سناتور أمريكي يتّهم #ترامب بالخنوع لآل سعود
قالت صحيفة “اندبندنت” البريطانية الإثنين (29 مايو 2017) إن سياسيا امريكيا اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالخنوع لآل سعود، وذلك إثر توقيع صفقة معهم لتصدير أسلحة بقيمة 110 مليار دولار امريكي.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور باتريك ليهي، العضو الأعلى فى لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ، اتهامه ترامب بالخنوع “لأحد أكثر النظم ثراءا وقمعا فى العالم”، متهما العائلة المالكة في السعودية “بدعم التطرف الذى يولد الإرهاب”، و”بسوء معاملة مواطنيها”.
وأوضحت الصحيفة أن سياسيين أمريكيين يسعون للطعن في صفقة لبيع أسلحة أمريكية وقّعها دونالد ترامب مع السعودية مؤخرا.
وأشارت إلى أن أعضاءا من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ يسعون لعرقلة بيع أسلحة ومعدات عسكرية إلى السعودية، مشيرة إلى قدرة السياسيين الأمريكيين على وقف صفقة الأسلحة التي تبلغ قيمتها 110 مليار دولار لحين تدقيقها.
البيت الأبيض من جانبه دافع عن الصفقه وقال في بيان “إن هذه الحزمة توضح بأوضح العبارات التزام الولايات المتحدة بشراكتنا مع المملكة العربية السعودية وشركائنا الخليجيين، مع توسيع الفرص أمام الشركات الأمريكية في المنطقة، ودعم عشرات الآلاف من الوظائف الجديدة في صناعة الدفاع الأمريكية “.
ووجه عضوان في مجلس الشيوخ وهما الديمقراطي “تيد ليو” والجمهوري” تيد يوهو” رسالة إلى لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس دعوا فيها زملاءهم النواب إلى إعادة النظر في بيع ذخائر دقيقة التوجيه إلى السعودية.
وأشار العضوان إلى قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما بوقف بيعها “بسبب المخاوف من الإصابات الواسعة النطاق بين المدنيين في اليمن” و”أوجه القصور الكبيرة” في قدرات الإستهداف لدى سلاح الجو السعودي”.
وقالوا “إن هذا القرار جاء نتيجة مراجعة داخلية بعد أن وثّقت الامم المتحدة وعدد من منظمات حقوق الإنسان سلسلة من الضربات الجوية للقوات الجوية السعودية على أهداف مدنية بما فيها المستشفيات والأسواق والمدارس ومراسم عزاء”. وبيّنا أن وزارة الخارجية الاميركية غيّرت هذه السياسة “دون تقديم أي مبرر لهذا التبدّل في تقييمها”.
ونتيجة لذلك رأى العضوان إن من واجب اللجنة “ممارسة سلطاتها الرقابية وطرح أسئلة صعبة” على إدارة السيد ترامب.
وكان أعضاء في مجلس الشيوخ وهم كل من كريس ميرفي و أل فرانكن وراند بول قدّما قرارا مشتركا بعدم الموافقة على الصفقة. ويأمل المعترضون بوقف هذا البند من الصفقة بالرغم من أنه لا يشكل إلا جزءا ضئيلا فيها. وسيتعين عليهم الانتظار لأكثر من أسبوع قبل البدء بإجراءاتهم في مجلس الشيوخ.
هذا وانتقد زعماء آخرون في الكونغرس هذه الصفقة بسبب انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان وتصدير الأيديولوجيات المتطرفة، ومنهم السناتور ليهي.
وكانت منظمات حقوقية دولية انتقدت الصفقة بعد وقت قصير من إمضائها، إذ اتهمت منظمة العفو الدولية الرئيس الأمريكي “بإلإغفال الصارخ” لحقوق الإنسان في جدول أعمال القادة، ودعت الولايات المتحدة إلى وقف بيع الأسلحة للسعودية لمنع انتهاكها للقانون الدولي عن طريق الضربات الجوية في اليمن وقتل المدنيين.
كما أشار جيف ابرامسون من جمعية مراقبة الأسلحة إلى العديد من حالات الضربات الجوية السعودية ضد المدنيين فى اليمن، قائلا لمجلة فورن بوليسي “لم يثبت السعوديون أنهم بمستوى مسؤولية عند استخدامهم الأسلحة الأمريكية”.
وكالات
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز