الخطوات الأمريكية الصهيونية الممرحلة. والمستمرة ليسيناريو تمزيق اليمن وإحتلاله
المجموعات المسلحة التي تشكلت في الجنوب كثيرة ومتعددة ذات الفكر السلفي والاخواني ومتفرعات مجموعات القاعدة وهذه متعددةالولائات والاشراف الاستخباراتي كبير ومتعدد عليها من اجهزة اقليمية ودولية وداخلية وعلى راسها امريكا والسعودية والامارات وقطر وتركيا والاخوان المسلمين.
في هذه الايام قوات الاحتلال الامريكي تقصف ثلاث محافظات يمنية. وقد تركز هجومهم على مواقع ما يسمى انصار الشريعة او تنطيمات القاعدة في محافظة البيضاء وابين وشبوة حسب التقارير والبيانات الامريكية لوزارة الدفاع الامريكية وحسب روايات التنظيمات القاعدية والداعشية المحلية في هذه المحافظات ،
ولكن ما هي المحددات والشروط لاي مجموعة من هذه المجموعات التي تجعلها منها لكي تكون عرضة للقصف الامريكي ،
-هل لان هذه المجموعة وامرائها خرجوا عن السيطرة واصبح لهم برنامج واهداف مستقلة تتعارض مع الاهداف الامريكية واصبحت تمثل عبء وبالتالي اتخذوا القرار بقصفها .
– او هل هذه المجموعة وامرائها يتبعون في ولائهم للإطراف اخرى كتنظيمات واحزاب داخلية مثل (الاخوان المسلمين) ومراكز قوى داخلية عسكرية وسياسية مثل (القيادات العسكرية ، والرئيس الانتقالي الاسبق هادي ) وانها اصبحت تشكل عقبة امام نفوذ الدول التي تدعمها امريكا مثل الامارات ودخلت هذه القوى في دائرة عمود الرحى لطاحونة الصراع بين مصالح الدول المحتلة التي تجري هناك في الجنوب مثل السعودية والامارات وهي بذلك تقوم امريكا بقصفها لتقوية نفوذ احدى الدولتين هناك على حساب الاخرى ،
وخاصة ان الادارة الامريكية دعمت وباركت التمدد الاماراتي صوب المخاء لضم المنطقة للخط الملاحي البحري ولزيادة حماية هذا الخط ومنع شمال اليمن من التأثير على هذه المنطقة المهمة امنيا واستراتيجيا وايضا من اجل استغلالها واستثمارها اقتصاديا، والتي استخدمت في هذا التمدد قوات ما يسمى المقاومة الجنوبية المواليه لها التي كانت ترفض سابقا تخطي الحدود الشطرية السابقة تمهيدا للمطالبة بالانفصال عن الشمال مع استبعاد القوات الموالية لهادي والاخوان المسلمين (الاصلاح) والقوات الموالية للجنرال علي محسن الاحمر بما يعرف الجيش الوطني والتي بدورها موالية لسعودية من المشاركة في هذه المعركة
، وهذه الخطوة الاماراتية قوبلت بإمتعاض سعودي التي سارعت بدورها بإعلان ابرام عقد تأجير لجزيرة ميون مع هادي لتكون لها يد وتواجد وتمنع الاستفراد الاماراتي من ادارة هذه المنطقة ،
وايضا لا استبعد عملية تسريبات متعمدة تمت ادت لمقتل كبار الضباط للقوات الجنوبية.في معركة باب المندب المخاء الموالية للإمارات وعلى رأسهم اللواء. احمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الاركان في حكومة هادي تندرج تحت هذا الصراع الخفي بين مختلف الاطراف
– او ان القوات الامريكية المحتلة تقصف. هذه المجموعات المسلحة وامرائها في اليمن التي قد كشفت عن ايدلوجيتها واصبحت تصنف علنا كمجموعات تابعة رسميا للقاعدة ويجب قصفها للإرسال رساله للراي العام الداخلي والعربي والدولي بالبدأ بتطبيق السياسة الامريكية الترامبية الجديدة للرئيس الامريكي التي تقوم بحماية المصالح والاهداف الامريكية في المنطقة ليست على اساس التحالف مع هذه المجموعات واستخدامها علنا كما كانت الادارة الامريكية السابقة تفعل وبوضوح في العراق وسوريا وليبيا واليمن ، وانكشف دورها الضليع في دعمها ورعايتها وذلك امام الراي العام العربي والدولي ،
الى تطبيق السياسة الجديدة و التحالف مع الانظمة والمليشيات المسلحة التي لا تتبع او تصرح انها قاعدة وحتى لو ان منهجها نفس الفكر الوهابي ، فقط تغير في الاسلوب والادارة وانما تبقى المخططات الامريكية والمشاريع الامريكية هي نفسها التي تسعى ا لتنفيذها في المنطقة.
الخلاصة لما سبق ان الادارة الامريكية. تقوم بقصف المجموعات المسلحة التي لم تعد تخدم الاهداف الامريكية وانتهى دورها وايضا تشكل عائق امام التوازن الداخلي في الجنوب للقوى السياسية والعسكرية حسب المخطط الذي يضمن تثبيت تواجد قوات الاحتلال في الانتشار العسكري لجيوش الدول المحتلة كقواعد عسكرية وفي مفاصل ومناطق الجنوب الاستراتيجية سوى في البر او في جزيرة سقطرى او في الخط الملاحي البحري وباب المندب الذي يمتد من جزر حنيش وزقر الى ساحل ابين كما رسمته في السابق بريطانيا ابان احتلالها مع ضم المناطق الساحلية من باب المندب الى المخاء الى هذا الخط الملاحي وقد يصل الى الخوخة،
وبحيث تبقي القوى العسكرية المحلية كقوات شرطية تنتشر على الهامش وبحيث لاتشكل لقوات الاحتلال وشركاتها المتعددة الجنسية التي سوف تدير جميع المرافق النفطية والحساسة الاقتصادية والامنية بالتعاون ومشاركة رموز هذه القوى المحلية في جزء بسيط من الكعكة اليمنية، اي خطر مستقبلا عليها
إذا. اي مجوعة جنوبية محتملة تشكل عقبة في ترتيبات فصل الجنوب عن الشمال وحتى ضمن اتحاد فيدرالي او كونفيدرالي هش ولا تتماشى مع الحسابات الداخلية لمخطط الدول المحتلة معرضه للقصف الجوي والانزال الجوي او حتى بدعم مجموعة مسلحة اخرى منافسه لها لتسحقها .
لكننا لا نستطيع التعويل على مدى فاعلية هذا القصف الامريكي للمجموعات المسلحة في محافظات شبوة وابين والبيضاء او انه ذات تأثير فاعل عليها او ان الامريكين جادين هذه المرة في سحق هذه المجموعات المسلحة (القاعدة) واضعافها بشكل كبير واساسي ، وبحيث تكون نتيجة ما تقوم به قوات الاحتلال الامريكي. من عمليات عسكرية ضدها هو التخلص الفعلي من هذه المجموعات.
لان تاريخ امريكا في العراق وسوريا وليبيا يشهد بغير ذلك وانها فقط اتخذتها مبررا لتدخلها وفي فرض شروطها وبروجندتها السياسية في هذه الدول وان قصفها هي و(حلفها المشكل لمحاربة الارهاب) كان صوريا ولم يكن قصفها لهذه المجموعات ذات فاعلية وانما ازدادت هذه المنظمات المسلحة قوة وانتشارا في العراق وسوريا وليبيا مع ممارسة سياسة التفريق بين المجموعات الارهابية (كمجموعات متتطرفة ومجموعات المعتدلة ) رغم انهم جميعا ينتمون لفكر وعقيدة وايدلوجية واحدة وخرجوا من عبائة القاعدة وذلك لكي تتحايل على. سياسة محارية الارهاب وفرض وجودها و دعمها واضعاف الانظمة الرسمية والجيوش المركزية لهذه الدول ،
بل ان القوات الامريكية كانت تقوم بقصف الجيوش التي تقاتل هذه المجموعات القاعدية والداعشية في معظم الاحيان كما حدث في مطار دير الزور في سوريا. عندما قصفت مواقع الجيش العربي السوري المدافع عن المطار من حصار وهجوم داعش ،
ولا ننسى ان الولايات المتحدة الامريكية واستخباراتها وبمساعدة السعودية وتركيا وقطر والامارات والاخوان المسلمين والاردن هم من نقلوا هذه المجموعات الارهابية عبر المطارات وفتحوا حدودهم ودعموها لوجستيا. واستخباراتيا وماديا وبالسلاح الكبير والنوعي وبحيث اصبحت منتشرة في العراق وسوريا وليبيا واليمن على هذا النحو.
اذا لايوجد طرف ثالث محايد في المحافظات الجنوبية يؤكد نوعية وهدف الهجوم الامريكي على مواقع القاعدة واخواتها هناك ومدى جديته واهدافه.
يبقى التوازن في مصالح الشركات الاستثمارية التابعة لتحالف الخماسي لدول الاحتلال (الشركة الاستعمارية الجديدة لليمن) المكون من امريكا واسرائيل وبريطانيا والامارات والسعودية هو المحدد الرئيسي في عملية استقرار الاوضاع في الجنوب اليمني والشمال وتنفيذ مخططاتهم على اكمل وجه
ولم يتبقى امامهم الى الوصول لهذا الهدف الا التغلب على العائق الاكبر والصلب امامهم او تحيده المتمثل. بالجيش واللجان الشعبية. الذي اثبت صمود واستبسال خلال عامين من الحرب الضارية والمدعوم بقوة من الشعب اليمني العظيم الحاضن القوي له لمحاربة هذا الاستعمار الجديد والاحتلال الجديد المقنع وغير المقنع المباشر وغير المباشر ، او بما يسمى (الإحتلال الناعم )
وباعتقادي ان اليمن بارضها وشعبها لن تكون اللقمة الصائغة لهولاء المستعمرين الجدد القدامى ولن يسهل بلعها ابدا هكذا تقول المعطيات على الواقع وهكذا نقرأ في تاريخ نضال الشعب اليمني العظيم منذ القدم.
صلاح القرشي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز
#جرائم_داعش_في_تعز