المجمع العالمي لأهل البيت .. النظام السعودي يسعى لتصفية عرقية – دينية بحق أهالي المنطقة
عبّر المجمع العالمي لأهل البيت في بيان له عن أسفه وألمه لما تمر به “العوامية” من حملة استبداد وإجرام من قبل السلطة السعودية في ظل صمت دولي سياسي وإعلامي يتيح لها تكثيف هجومها والإستمرار في الحملة العسكرية على الأهالي العزل في المنطقة, حسب البيان المنشور على الموقع الرسمي للمجمع.
واستعرض البيان بعض الممارسات التي عدّها دليلاً على وحشية النظام السعودي كـ“قتل العشرات من الشباب المحتجين في الدفاع عن حقوقهم في المواطنة، وهدم بيوت الناس بالصواريخ والهاون وتدمير البنى التحتية لوحداتهم السكنية، وكذلك المساجد والحسينيات والأسواق والأماكن التجارية بالمدرعات“ حسب تعبيره.
وأشار البيان إلى أن الأضرار التي خلفتها أعمال العنف التي تمارسها القوات السعودية يمكن مقارنتها “مع حجم دمار التكفيريين والإرهابيين لسوريا واليمن” وهي تكشف أن “اعتقال عدد من الشباب المناضلين“ حسب تعبير البيان ما هي إلا ذريعة يسعى من خلالها النظام إلى “تصفية عرقية – دينية، وقمع المطالب الحقة لأهالي المنطقة” .
واستنكر المجمع العالمي لأهل البيت هذه الممارسات التي وصفها بـ”القمعية والوحشية للنظام السعودي واعتداءاته الواضحة على الحريات وحقوق المواطنة والدينية“ وعبّر عن أسفه للسياسة الثنائية التي تتبعها الدول الغربية وتجاهل بموجبها حقوق الإنسان لشعب “الجزيرة العربية” حفاظاً على مصالحهم مع النظام السعودي الذي “منذ سنتين وهو يشن هجمات شاملة على اليمن، وقد قصف جميع البنى التحتية الاقتصادية لهذا البلد، وقتل وشتت الآلاف منهم، كما أنه يدعم الجماعات الإرهابية والتكفيرية في سوريا والعراق بالسلاح والمال‘‘ وفق نص البيان.
واختتم المجمع بيانه بمطالبة جميع النخب في العالم أن يوجهوا الرد المناسب على هذه الممارسات “وأن يتخذوا مواقف حاسمة ومؤثرة للحدّ من استمرار جرائم النظام السعودي وحلفائه” وتنبيه المنظمات الدولية والحقوقية على القيام بواجباتها ومهامها القانونية والأخلاقية في “استنكار هذه الجرائم وتقديم المجرمين إلى المحاكم الدولية”.