الى روسيا والصين.. لا تكونوا ضمن قتلة اليمنيين
بدون مقدمات أو مواربة نقول لدول العدوان المشاركة في ماسمي بمؤتمر إغاثة اليمن في جنيف لقد تماديتم في طغيانكم وتجبركم على الشعب اليمني بعنجهية لم تحدث على مر التاريخ.
لقد تماديتم في سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ بمباركة الأمم المتحدة التي ساهمت هي الأخرى بكل تلك الجرائم حين أدارت ظهرها وتركت شعب اليمن يذبح ويباد جماعيا إما تجويعا وحصارا وإما تقتيلا بأحدث ما أنتجته مصانع الأسلحة الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية ومع ذلك نشاهدكم تتحدثون بكل قحة وسفالة واستهبال عن مؤتمر إنقاذنا من حافة الموت جوعان كما تزعمون في الوقت الذي لازلتم تسعون وبكل الطرق لإغلاق ميناء الحديدة الرئة الوحيدة التي نتنفس من خلالها في ضل عدوانكم.
ندرك أن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة المشاركة في مؤتمر الشحاتة في جنيف يعلمون إن القتلة بينهم يرقصون طربا على أشلاء وجثث وعذاب وانين اليمنيين وشاهدنا مندوب الدانمارك والسويد وكوريا وروسيا والصين وغيرها وهم يصافحون مندوب واشنطن والرياض وابوظبي ولندن وباريس والدوحة الذين تقطر أيديهم من دمنا المسفوح غير أنهم أغمضوا الطرف عن تلك البشاعة واخذوا يتقربون إليهم زلفا متجاهلين أنهم بهذا يمنحون القتلة صكا على بياض حين اعتبروهم مانحين متصدقين يفيضون بكرمهم على شعب يميتوه تقتيلا وتجويعا وحصارا فصاروا هم القتلة وهم المتصدقين تماما كما تفعل التماسيح حين تأكل فريستها ودموعها تسيل.
كيف يمكن لممثل الدانمارك والسويد والصين وروسيا وكوريا تجاهل إن تكون السعودية وأمريكا والإمارات رأس الحربة في قتل اليمنيين الذين قالوا أنهم حضروا لإنقاذنا من حافة الموت جوعا في الوقت الذي يغضون الطرف عنهم كقتلة ويتناسون طائراتهم وصواريخهم وقنابلهم العنقودية المحرمة دوليا التي تنهال على رؤوس اليمنيين خلال أكثر من عامين وعلى مدار الساعة.
كيف تقبل موسكو وبكين أن تكونان مساحيق غسيل تنظف به أيادي القتلة وديكورا يجمل والوجه القبيح لمن سفك دما اليمنيين. كيف تقبل دول عظمى التخلي عن مسئوليتها الأخلاقية والقانونية في حماية دولة عضو في الأمم المتحدة (الجمهورية اليمنية ) وهي قادرة على وقف العدوان. فهل تقبل روسيا والصين وغيرها من الدول التي لم تشارك في العدوان على اليمن أن تكون ضمن مسرحية مؤتمر جنيف الذي لم يكن إلا للتنصل من جريمة شهد العالم فصولها المأساوية بكل قبحها .
الم يكن بمقدور. دول عظمى أو غير عظمى كروسيا والصين أو السويد والنرويج وإيران أو غيرها من الدول أن تتبنى مشروع قرار يطرح على مجلس الأمن لفك الحصار ووقف العدوان لتجنب المزيد من إراقة الدماء أم أن تلك الدول قبلت على نفسها أن تكون شاهد زور حين تسكت وتتماها مع أمريكا وبريطانيا والسعودية ودول الخليج وإسرائيل
ليس لروسيا عذرا على سكوتها وتغاضيها عمن يقتل اليمنيين خاصة وقد صرح نائب وزير خارجيتها في مؤتمر الشحاته في جنيف أو مهرجان ذبح اليمن وحصاره من داخل أروقة مجلس الأمن في جنيف وقد قال كفا قتلا لليمنيين غير أن بلاده منذ عامين لم تتبنى موقفا واضحا ولم تتبنى قرارا امميا لوقف القتل والحصار المأساوي الذي يعلم العالم كل تفاصيله.
هل تقبل روسيا والصين أن تقف على مائدة اللئام وفيها القاتل والممول وصانع السلاح وموفر الغطاء السياسي الدولي ونافخ كير الحرب الظالمة
قد يقول البعض. _ البرجماتي_ كيف نطلب من روسيا والصين وغيرها من الدول أن تغامر بمصالحها التي ترتبط بالغرب وإسرائيل ودول الخليج من اجل اليمن في زمن عصف الدولار الدرهم بكل القيم والمثل التي ظللنا نرددها حتى وقت قريب .
وإذا كان الأمر كذلك فان اليمن وشعبه الحر العريق يقول للعالم إننا لسنا بحاجة لصدقاتكم المغمسة بدمانا ولو نموت جوعان وحصارا. وان فرض علينا خوض حربا ظلمه غير متكافئة لكنها تظمن لنا العيش بكرامة وإباء رغم القصف وألم الجوع وظلم الحصار الذي فرضه علينا حكام دول كانوا حتى الأمس القريب ضمن رعايانا حجاب أبوابنا في نجد والحجاز وما حولها. ونقول للصين وروسيا إن الحرب على اليمن ما هي إلا مقدمته لحرب مفتوحة ستكون جغرافيتها شرق ووسط أسيا وما سعي أمريكا والغرب للسيطرة على المنافذ البحرية والجزر في البحرين الحمر والعربي إلا مقدمه لسحب البساط من تحت أرجلكم ومن ثم الوصول لفرض الهيمنة والتحكم بمصير تلك الدول التي وقفت اليوم عاجزة عن حماية شعب يذبح وعندها ستدرك تلك الدول أنها أكلت يوم الكل الثور الأبيض وهنا فقط يكون قد وقع الفارس في الرأس
✍️عارف الشرجبي.
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز