من القصور اليمنية إلى الفنادق الخليجية
من القصور اليمنية إلى الفنادق الخليجية
بقلم / نوار الحزمي
بعد أن طغوا وتجبّروا ، بعد أن قتلوا وظلموا ، بعد أن بطشوا ونهبوا، بعد أن أفسدوا في الأرض التي ترعرعوا فيها الأرض التي احتضنتهم ولم يحترموها باعوا أرضهم وعرضهم باعوا أنفسهم وكرامتهم مقابل حفنة من المال ليصبحوا عملاء للعدوان . كشفوا عن الأقنعة التي كانت تخفي حقيقتهم ، شعب صبر وتكبد العناء من جرائمهم وفسادهم شعب تأثر بثقافتهم المغلوطة ، ثقافة الفكر الوهابي التي أتت من الديوان الملكي ، ثقافة زرع الأحقاد ثقافة تقسيم وتمزيق وتشتيت الشعوب العربية ، أرادوا أن يجعلوا اليمن لقمة سائغة بيد الأمريكيين والإسرائيليين ، لكن الشعب اليمني أدرك خطورتهم و أبى أن يستسلم ويرضخ للطغاة المستكبرين ولقنهم درسا لن ينسوه طوال ما هم على قيد الحياة فشلت مخططاتهم وفروا جميعاً إلى فنادق الرياض بعدما كانوا في قصور لم يصدقوا حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الذي قال ( إذا كنت في نعمة فإرعها ( . ها هم اليوم في حالة يرثى لها وهم في فنادق الرياض يتسابقون على إعطاء قوى العدوان الإحداثيات من اجل أن يكسبوا ودهم ، لأنهم أصبحوا عالة على السعوديين ، أصبحوا أذلاء خائفين تحت رحمة الأمريكيين . ماذا فعل لكم الأمريكيين والخليجيين هل استطاعوا أن يعيدوكم إلى أرضكم هل استطاعوا تأمين منازلكم وعقاراتكم ،لم و لن يستطيعوا لأنهم سيتخلصوا منكم جميعا في يوم من الأيام فكيف لهم إن يوثقوا فيكم وأنتم من خان وباع وطنه وشعبه ، كيف لهم أن يوثقوا فيكم وأنتم بعتم دينكم وشرفكم وكرامتكم بأبخس الأثمان . تتسابقون عبر الظهور في شاشات الإعلام وتتوعدوا بحسم المعركة والدخول إلى صنعاء ، ألم تعلموا بأننا أصبحنا قريبين من الفنادق التي تسكنوها ، الم تشاهدوا كيف يفر الجنود السعوديين من الجبهات ، ألم تنظروا إلى جنود المهلكة كيف يتركون دباباتهم ومدرعاتهم ويولون مدبرين ، كيف لهم أن يقوموا بحمايتكم وهم يفرون كالكلاب المسعورة . ماذا فعلت لهم طائراتهم ودباباتهم ومدرعاتهم ، لم يستطيعوا حماية أنفسهم فكيف لهم أن يقوموا بحمايتكم . لكن انتظرونا فنحن سوف نأتي أليكم قريبا إلى عقور دياركم لنقتص لدماء الشهداء من الأطفال والنساء الذين قتلتموهم بحقدكم .
