ذكرى غزو العراق ونفس السيناريو اليوم
في مثل هذه الأيام من عام 2003 قامت القوات الامريكية بغزو العراق تحت حجج واهية وذرائع باطلة كان ابرزها أسلحة كيميائية بحوزة الجيش العراقي ونظام صدام كان قد سبق ذلك حصار وحضر على العراق وعدد كبير من جولات التفتيش من قبل الأمم المتحدة عن الأسلحة الكيميائية التي أصبحت كذبة لم يتم العثور عليها حتى اليوم ..
وكما هي عادة أمريكا تقوم باستخدام مبررات وذرائع قبل الاقدام على أي عملية عسكرية تستهدف الأمة الإسلامية والوطن العربي والتي كان اخرها قصف قاعدة خان شيخون في سوريا بحجة ان النظام السوري قام بقصف احد الاحياء السورية بأسلحة كيميائية وما اشبه اليوم بالبارحة نفس الأساليب ونفس المبررات والحجج الكاذبة ولكي لا نخرج من موضوع غزو العراق سوف نأخذ بعض الأمور والدروس والعبر مما جرى في تلك الأيام ونقارنها بما يجري اليوم في المنطقة ..
ولاشك ان الجميع لايزال يتذكر تلك الأيام في عام 2003 حين كانت وسائل الاعلام الامريكية والوسائل الإعلامية الموالية لها في المنطقة تتحدث عن ضرورة توجيه ضربة أمريكية للعراق بحجة وجود أسلحة كيميائية واستمر ذلك لعدة اشهر حتى اصبح النظام العراقي والجيش والعراقي والشعب العراقي اشد رغبة من حصول الضربة من الأمريكيين..
حيث استخدموا اسلوب التهديد والترويض والوعد والوعيد حتى كثر الحديث والضجة واصبح العراقيين والعرب يتمنون ان تحصل الحرب اكثر من رغبة أمريكا نفسها بعد ان هيئوا قابلية في أوساط الناس من خلال اعلامهم
هكذا يفعلون اليوم معنا بشأن الحديدة اصبح البعض يشغل تفكيره لماذا لا تسارع دول العدوان في بدء معركة الحديدة وهذا اسلوب من اساليب الحرب النفسية التي يجيد العدو استخدامها ضدنا حيث يكون قد اتخذ خطوات امنية وإعلامية مدروسة تستهدف المجتمع المستهدف يزرعون خلايا إرهابية تفجر وتغتال الشخصيات البارزة وتشغل الناس في قضايا ثانوية تلهيهم عن القضايا الرئيسية فكما هو واضح ان أمريكا تسعى لبسط نفوذها في حضرموت ومارب والجوف المناطق الغنية بالثروات النفطية والتي أصبحت تحت احتلال دول العدوان بفضل انبطاح الجنوبيين وغبائهم ..
والمطلوب اليوم بما انه اصبح معلوم لدينا ان العدوان يريد الحديدة ان نستغل كل دقيقة للأعداد والتحضير والتجهيز والحشد والاستنفار لمعركة الحديدة وهذا ما يحصل اليوم بفضل الله وبفضل وعي ابناء الشعب اليمني ومتى ما جاءت فنحن اهلاً للتصدي لها..
اما حديث البعض عن ان العدوان يروج للحديدة ويسعى لاستهداف غيرها نقول نحن لسنا هنا في حالة غفله ولا نوم لدينا قياده حكيمه ونحن صاحين في كل الجبهات وعلى اتم الاستعداد للتصدي لأي معركه في اي مكان والله معنا..
ومن المعلوم ان العدو واحد بالنسبة لما حصل في العراق وما يحصل اليوم معنا هنا في اليمن هي أمريكا التي استطاعت ان تحرك حتى ملوك وزعماء وجيوش العرب لمصلحتها ومن اجل مشاريعها الاستعمارية في المنطقة ..
ومع مرور الأيام والمتغيرات والاحداث ظهر جلياً للجميع للعدو والصديق ان كل تلك الادعاءات والحجج مجرد عناوين باطله وكاذبه الهدف من ورائها السعي لاحتلال الشعوب ونهب ثرواتها وقتل المسلمين وفتنتهم في دينهم من خلال اثارة الحروب الطائفية وتفعيل الحرب الأمنية من خلال الاغتيالات والتفجيرات حتى يصبح الوضع مهيئاً للاحتلال وهذه الأساليب كلها استخدمتها أمريكا قبل ان تدخل العراق واستخدمتها بعد ذلك لكي يغرق الناس في تفاصبل شؤون حياتهم في الوقت الذي تكون فيه أمريكا في حالة نهب للثروات وبناء قواعد عسكرية وتأمين مستقبلها وحاضرها على حساب أرواح وتراب الشعوب العربية والإسلامية.
زيد البعوة
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز