تصاعد الاستياء في السعودية بسبب سياساتها النفطية
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية: إن الضغط يتصاعد على السعودية لخفض إنتاجها النفطي بعد عام من الضخ بكامل طاقتها، مما يجعل من اجتماع “أوبك” المقبل الأكثر إثارة منذ سنوات.
وحسب راي اليوم، اشارت الصحيفة إلى أن الدول الأعضاء في “أوبك” فاجئوا أسواق النفط العام الماضي بإستراتيجية تقودها السعودية تعتمد على الإبقاء على ضخ النفط بمستويات عالية لكسب حصص في السوق وإزاحة المنافسين الضعاف في الولايات المتحدة وأماكن أخرى من السوق.
وأضافت الصحيفة.. أنه ومع صمود المنافسين واستمرار انخفاض الأسعار، أقر أعضاء بالمنظمة ومن بينهم إيران بأن تلك الإستراتيجية فاشلة ويستعدون الآن للضغط على السعودية بشكل مباشر لتقليص الإنتاج خلال اجتماع المنظمة بعد أيام.
وذكرت الصحيفة: أن الاستياء تجاه إستراتيجية المملكة النفطية يتصاعد داخل السعودية أيضا، ومع ذلك من المرجح ألا تتراجع السعودية عن إستراتيجيتها لأسباب من بينها قلقها من زيادة الإنتاج النفطي الإيراني بعد رفع العقوبات.
وتوقعت الصحيفة أن تكون النتيجة هي استمرار الأزمة وبالتالي استمرار إغراق السوق بالنفط وضعف الأسعار.
ونقلت عن “دومينيك تشيريتشيلا” المحلل بمعهد إدارة الطاقة في نيويورك الأسبوع الماضي: أن الفائض من النفط العالمي مازال قائما وهناك احتمالية قوية لوصول أسعار النفط إلى أدنى المستويات كالتي حدثت خلال حالة الركود الاقتصادي العالمي.
وذكرت أن إيران من المتوقع خلال الاجتماع بعد أيام أن تطالب السعودية تقليص إنتاجها النفطي الذي وصل إلى أكثر من 10 ملايين برميل يوميا.
ونقلت الصحيفة عن “علي كاردور” مدير الاستثمار في شركة النفط الوطنية الإيرانية التي تديرها الدولة: أن وزير النفط الإيراني سيحث السعودية خلال اجتماع “أوبك” على تقليص إنتاجها.
وأضافت الصحيفة أن دولا مثل فنزويلا ونيجيريا وأنغولا من المتوقع أن تضغط لإجراء مناقشات بشأن تقليص الإنتاج النفطي.