تعز العز

كيف علقت الصحافة العالمية على إلغاء ترامب قانون “اوباماكير”؟

 تعددت التعليقات في الصحف العالمية اليوم السبت 6/05/2017 على قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء نظام الرعاية الصحية الأمريكية أو ما يسمى بـ “اوباماكير” وسنعرض في التقرير أدناه أبرز الصحف والمواقع الناطقة باللغة الانكليزية:

الاندبندنت: الذين أيدوا القرار خسروا ناخبيهم

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم على لسان الكاتبة “اليكساندرا وايتس”: إن فوز الرئيس دونالد ترامب في مجال الرعاية الصحية يمكن أن يكون له الكثير من النتائج العكسية، حيث إن الجمهوريين في مجلس النواب الذين صوتوا لإلغاء “أوباماكير” باتوا الآن عرضة لرد فعل عنيف من قبل ناخبيهم، ناهيك عن أن المستشفيات والأطباء وشركات التأمين تتحد لإدانة مشروع قانون الرعاية الصحية في الولايات المتحدة.

وتابعت الصحيفة: كما اتضح خلال تصويت يوم الخميس بأن مشروع القانون كان سيمرر على جميع الأحوال، حيث بدأ الديمقراطيون تهدئة أعضاء حزبهم المتنافسين من خلال الغناء “نا نا نا، نا نا نا نا، وداعاً وداعاً”، حيث حذر الديمقراطيون الجمهوريين من أنهم سيدفعون الثمن في الانتخابات المستقبلية إذا ما اتبعوا خططاً لتغيير قانون الرعاية الصحية بشكل كبير.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن نانسي بيلوسى زعيمة الأقلية في مجلس النواب: “دعونا نواجه الأمر، نحن نؤمن بأننا عندما نكون في الكونغرس، فإن معظم الناس لا يعرفون حتى من هو الشخص الذي يمثلهم في الكونغرس في أماكن كثيرة، والآن سيعرفون ذلك”. وأضافت “إنهم سيعرفون أن الذي يمثلهم في الكونغرس صوت لانتزاع الرعاية الصحية”، وقالت لجنة الحزب الديمقراطي في بيان لها “إن الإعلانات ستجري على الفيس بوك و الانستغرام من أجل كشف ما هو في مشروع القانون هذا ولماذا يعد صفقة رهيبة للأمريكيين.

 واشنطن بوست: التصويت الذي تم في الكونغرس متسرع ومضطرب

أما صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فقد قالت على لسان الكاتب “فيليب روكر” أنه من المقرر الآن أن تكون الرعاية الصحية مسألة ستبت بشأنها الدورات الانتخابية المقبلة، هذا بالطبع مع التصويت المتسرع والمضطرب، فتماماً كما اضطر الديمقراطيون للدفاع عن “أوباماكير” في منتصف عام 2010 – كانت النتيجة انحرافاً في المبادئ العامة، وهذه المرة الجمهوريون سيكونون في هذا المقعد الساخن.

وقال جون ديل سيكاتو، السيناتور الديمقراطي، إن الرعاية الصحية ستكون قضية محددة، وأضاف “من الصعب القول ما إذا كانت هذه هي القضية الوحيدة بين العامين الحاليين وحتى العام 2018، لكنني لا أستطيع أن أذكر تصويتاً كبيراً من حيث الإمكانية السياسية خلال عشرين عاماً، ولكنه عندما صوت 217 من الجمهوريين بأصوات “نعم” لخطة الحزب الجمهوري على أرضية مجلس النواب بعد ظهر يوم الخميس، فإن زملاءهم الديمقراطيين ردوا عليهم بالغناء.

وقالت الصحيفة الأمريكية: وبعيداً عن البيت الأبيض، كان هناك شعور واضح بالذنب بين بعض ناشطي حملة الحزب الجمهوري، الذين تخيلوا كم سيكون من السهل على المنافسين الديمقراطيين شن هجمات قوية حول الرعاية الصحية، لا بل إن العديد من الجمهوريين في مجلس النواب والذين صوتوا من أجل مشروع القانون يبتعدون اليوم عن أنفسهم، حيث بات واضحاً أن المشكلات سوف تعم مجلس الشيوخ.

الغارديان: البرامج الكوميدية الأمريكية تحولت إلى مأساة

صحيفة الغاريان البريطانية قالت: إن التلفزيون الأمريكي وحتى وقت متأخر من الليل علق بشكل فوري على أحداث اليوم دون حواجز من قبل الصحفيين، من أمثال المقدم الصحفي “كارسون لينو” و “جاك ليترمان” حيث تجاوزا أدوارهما كمضيفين حواريين عندما تناولا الضخامة الكاملة للتهديد الذي تشكله إدارة ترامب.

كما قال معد البرامج الأمريكية ” جيمي كيمل”: إنه وفي أوقات الأزمات الكبيرة، (الكوميديا السياسية) كالمعتاد يمكن أن تأخذ نحواً جذاباً قد يخلو من التفاؤل، حيث بات من واجبنا اليوم أن نتعامل مع التطورات السياسية المهمة، فإن الوضع قائم على كل ما هو جيد ولكن عندما تشمل الرهانات التي يتعرض لها الشعب الأمريكي الرعاية الصحية أو احتمال نشوب حرب نووية، فبالتأكيد لن يبقى الأمر على ما هو عليه.

واستطردت الصحيفة: إن جيمي كيمل أدمى قلوب الجماهير هذا الأسبوع عندما سلّم مونولوجاً مدمراً بالتفصيل عن ولادة ابنه الأخير والمضاعفات التي أعقبت ولادته بعد أن اكتشفت ممرضة أن الطفل قد ولد مع مرض قاتل وقد تابع الأخير أن الرعاية الصحية يجب أن تبقى بأسعار معقولة ومتاحة لأولئك الذين هم في حاجة إليها، لذلك دعونا لا ندع الخلافات الحزبية تقسم أبناء الشعب الأمريكي“.

غلوبال ريسيرش: أغراض ربحية من القرار في كلا الحالتين

أما موقع غلوبال ريسيرش الكندي فقد قال على لسان “ستيفن ليندمان”: إن قانون “أوباماكار” كان سيئاً بما فيه الكفاية، فالمخطط الحقيقي هو إثراء شركات التأمين وشركات الأدوية وسلاسل المستشفيات الكبيرة، فيمكن لشركات التأمين أن تفرض رسوماً على الأمريكيين الأكبر سناً حتى خمس مرات أكثر من الأصغر سناً، كما أن المعونة الطبية باعتبارها استحقاقاً مفتوحاً حرم منها فقراء أمريكا، وستحصل الدول على مبالغ مخصصة من التمويل الاتحادي كمنحة كتلة مقطوعة مقيدة بقيود ما يتيح لها خيار مساعدة سكانها الفقراء أو تقييدهم، وربما يتم تحويل بعض الأموال لأغراض أخرى.

وتابع الموقع: وعلى مدى السنوات العشر المقبلة، سيتم حرمان الملايين من الأسر الفقيرة بصورة متزايدة من الرعاية الصحية الحيوية عندما يحتاجون إليها أكثر من غيرهم بسبب العلاجات باهظة الثمن، وإذا توقفت التغطية المستمرة لأي سبب من الأسباب، يمكن لشركات التأمين فرض رسوم إضافية بنسبة 30٪ على الأقساط لاستعادتها، أي إن انخفاض الدخل في الولايات المتحدة، وزيادة عدد الفقراء، والضعفاء، يخفف من حقوق الإنسان، وسيحرم الملايين تماماً من حقوقهم البسيطة.

الوقت

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز