تعز العز

الثورة لا تأكل أبناءها !

إذا كان لابد من تسمية الحادي عشر من فبراير (ثورة)، فإن من يحق له الإحتفال بها اليوم هم الحوثيون والعفاشيون ! لماذا ؟!
 
أعلم أنه قد يسخر البعض من هذا الكلام وخصوصاً أولئك الذين لاشغل لهم سوى السخرية حتى من أنفسهم، ولكنها الحقيقة إذا تركنا بالطبع العواطف جانباً وحسبناها بعقلانية محضة وبإنصافٍ شديد !
من المعروف أن من خرجوا في الحادي عشر من فبراير كانوا ينتمون إلى عدة تياراتٍ سياسيةٍ وحزبيةٍ بمن فيهم المؤتمريون المنشقون عن صالح، فمالذي حدث ؟!
عاد الجميع من الساحات بتسويةٍ سياسيةٍ (المبادرة الخليجية) وبقي الحوثيون في الساحات ! أليس كذلك يا (حلوين) ؟!
يُعَد التوقيع على المبادرة الخليجية أعترافاً ضمنياً من قبَل الشباب ومن حيث لا يدرون بإنها (أزمة) وليست ثورة بدليل أن المبادرة الخليجية لم تتطرق إلى ما يشير إلى (ثورة) لا من قريب ولا من بعيد عدا عن كونها وثيقة بين طرفين سياسيين هما (الموتمر الشعبي وحلفاءه والمشترك وشركائه) ! أليس كذلك يا (محترمين) ؟!
أصبح الحوثيون هم الطرف الوحيد المستمر بالعمل الثوري في الساحات وان كان بصورة خافتة جداً بعد اقتسام السلطة بين الطرفين الموقعين على المبادرة تلك حتى استحوذوا على السلطة – والتي كانت بدورها مطلباً ثورياً لكم جميعاً – وسيطروا على الحكم على وقع ايقاع الفعل الثوري الذي بدأتموه أنتم أنفسكم ! أليس كذلك يا (باشوات) !
وجاء العدوان وأعلنتم دعمكم وتأييدكم له والذي كان موقفكم ذلك بمثابة (الطلاق البائن) بينونة كبرى بينكم وبين المبادئ الثورية والتحررية وقيم الإستقلال ورفض الوصاية، ليعود صالح وحزبه المؤتمر الشعبي العام من جديد ويعلن رفضه وحزبه للعدوان ومشاركته في الدفاع عن الوطن ضد هذا العدوان بجانب من كانوا بالامس شركائكم في الثورة ؛ الحوثيين لولا تركتم ساحاتها ولهثتم خلف المناصب والمكاسب السياسية، كما لو انه (صالح) بذلك قد أعلن تأكيد تواجده في (الثورة) الرافضة لكل أشكال الوصاية والهيمنة الأجنبية وهذه بطبيعة الأمر هي الثورة الحقيقية يا (فالحين)، فلا تدعوا أحقيتكم بثورةٍ انتم اليوم أبعد ما تكونون عن شعاراتها وأهدافها التي رفعتموها أنفسكم إنتهازيةً وابتزازاً ذات يوم !
فالثوار الحقيقيون هم من يقفون اليوم في خندقٍ واحدٍ مدافعين بصلابةٍ عن سيادة وكرامة هذا الوطن، فهنيئاً لهم هذا الثبات والصمود الاسطوري في يوم عيدهم المجيد وكل يوم، وهنيئاً لشعبنا اليمني العظيم، ولا عزاء له والوطن في أولئك المارقين العالقين في خيوط الوهم والسراب !
 
#معركة_القواصم

بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي .
 
 #تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز