#سوريا وحلفاؤها إلى “المعركة الكبرى”: آلاف “الإسرائيليّين” يستعدّون للفرار!
بانوراما الشرق الأوسط
ما إن اطلقت وزارة الدّفاع الرّوسية أوّل مؤشّر عسكريّ هامّ مباشرة بعد دخول اتفاقيّة “خفض التّصعيد” حيّز التنفيذ، مُعلنة انّ وُجهة الجيش السوري وسلاح الجوّ الرّوسي باتا باتجاه فكّ الحصار عن دير الزّور وتأمين الحدود السّورية – العراقيّة، حتى قرعت واشنطن وحلفاؤها طبول الحرب جنوبا، عبر تحريك حشود ضخمة اميركية – اردنية وبريطانيّة على الحدود الأردنيّة – السّورية، تحت غطاء مناورات “الأسد المتأهّب”، سرعان ما قابلتها دمشق وحلفاؤها بتحذير ناريّ “على الأميركيين وحلفائهم ان يعلموا انهم سيدفعون الثّمن غاليا، وسيكونون اهدافا اذا اجتاحوا الأراضي السورية”..
الا انّ ما لم يرد بالتحذير العلني، سرّبه دبلوماسي فرنسي سابق في برلين، كشف فيه انّ سورية وحلفاءها ردّوا على “وساطة اقليميّة” – هي الثانية بعد قصف مطار الشعيرات الشهر الماضي – سارعت الى التواصل بين دمشق وواشنطن “لدرء حرب لن تقف حتما عند حدود المنطقة”، بإعادة التذكير “انّ الردّ الحصري على ايّ تجاوز معاد للحدود الأردنيّة باتجاه الأراضي السورية، سيكون مصوّبا على “اسرائيل”، ولكن هذه المرّة أُرفق بنصيحة “ان يتجهّز مئات آلاف “الإسرائيليين” منذ الآن، استعدادا للفرار.- حسب اشارة الدبلوماسي-
معلومات صحافيّة المانيّة اكّدت “جدّية” التحذير، ناقلة عن مسؤول امني الماني رفيع المستوى، ترجيحه ان تلحق “مجازر” بالجملة في عديد الأميركيين والقوات الحليفة لهم اذا شنّوا هجوما على الأراضي السورية عبر الحدود الأردنية، مذكّرا بوجود الآلاف من القوات السورية والايرانيّة ونخبة مقاتلي حزب الله في الجنوب السوري، وانّ تلك الجبهة لن تكون وحيدة في مواجهة “الغزو” القادم..المعلومات التي لفتت الى ارباك لافت في الأروقة الأمنية والاستخباريّة “الإسرائيليّة” بعدما وصلها ردّ سورية وحلفائها، نقلت عن مصادر اعلاميّة عبريّة وشهود عيان في المستوطنات المحاذية للحدود مع سورية ولبنان، انّ حالة من الرّعب تسود اوساط الاف المستوطنين هناك، بعدما شرع مسؤولون “اسرائيليّون” في الساعات الماضية، الى ابلاغ رؤساء البلديّات بضرورة التحضّر لتنفيذ خطّة “طوارئ” –عند اعطاء الإشارة- لإجلاء الاف “الإسرائيليين” من المستوطنات الحدوديّة.
وفيما اعلنت القناة العاشرة العبريّة، انّ طائرات استطلاع سوريّة وروسيّة لا تفارق سماء الشّريط الحدوديّ المحاذي للأردنّ و”اسرئيل”، ذكر موقع “ديبكا فايلز” الاستخباري “الإسرائيلي”، انّ الآلاف من القوات السورية والايرانيّة وحزب الله الذين باتوا متمركزين بقوّة في الجنوب السوري، يستعدّون لشنّ هجوم ضخم وشامل على حدود الجولان عند ايّ تجاوز للقوات الأميركية وحلفائها للحدود الأردنية باتجاه الداخل السوري، موضحا انّ هدفهم الوشيك يكمن بالسيطرة على منطقة حضر، وباتت تلك القوّات في طريقها الى بيت جنّ المحاذية للقرى اللبنانية. ولتذهب صحيفة “ديفينس نيوز” العبريّة، للإشارة الى وصول صواريخ “ذو الفقار” الباليستيّة الإيرانيّة الى جبهات مناطق الشرق السوري، لدعم القوّات السورية وحلفائها في معركة دير الزور و”الإطباق” على الحدود السورية-العراقيّة بمؤازرة قويّة من سلاح الجوّ الرّوسي.
