كيف قرأ صادق جلال العظم هزيمة 1967..؟؟
يعد كتاب “النقد الذاتي للهزيمة” للدكتور صادق جلال العظم أحد أهم الكتب التي صدرت بعد هزيمة حرب حزيران يونيو 1967 حيث اعتبره عالم الاجتماع المصري الدكتور السيد ياسين من أنضج الكتابات العربية في دراسات النقد الذاتي التي مارسها المفكرون العرب بعد الهزيمة.
تبرز أهمية الكتاب من خلال طبعه أربع مرات في ظرف سنة وبضعة أشهر. وقد صدر لأول مرة عن «دار الطليعة» في بيروت في شهر كانون الثاني يناير 1969 ثم طبع ثانية في شهر آذار مارس من السنة نفسها وثالثة في آب أغسطس ورابعة في تموز يوليو.
وقد أصدرت دار ممدوح عدوان طبعة جديدة من الكتاب قدمها في العام 2007 المؤلف حيث يقول: “ما زال في الكتاب شيء هام يمكن أن يقوله إلى الأجيال المعاصرة كي تعلم من أية مواقع ومن أية أحداث ومن أي تاريخ قريب، ومن أية إخفاقات جاء الواقع الراهن الذي تعيشه”.يتألف الكتاب من مقدمة مجزأة إلى ثلاثة أقسام، قسم أوّل عرّف فيه النقد (التحليل الدقيق بغية تحديد مواطن الضعف وأسباب العجز والمؤثرات المؤدية إلى وجود العيوب والنقائص) وبيّن أهميته، وقسم ثانٍ قدّم فيه محتوى الكتاب (نقد وتحليل للأوضاع المحيطة بالهزيمة والمرتبطة بها… ومناقشة لعدد من الآراء ووجهات النظر التي نشرها بعض المفكرين والكتّاب والمعلقين العرب في تفسيرها والعمل على تخطّيها)، وقسم ثالث أشار فيه إلى أن بعض الآراء الواردة في الكتاب كان قد عبّر عنها في محاضرات سابقة للنكسة وتالية لها.هناك ستة فصول استقل كلّ واحد بموضوع ولعل أهمها:الفصل الثالث الذي يتناول دور الشخصية الاجتماعية العربية في الهزيمة (الشخصية الفهلوية).ويرى العظم أن الشخصية العربية تميل إلى إزاحة المسؤولية عن النفس وإسقاطها على الغير، وقد تجلّت هذه النزعة بكل وضوح – في نظره- بعد هزيمة الخامس من حزيران يونيو- وتتمثل هذه النزعة في محاولة إرجاع الهزيمة العربية إلى عوامل خارجية سعياً وراء البعد عن النفاذ إلى حقيقة الأوضاع العربية الداخلية الخاصة بتنظيم المجتمع العربي، والتي أسهمت مباشرة في تحقيق الهزيمة.وأهم ما يميّز الكتاب هو أن العظم يفسّر ما حدث للشخصية القومية العربية تفسيراً علمياً مستعيناً بكل ما أوتي من قوة بالدراسة الذائعة الصيت التي أعدها شيخ التربويين الدكتور حامد عمار (الشخصية الفهلوية)، وأولى سماتها هي القدرة على “التكيّف السريع مع مختلف المواقف وإدراك ما تتطلبه من استجابات مرغوبة، والتصرف وفقاً لمقتضياتها إلى الحد الذي يراه مناسباً”.غير أن “حامد عمار” حرص على أن يؤكد على أن هذه القدرة على التكيّف السريع تتميز بجانبين متلازمين: أحدهما المرونة والفطنة والقابلية للهضم والتمثّل للجديد، والآخر هو المسايرة السطحية والمجاملة العابرة التي يقصد منها تغطية الموقف وتورية المشاعر الحقيقية، مما لا يعني الارتباط الحقيقي بما يقوله المرء أو بما قد يقوم به من مظاهر سلوكية.