عطوان … هل ارسل ترامب وزير خارجيته تيلرسون وسيطا في الازمة الخليجية من اجل ان يفشل؟ ولماذا؟ وهل تعيش المنطقة مرحلة السكون الذي يسبق العاصفة؟
لا نعرف ما هي “الوصفة السحرية” التي يحملها وزير الخارجية الأمريكي في جولته التي تستمر أربعة أيام، مثلما لا نعرف أيضا لماذا انتظر شهرا كاملا للقيام بها، ولكن ما نعرفه جيدا ان الولايات المتحدة الامريكية ورئيسها دونالد ترامب، لعبت دورا كبيرا في تأجيجها عندما اتهمت دولة قطر بدعم الارهاب وتمويله على اعلى المستويات، وطالب الرئيس ترامب في احد تغريداته بضرورة عقابها.
ما يدفعنا الى ترجيح هذه النظرية المتداولة في أوساط غربية بقوة، ان وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال ان مسارعة تركيا بإرسال قوات ومعدات عسكرية الى الدوحة لعب دورا كبيرا في منع تدخل عسكري كان في طور الاعداد.
في ظل هذه التصريحات “الاستفزازية” من الجانبين تبدو فرص الوساطات الغربية محدودة، ان لم تكن معدومة، مما يعني ان جهود الوزير تيلرسون لن تكون افضل حالا من وساطة الشيخ صباح الأحمد، امير الكويت، الرجل الموصوف بالحكمة من جميع الأطراف، فاذا كان القطريون او خصومهم يريدون تقديم تنازلات فعلا، فانهم كانوا سيقدمونها الى امير الكويت الذي يخاطبه الخليجيون كرب الاسرة الخليجية.