إنا قادمون
كفكي الدمع و ارسلي طَرْفَك نحو أرضي و انظري لقلوب الشوق ترنو لميعاد لقياكِ… انظري لمهج هاج فيها الألم حرقة لأوجاعكِ… انظري الى العزائم تراصت و إلى الهمم تلاحمت.. و انظري الى الأكتاف حملت الحديد و توعدت لمن جنوا عليك بالثبور و وعدتكِ بالخلاص و الحياة… لا جرح سيثني رجال العزائم… و لا بطش سيوقف أحراري فإنهم إليكِ قادمون…. قادمون يغسلون حرمة أرضكِ من دنس و رجس المغتصبين… و ينصبون راية الإسلام و النصر خفاقة على رباكِ يا قبلة المسلمين… لا لم تنطفيء شعلة حبكِ من ثنايا مهج أحبائي و لم تخمد شعلة الغضب في قلوب من يتألمون لعذاباتكِ… هنا خرج الصغير قبل الكبير يهتف بالموت لأعدائهم و أعدائك و يرسلون إليكِ المواثيق و يبعثون إليكِ بوعود بالحرية و النصر القريب… سيخرج المحتلون أذلاء و سيطردون خاسئين فانتظري يا قدس أبنائي فإنهم حتماً إليكِ قادمون…. يوقن المحتلون بأن نهايتهم على أيدي أبنائي فسارعوا يشبون نيران حربهم الهوجاء عليهم… لا يعلمون أن نيرانهم ستعود عليهم وبالاً و سيندمون و سيدحرون وسيهزمون… متعي يا قدس ناظريكِ يوم الجمعة بأحبائكِ و تيقني بأن النصر على أيديهم آتٍ و ستتحررين و سَيُفَكُ أسركِ من أيدي المعتدين الغاصبين…