- السمة الثانية هي النكتة المواتية، التي غدت من الخصائص التي يتميّز بها النمط المصري.- السمة الثالثة هي المبالغة في تأكيد الذات، والميل الملح إلى إظهار القدرة الفائقة والتحكم في الأمور.-السمة الرابعة هي سيادة نظرة رومانطيقية للمساواة. حيث يشعر المصري في قرارة نفسه بالنقمة والسخط على الأوضاع التي توجد التمايز والتفرقة أيا كان نوعها. ومهما تكن دوافعها ومبرراتها. ويتصل بهذا عدم الاعتراف بالسلطة أو الرئاسة والتنكّر لها في أعماق الشعور.ويقرر عمار أنه من بين أهم المعدات النفسية التي تتزود بها شخصية “الفهلوي” هي عملية “الإزاحة والإسقاط”، ويفضل إزاحة المسؤولية على غيره من الناس، أو إسقاطها على أمور خارج نطاق الذات ليتيسر تبرير ما قد يقع فيه المرء من مواقف محرجة، أو تقصير في المسؤوليات الاجتماعية. وتزداد الفهلوة بازدياد القدرة على إحكام هذه العمليات الإزاحية والإسقاطية.-السمة الخامسة هي الطمأنينة إلى العمل الفردي، وإيثاره على العمل الجماعي.- السمة السادسة هي سيادة الرغبة في الوصول إلى الهدف بأقصر الطرق وأسرعها وعدم الاعتراف بالمسالك الطبيعية.هذا هو نمط الشخصية الفهلوية كما حدد سماته حامد عمار، فكيف استخدمه صادق جلال العظم لتفسير الهزيمة العربية عام 1967؟لقد حرص العظم، بحسه المنهجي الدقيق، على أن يورد تحفظات متعددة بصدد هذا “النموذج المثالي” الذي صاغه، واعتبره مجرد “فرض” يحتاج إلى مزيد من المناقشة واستكمال الأدلة التي تثبته أو تدحضه. ومن ناحية أخرى أكد العظم أن هذه السمات جميعاً هي وليدة الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأنواع المؤسسات والنظم التي ترتب كيان المجتمع، وأنها ليست مقومات “طبيعية” في المصري نشأت ونمت وستظل هي مقوماته أبداً، وإنما هي قابلة للتغيير والتحوير”.ويقول العظم إن الخصال الفهلوية التقليدية “تجعلنا عاجزين عن تقبّل الحقيقة والواقع، وفقاً لما تفرضه الظروف الحرجة من تصرف سريع، وتضطرنا لإخفاء العيوب والفشل والنقائص بغية إنقاذ المظاهر والحفاظ على ماء الوجه”. ويستشهد بفقرة من مقال كتبه محمد حسنين هيكل في صحيفة الأهرام، عن “بعض شوائب السلوك” التي بدت من المسؤولين العسكريين العرب حين ضرب العدوان الإسرائيلي مطارات جمهورية مصر العربية صباح يوم الحرب.ويربط العظم بين سمة أخرى من سمات الشخصية الفهلوية وبين سلوك العرب قبل الحرب، ونعني السمة الخاصة بالمغالاة في تأكيد الذات، والميل الملّح لإظهار القدرة الفائقة في التحكم بالأمور, “فقد لوحظ” كما -يقرر العظم – ميل العرب، إلى الاستهتار بقوة العدو وطاقاته والاستخفاف به وتأكيد النفس، هذه النفس غير المطمئنة إلى وضعها في أعماقها، عن طريق الادعاءات الرنانة والتقيّد بالمظاهر الخارجية والشكليات التي جعلتنا ننظر إلى مظهر امتلاك طائرات “الميغ” وكأنه امتلاك عدد من الخرزات الزرقاء التي سوف تحمينا من الشر المحدق بنا”.