ماذا بعد خطاب السيد عبدالملك الحوثي ؟
خطابٌ من القلب إلى القلب، مباشر، شفّاف، صادق، شديد اللهجة، حادّ جدا، يعالج بعض الأمراض التي بدأت تظهر على السطح بين أبناء الشعب اليمني، موجّه للداخل، مصداقية لا يحتمل التورية، وليس فيه ديبلوماسية، مختلف نوعا ما عن الخطابات السابقة لأنه أول مرة يتكلم باللهجة الصعدية، خطاب فارِق في هذه المرحلة. تكلم عن نقاط كثيرة لن أتطرق إليها ..، ولكن ما هو المطلوب مننا كشعب يمني؟ وماذا يريد منا السيد أن نفعله بعد خطابه؟! للإجابة على هذين السؤالين إليكم بعض النقاط:
المطلوب مننا كشعب ومواطنين هو الصمود والثبات والتحرك كلٌّ من موقعه الصادق والجادّ لمواجهة تحركات العدوان في الجبهة الداخلية: بالنصح لمن يستحق النصح، وبقوة القانون في حق المتلاعبين والمخربين ممن يعتقدون أنهم أصحاب حصانة تمكنهم من خلخلة الصف الداخلي وتخريبه .
واجب الجميع أيضاً هو إسناد ظهر المجاهدين لا الطعن فيهم، وتحصين الوحدة الوطنية وإسقاط المخططات الجديدة لدول العدوان في استهداف اليمن شعبا وأرضا.
كنت ساكت على بعض التصرفات السلبية لبعض المسئولين في حكومة الإنقاذ حرصا لئلا يأتي المغرضون فيصطادون في الماء العكر ويشقوا الصف.
ولكن من اليوم وبعد أن سمعت كلمة السيد عبدالملك حفظه الله قررت ونويت وعزمت ألا أسكت على فاسد وفساد مهما كان انتماؤه، ليس لأني غيّرت رأيي ولكن لأني عرفت أن الفساد الواقع والحاصل الآن في بلادنا، هو فساد ممنهج وضمن الخطط الاستراتيجية للعدو من أجل إفشال الجبهة الداخلية، وإفشال صمود الشعب اليمني ، وأن هذا الفساد هو أحد أسلحة العدو الذي يحاربنا بها.
ولا يهمك أيها القائد سنخلس جلده وندقدق رأسه ونفضحه أمام الملأ.
من خلال كلمته حين حذر من بعض الإعلاميين الذين ينالون من أنصار الله ويسبونهم، ويحمّلونهم تبعات هذا الوضع:
فهمت من قوله أن صبر أنصار الله قد نفد ووصل النهاية ، فهو لن يصبر أكثر من هذا، وخاصة ضد الذين يطعنونه من الخلف، وأظن أنه يعني بعض الأشخاص المحسوبين للمؤتمر.
✍?صالح مقبل فارع