تقارير صحافيّة روسيّة، كانت لفتت نهاية الشهر الماضي الى انتقال المئات من قادة “داعش” ومجاميعهم الهاربين من الرّقة والموصل، الى منطقة الميادين شرق دير الزور، الغنيّة جدا بالحقول النفطيّة، وللمفارقة انها المنطقة نفسها التي نفّذت فيها مروحيّات اميركية وبريطانيّة عمليّات انزال جوّي تزامنا مع تمركز “الدّواعش” الفارّين الى المنطقة. الا انّ الأهمّ يكمن في ما ذكرته وكالة سبوتنيك الرّوسية، وكشفت فيه عن أمر عمليّات اميركي أُعطي لقادة “داعش” هناك، للإلتفاف على عمليّة عسكرية وشيكة للجيش السوري وحلفائه على دير الزور، والبدء بهجوم ضخم على معبر الوليد الحدوديّ بين العراق وسورية، بعد تأمين عديد وعدّة الحشد، على ان يبدأ هجوم التنظيم على المعبر من جهتين: من قضاء القائم، ومن داخل الأراضي السورية عبر منطقة البوكمال المحاذية للحدود العراقيّة.. الا انّ الرّد السوري جاء سريعا حينها. فبعد تبادل معلومات استخبارية عراقيّة مع نظيرتها السورية، سدّدت دمشق ضربات جوّية “من العيار الثقيل” في مرمى المخطّط الأميركي، حيث سحقت مجاميع قادة ومقاتلي “داعش” في معاقل تجمعاتهم بدير الزور والبوكمال والدشيشة المحاذية للحدود العراقية، أُلحقت بإعلان عراقيّ لافت على لسان قائد القوّة الجويّة العراقية، يقول فيه “إنّ سلاح الجوّ العراقيّ بات جاهزا لضرب الإرهابيين خارج حدود البلاد، وبالأخصّ تأمين الحدود السورية العراقيّة”.
يُمضي الجيش السوري وحلفاؤه بوتيرة متسارعة في البادية السورية بمعركة تأمين الحدود السورية العراقية بعد اجتيازهم مسافة 45 كم حتى الان بدعم جوّي روسي لافت، لتُنجز المرحلة الأولى من هذه المعركة. الطريق بات الزاميّا الى السّخنة ومنها الى ديرالزور، فيما تتحضّر قوات الحشد الشعبي العراقي للوصول الى منطقة البعاج بهدف الإتجاه صوب الحدود السوريّة، متحرّرة من الضغوط الأميركية المتواصلة على حكومة حيدر العبادي لمنع تلك القوات من الوصول اليها. السّباق اذن بات محتدما الى الحدود السورية العراقية بين اركان المحورين المتقابلين، في ظلّ تقديرات عسكرية سورية تؤذن بحسم معركة دير الزور والحدود السورية-العراقية مهما كلّفت من اثمان، ربطا بقرار سوري-ايراني- روسي حازم نظرا لأهميّتها القصوى لدى جميع اركان محورالمقاومة.
ووسط المستجدّات الأمنيّة المتسارعة في الجنوب والشرق السوريّين، وبانتظار ما سيقوله امين عام حزب الله السّيد حسن نصرالله في اطلالته غدا الخميس، حيث ترجّح شخصيّة لبنانية مقرّبة من المقاومة، ان يُتوّج خطابه برسائل “من العيارالثقيل” الى من يعنيهم الأمر.. كشفت مصادر صحافية ايرانيّة واكبت زيارة رئيس اركان الجيش السوري العماد علي ايوب مؤخرا الى طهران على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، انّ اللمسات الأخيرة لحسم “المعركة الكبرى” في سورية أُنجزت، مع اشارتها الى انّ العالم سيشاهد في غضون شهور، طلائع الجيش السوري على ابواب الرّقة!
تقرير: ماجدة الحاج – الثبات
#جرائم_داعش_في_تعز