وينتقل العظم إلى ربط الشعور الحقيقي بالنقص تجاه الآخرين الذي تنطوي عليه الشخصية الفهلوية، هذا الشعور الذي لا تستطيع البوح به، لأنها تتمسك بقيم الحياة والخوف من الفضيحة أكثر مما تتمسك بالواقعية والموضوعية، وبضرورة الاعتراف الصريح بالنقص لمعالجته والتغلّب عليه، وبين نمط العلاقات بين الدول العربية. فهذه العلاقات – فيما يراه- تتصف بالمسايرة السطحية والمجاملة العابرة، التي يعتمد منها تغطية المواقف كما هي على حقيقتها. وينطبق ذلك بوجه خاص على علاقات الدول العربية بعضها ببعض قبل الحرب الأخيرة وحتى بعدها.يقول هيكل إن الحساب الإسرائيلي اعتمد على بعض شوائب السلوك التي يسببها نقص الانضباط، وهي شائبة التأخر في إبلاغ الحقيقة إذا كانت سيئة إلى المستويات الأعلى. إن هذه الشائبة في السلوك أعطت العدو عشر دقائق كانت هي ما يحتاجه بالضبط، لكي يحقق المفاجأة لإحدى عشرة قاعدة جوية ركز عليها ضربته الأولى.. ولقد كانت الغارة الأولى على بعض المطارات المتقدمة في سيناء لكن شوائب السلوك لعبت دورها في عدم سرعة الإبلاغ وضاعت دقائق غالية لا تقدر..”.يضيف هيكل: “إن اعتماد العمل الإسرائيلي على هذه الشائبة من شوائب السلوك ليس استنتاجاً أو اجتهاداً من جانب أحد، وإنما هو قول قائد الطيران الإسرائيلي نفسه الجنرال “موردخاي هود” في شرح توقيتات خطته..”.ويعقب العظم على هذه الفقرة بالقول إن الجنرال “هود” لم يضع توقيتات خطته على أساس مجرد شائبة سلوك بسيطة، بل “وضعها على أساس فهم دقيق للخصال التي يتصف بها النمط التقليدي للحياة العربية، وتقدير مضبوط لطبيعة أنماط السلوك وردود الفعل التي يكتسبها الفرد في مثل هذا المجتمع الاتباعي، ولنوعية الأوليات التي انغرست في نفسيته بالنسبة لقيم الحياء، وإخفاء العيوب والتستّر على الحقيقة إذا كانت سيئة”.
وقد أصدرت دار ممدوح عدوان طبعة جديدة من الكتاب قدمها في العام 2007 المؤلف حيث يقول: “ما زال في الكتاب شيء هام يمكن أن يقوله إلى الأجيال المعاصرة كي تعلم من أية مواقع ومن أية أحداث ومن أي تاريخ قريب، ومن أية إخفاقات جاء الواقع الراهن الذي تعيشه”.يتألف الكتاب من مقدمة مجزأة إلى ثلاثة أقسام، قسم أوّل عرّف فيه النقد (التحليل الدقيق بغية تحديد مواطن الضعف وأسباب العجز والمؤثرات المؤدية إلى وجود العيوب والنقائص) وبيّن أهميته، وقسم ثانٍ قدّم فيه محتوى الكتاب (نقد وتحليل للأوضاع المحيطة بالهزيمة والمرتبطة بها… ومناقشة لعدد من الآراء ووجهات النظر التي نشرها بعض المفكرين والكتّاب والمعلقين العرب في تفسيرها والعمل على تخطّيها)، وقسم ثالث أشار فيه إلى أن بعض الآراء الواردة في الكتاب كان قد عبّر عنها في محاضرات سابقة للنكسة وتالية لها.هناك ستة فصول استقل كلّ واحد بموضوع ولعل أهمها:الفصل الثالث الذي يتناول دور الشخصية الاجتماعية العربية في الهزيمة (الشخصية الفهلوية).ويرى العظم أن الشخصية العربية تميل إلى إزاحة المسؤولية عن النفس وإسقاطها على الغير، وقد تجلّت هذه النزعة بكل وضوح – في نظره- بعد هزيمة الخامس من حزيران يونيو- وتتمثل هذه النزعة في محاولة إرجاع الهزيمة العربية إلى عوامل خارجية سعياً وراء البعد عن النفاذ إلى حقيقة الأوضاع العربية الداخلية الخاصة بتنظيم المجتمع العربي، والتي أسهمت مباشرة في تحقيق الهزيمة.وأهم ما يميّز الكتاب هو أن العظم يفسّر ما حدث للشخصية القومية العربية تفسيراً علمياً مستعيناً بكل ما أوتي من قوة بالدراسة الذائعة الصيت التي أعدها شيخ التربويين الدكتور حامد عمار (الشخصية الفهلوية)، وأولى سماتها هي القدرة على “التكيّف السريع مع مختلف المواقف وإدراك ما تتطلبه من استجابات مرغوبة، والتصرف وفقاً لمقتضياتها إلى الحد الذي يراه مناسباً”.غير أن “حامد عمار” حرص على أن يؤكد على أن هذه القدرة على التكيّف السريع تتميز بجانبين متلازمين: أحدهما المرونة والفطنة والقابلية للهضم والتمثّل للجديد، والآخر هو المسايرة السطحية والمجاملة العابرة التي يقصد منها تغطية الموقف وتورية المشاعر الحقيقية، مما لا يعني الارتباط الحقيقي بما يقوله المرء أو بما قد يقوم به من مظاهر سلوكية.- السمة الثانية هي النكتة المواتية، التي غدت من الخصائص التي يتميّز بها النمط المصري.- السمة الثالثة هي المبالغة في تأكيد الذات، والميل الملح إلى إظهار القدرة الفائقة والتحكم في الأمور.-السمة الرابعة هي سيادة نظرة رومانطيقية للمساواة. حيث يشعر المصري في قرارة نفسه بالنقمة والسخط على الأوضاع التي توجد التمايز والتفرقة أيا كان نوعها. ومهما تكن دوافعها ومبرراتها. ويتصل بهذا عدم الاعتراف بالسلطة أو الرئاسة والتنكّر لها في أعماق الشعور.ويقرر عمار أنه من بين أهم المعدات النفسية التي تتزود بها شخصية “الفهلوي” هي عملية “الإزاحة والإسقاط”، ويفضل إزاحة المسؤولية على غيره من الناس، أو إسقاطها على أمور خارج نطاق الذات ليتيسر تبرير ما قد يقع فيه المرء من مواقف محرجة، أو تقصير في المسؤوليات الاجتماعية. وتزداد الفهلوة بازدياد القدرة على إحكام هذه العمليات الإزاحية والإسقاطية.-السمة الخامسة هي الطمأنينة إلى العمل الفردي، وإيثاره على العمل الجماعي.- السمة السادسة هي سيادة الرغبة في الوصول إلى الهدف بأقصر الطرق وأسرعها وعدم الاعتراف بالمسالك الطبيعية.هذا هو نمط الشخصية الفهلوية كما حدد سماته حامد عمار، فكيف استخدمه صادق جلال العظم لتفسير الهزيمة العربية عام 1967؟لقد حرص العظم، بحسه المنهجي الدقيق، على أن يورد تحفظات متعددة بصدد هذا “النموذج المثالي” الذي صاغه، واعتبره مجرد “فرض” يحتاج إلى مزيد من المناقشة واستكمال الأدلة التي تثبته أو تدحضه. ومن ناحية أخرى أكد العظم أن هذه السمات جميعاً هي وليدة الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأنواع المؤسسات والنظم التي ترتب كيان المجتمع، وأنها ليست مقومات “طبيعية” في المصري نشأت ونمت وستظل هي مقوماته أبداً، وإنما هي قابلة للتغيير والتحوير”.