لو كنا مسلمين حقا !
لو كنا مسلمين حقاً لما احتجنا أن نرفع السلاح في وجه بعضنا بعضا أو أن يحتمي بعضنا من الآخر بالأجنبي أو يستقوي به عليه !
لو كنا مسلمين حقاً لما استخدمنا الإسلام الاستخدام السئ الذي يضر به وبنا ولما وظفناه في خدمة مصالح وأهواء البعض منا كما لو كنا أجهل الناس به وأكثرهم خطراً عليه !
الإسلام يحضنا على التعاون والبر والتقوى والإحسان والخير والتسامح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل الصالح والوحدة والتآلف وكل قيم الحياة الراقية الكريمة، فأين نحن اليوم من كل هذه القيم الإنسانية حتى ندعي أننا مسلمون حقا ؟!
كان الإسلام بالنسبة لمن قبلنا غايةً وهدفاً ساميا، وكانوا يجتهدون في اختيار وانتقاء الوسيلة النبيلة المثلى للوصول إلى هذه الغاية، أما اليوم فقد أصبح الإسلام بالنسبة لنا مجرد مطيةٍ ووسيلةٍ توصل كل ممتطٍ لها إلى حيث مصالحه ومطامعه تكون !
بدلاً من أن نستخدم السياسة لخدمة الدين وإرساء قواعده وتثبيتها، صرنا نستخدم الدين اليوم لخدمة السياسة وأهدافها ورموزها حتى غدا لكل واحدٍ منا إسلامٌ خاصٌ به، فمسلمو الرياض ليسوا كمسلمي طهران ومسلمو مراكش ليسوا كمسلمي كابول وهكذا دواليك ..، فكأنما نحن أمةٌ متعددة الإسلامات ! ولو كنا مسلمين حقاً، لكان إسلامنا واحدٌ وهدفنا واحدٌ وأوطاننا واحدةٌ وعدونا واحدٌ كذلك !
فإلى متى نظل هكذا كما لو أننا مسلمون بلا إسلام وأمةٌ بلا رسالة ؟! ومتى يا ترى سنستشعر المسئولية ونعي حجم الكارثة ونعود كما كنا مسلمين حقا ؟!
#معركة_القواصم
✍️ عبد المنان السنبلي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز
#جرائم_داعش_في_تعز
