سويسرا : أجواء إيجابية سادت اليوم الأول لمؤتمر جنيف 2 للسلام
تشهد مدينة بيال السويسرية اليوم الأربعاء 16-ديسمبر-2015 اليوم الثاني من المحادثات لمؤتمر جنيف 2 بين طرفي صنعاء والرياض يتخللها مجموعة من الجلسات.
وتخلل اليوم الأول من المحادثات عدة جلسات، الجلسة الأولى كانت الافتتاحية، أعقبها جلسة ثانية تم الحديث فيها عن وقف إطلاق النار، والتي خرج فيها مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ بالدعوة إلى وقف الأعمال القتالية.
وقد سادت الجلسة، وفقا لمصادر المسيرة، أجواء إيجابية، حيث أظهر الوفد القادم من الرياض فيها حرصه على وقف إطلاق النار. وفي الجلسة الثالثة تم الحديث فيها عن الجانب الإنساني ورفع الحصار، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة من طرفي المحادثات بمشاركة الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية وفك الحصار، كما تم الحديث في الجلسة عن الإجراءات غير الإنسانية التي اتخذها تحالف العدوان، كمنع المواطن اليمني من السفر وتفتيشه.
وبحسب مصادر، فقد تم وضع جدول أعمال ومجموعة من القضايا التي سيتم مناقشتها في جلسات التفاوض.
إلى ذلك، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ببدء محادثات السلام اليمنية في جنيف برعاية المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
واعتبر بان كي مون في بيان أن الحوار السلمي والشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة وإعادة بناء الثقة بعد أشهر من الحرب.
كما حث كي مون أطراف النزاع في اليمن على الانخراط في محادثات السلام بشكل بناء لوضع حد لمعاناة الشعب اليمني وتحسين حياتهم اليومية.
وكانت محادثات السلام بين الأطراف اليمنية قد بدأت تحت إشراف الأمم المتحدة صباح الثلاثاء في سويسرا، كما أعلن الناطق باسم المنظمة الدولية، أحمد فوزي.
وقال فوزي: “أؤكد أن المحادثات حول اليمن بدأت في سويسرا، وهي مشاورات تجري برئاسة الأمم المتحدة، بهدف إرساء وقف إطلاق نار دائم”.
من جانبه حذر المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من استمرار “الكارثة” والانعكاسات التي تترتب على ذلك في حال فشل المباحثات، قائلاً إن “رفض أحد الأطراف للحل، سيزيد من أزمته وعزلته داخل البلاد”.
وحثّ ولد الشيخ أحمد، أطراف الأزمة اليمنية، على “إيقاظ الضمير الإنساني والوطني”، خلال مباحثاتهم التي انطلقت الثلاثاء، في جنيف.
جاء ذلك، في كلمة له، خلال افتتاح مباحثات جنيف حول اليمن، أكد فيها على “أهمية قرار الأطراف في وقف إطلاق النار قبيل الاجتماع”.
وقال ولد الشيخ إن “المباحثات الحالية هي الأمل الوحيد لضحايا الحرب في اليمن”، مشيراً إلى وضع البلاد الحالي “لن يعود بالخير على أحد”.
وأضاف متسائلاً “أمامنا مسؤولية تاريخية، هل ستتركون الشعب اليمني للعنف والمجازر؟، أم ستختارون إيقاظ ضمائر الوطنية والإنسانية لديكم؟”.
المصدر: قناة المسيرة