإعلان من هذا التحالف الإسلامي الجديد الذي أعلنت عنه عشية عقد المفاوضات مع الطرف اليمني المعني بالأمر في جنيف -اتخاذ ذلك كورقة ضغط لتمرير شروطها في المفاوضات الجارية بجنيف 2 و إنجاز ما عجزت عن انجازه عسكريا من خلال المفاوضات السياسية الجارية وإشعار المفاوض اليمني أن عدم خضوعه لشروط المملكة سيجعله في مواجه جديد مع تحالف جديد يضم كبرى الدول الإسلامية كتركيا وباكستان …….. *إظهار النظام السعودي أمام حلفائه الأمريكان والغربيين بأنه مازال قادر على لعب دور الشرطي في المنطقة وانه مازال يحظى بالتأثير الإقليمي في المنطقة العربية والسياسية هذه بالنسبة للأهداف الآنية للإعلان عن هكذا تحالف إسلامي المزمع إنشاءه بقيادة نظام المملكة أما الأهداف على المستوى المدى المتوسط والبعيد فان المملكة تهدف من ذلك الأتي :- *استخدام القوى العسكرية للدول المنخرطة في هذا التحالف في حالة فشل المفاوضات مع الطرف اليمني بجنيف ومحاربة الجيش اليمني واللجان الشعبية بقوات تحالف يظم دول إسلامية كبيرة ومؤثرة عسكريا وخصوصا في معاركها في خطوط التماس في الأرضي اليمنية المحتلة لها والتي تم تحريرها من قبل الجيش واللجان الشعبية في المعارك الأخيرة *فرض سيطرتها على باب المندب باسم التحالف الإسلامي الجديد *إخضاع المحافظات الجنوبية اليمنية وعلى وجه الخصوص حضرموت حيث لنظام مملكة آلـ سعود أطماع فيها والسيطرة على تلك المحافظات بقوات التحالف الإسلامي وتحت مبرر محاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية التي قد سبق للمملكة بان سلمتها لتلك الجماعات المعروفة بتطرفها وإرهابها الفكري وذلك كخطوة تمهيدية لاحتلال تلك المحافظات من قبل قوات التحالف المزمع إنشاءه *قطع الطريق على الدول التي قد تنوي التدخل في اليمن سوءاً تحت مسمى محاربة الإرهاب أو غيرها كروسيا …..مثلا وجعل تلك الدول التي تفكر في التدخل في مواجهة قوى التحالف أو اقل شيء تشاور أو التنسيق معها في أي تدخل *التحالف المزمع إسلاميته بقيادة نظام الكيان الإسلامي هو في الحقيقة تحالف أمريكي غربي بغطاء إسلامي ولا يستبعد بأن البعد الاستراتيجي والعسكري من إنشاءه هو مواجهة إيران وحلفائها في سوريا ولبنان وإيجاد مواجهة عسكرية إسلامية إسلامية القصد منها استنزاف أطرافها أمثال إيران وتركيا وباكستان وغيرها من الدول التي ستنخرط في أي مواجهات محتمله يخطط لها الأمريكان والصهيونية العالمية ههههههههذا ما استطعنا استقراءه والله أعلم وهو ولي الهداية والتوفيق