شروط واشنطن لإعادة الاستقرار لسوريا
أبدى وزير خارجية أمريكا، ريكس تيلرسون، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء حرص بلاده على التعاون مع روسيا من أجل استقرار سوريا، مشترطا أن تغادرها القوات الإيرانية، وكتابة دستور جديد، وإجراء انتخابات ديمقراطية حرة.
وبحسب موقع “روسيا اليوم” ذكر تيلرسون أنّ بلاده “اشترطت على روسيا انسحاب القوات الإيرانية والمتعاونين معها من سوريا، ومنح السوريين الفرصة لكتابة دستور جديد، وإجراء انتخابات ديمقراطية حرة”.
وشدّد الوزير الأمريكي على أنّ بلاده لم تغير موقفها من النظام السوري، بمعنى أنها ما تزال متمسّكة بعدم وجود مستقبل لبشار الأسد في الحكم بسوريا.
وكشف تيلرسون للصحفيين أنه سيجتمع بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، في مانيلا في مطلع الأسبوع القادم، وهو أول لقاء بينهما منذ قررت روسيا خفض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين لديها بواقع 755 فردا.
وأجاب تيلرسون عندما سئل عن قرار موسكو هذا القاضي بتقليص عدد الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في روسيا، بالقول: “بالطبع يُصعب ذلك الأمور علينا”.
ووفقا له، فإن الكفاح ضد الإرهاب هو المجال الذي يمكن للبلدين أن يتعاونا فيه، على الرغم من أن العلاقات الثنائية الشاملة، حسب قوله هي الآن “تحت الضغط” و” لقد اخترنا سوريا لأنها الإقليم الذي يمكننا أن نحاول العمل فيه معا”.
وبخصوص الحرب على تنظيم “داعش”، لفت تيلرسون إلى أنّ الحرب ضد هذا التنظيم الإرهابي “مستمرة بوتيرة أسرع ممّا كان متوقعًا”. غير أنه اعترف في الآن نفسه، بأنّ “الأمر مازال صعباً”.
وفيما يتعلّق بالأزمة بين الدول الخليجية، قال تيلرسون إن هذه الأزمة “تقلق الولايات المتحدة بشكل كبير، لما تسببه من زعزعة لاستقرار المنطقة، وانقسام في مجلس التعاون الخليجي”.
وأكد على أن بلاده تعمل مع حلفائها في المنطقة من أجل التصدي لـ “توسّع النفوذ الإيراني”، على حدّ قوله.