ويقول العظم إن الخصال الفهلوية التقليدية “تجعلنا عاجزين عن تقبّل الحقيقة والواقع، وفقاً لما تفرضه الظروف الحرجة من تصرف سريع، وتضطرنا لإخفاء العيوب والفشل والنقائص بغية إنقاذ المظاهر والحفاظ على ماء الوجه”. ويستشهد بفقرة من مقال كتبه محمد حسنين هيكل في صحيفة الأهرام، عن “بعض شوائب السلوك” التي بدت من المسؤولين العسكريين العرب حين ضرب العدوان الإسرائيلي مطارات جمهورية مصر العربية صباح يوم الحرب.ويربط العظم بين سمة أخرى من سمات الشخصية الفهلوية وبين سلوك العرب قبل الحرب، ونعني السمة الخاصة بالمغالاة في تأكيد الذات، والميل الملّح لإظهار القدرة الفائقة في التحكم بالأمور, “فقد لوحظ” كما -يقرر العظم – ميل العرب، إلى الاستهتار بقوة العدو وطاقاته والاستخفاف به وتأكيد النفس، هذه النفس غير المطمئنة إلى وضعها في أعماقها، عن طريق الادعاءات الرنانة والتقيّد بالمظاهر الخارجية والشكليات التي جعلتنا ننظر إلى مظهر امتلاك طائرات “الميغ” وكأنه امتلاك عدد من الخرزات الزرقاء التي سوف تحمينا من الشر المحدق بنا”.وينتقل العظم إلى ربط الشعور الحقيقي بالنقص تجاه الآخرين الذي تنطوي عليه الشخصية الفهلوية، هذا الشعور الذي لا تستطيع البوح به، لأنها تتمسك بقيم الحياة والخوف من الفضيحة أكثر مما تتمسك بالواقعية والموضوعية، وبضرورة الاعتراف الصريح بالنقص لمعالجته والتغلّب عليه، وبين نمط العلاقات بين الدول العربية. فهذه العلاقات – فيما يراه- تتصف بالمسايرة السطحية والمجاملة العابرة، التي يعتمد منها تغطية المواقف كما هي على حقيقتها. وينطبق ذلك بوجه خاص على علاقات الدول العربية بعضها ببعض قبل الحرب الأخيرة وحتى بعدها.يقول هيكل إن الحساب الإسرائيلي اعتمد على بعض شوائب السلوك التي يسببها نقص الانضباط، وهي شائبة التأخر في إبلاغ الحقيقة إذا كانت سيئة إلى المستويات الأعلى. إن هذه الشائبة في السلوك أعطت العدو عشر دقائق كانت هي ما يحتاجه بالضبط، لكي يحقق المفاجأة لإحدى عشرة قاعدة جوية ركز عليها ضربته الأولى.. ولقد كانت الغارة الأولى على بعض المطارات المتقدمة في سيناء لكن شوائب السلوك لعبت دورها في عدم سرعة الإبلاغ وضاعت دقائق غالية لا تقدر..”.يضيف هيكل: “إن اعتماد العمل الإسرائيلي على هذه الشائبة من شوائب السلوك ليس استنتاجاً أو اجتهاداً من جانب أحد، وإنما هو قول قائد الطيران الإسرائيلي نفسه الجنرال “موردخاي هود” في شرح توقيتات خطته..”.ويعقب العظم على هذه الفقرة بالقول إن الجنرال “هود” لم يضع توقيتات خطته على أساس مجرد شائبة سلوك بسيطة، بل “وضعها على أساس فهم دقيق للخصال التي يتصف بها النمط التقليدي للحياة العربية، وتقدير مضبوط لطبيعة أنماط السلوك وردود الفعل التي يكتسبها الفرد في مثل هذا المجتمع الاتباعي، ولنوعية الأوليات التي انغرست في نفسيته بالنسبة لقيم الحياء، وإخفاء العيوب والتستّر على الحقيقة إذا كانت سيئة”.