تعز العز

شهداء اليمن…..ترجمان القرأن في الميدان

هم نخبة الايمان اليماني، هم ثلّه حسينيّة مجاهدة وطاهرة ، هم باعوا جماجمهم لله جلّ وعلا، أرادتهم الدنيا ولم يريدوها، هم من يُكملون طريق كربلاء الحسين في كربلاء اليمن، هم يمهّدون الطريق للنصر بدمائهم، هم يرفعون اعمدة العزه باجسادهم، هم يبنون جدران الكرامة في ربوع ارض الحكمة، هم يقاتلون باستبسال، ويستشهدون في سبيل الله، هم ثلّة مصطفاة تتجدّد معهم ثورة كربلاء، وبهم المسيرة القرأنية لن تتوقف.
 
وفي هذا تفاخروا المجاهدين الاحرار الكرام بالحب والاجلال والوفاء والولاء والانتماء والدفاع عن الدين والوطن و تسابق محمود للاحتفاء بالشهداء وبالوطن ورجاله الأوفياء معا وهو ضرب من ضروب الأفعال الوطنية الحميدة.
 
شهداؤنا عظماؤنا، شهداؤنا تاريخنا، شهداؤنا كل أمجادنا، شهداؤنا هم ترجمان القرأن في الميدان، شهداؤنا هم المقتدين بابي عبد الله الامام الحسين “ع” وبالامام زيد بن علي “ع” وبالشهيد القائد حسين بد الدين الحوثي، كما أرادوا وفعلوا.
 
انظروا الى جنانهم الخالدة كيف ينظرون الينا منها، هم يروننا بتضحياتهم ونحن لا نراهم، هم ينظرون الآن إلى كل أمهاتهم وآبائهم واخوانهم واخواتهم، وإلينا جميعاً لشفافية عالية في أرواحهم الطاهرة، أما نحن لغشاوة المادة لبؤسنا لتعلقنا بالمادة لا نستطيع أن نراهم.
 
شهدائنا سادة النصر، قدوة وأسوة لنا، نحتاج إلى أن نتعلّم منهم: التضحية الفداء والوفاء و الزهد عندما تُقدم الدنيا علينا بجاهها ومالها وترَفها، وأن نتعلّم منهم: التواضع؛ بل التذلّل وخفض الجناح عندما نصبح أقوياء، ونتعلّم منهم: الشجاعة عندما نواجه الزلازل والأعاصير، ونتعلّم منهم: الحِكمة عندما نقابل الفتن التي تطيش فيها العقول وتزيغ البصائر، نأخذ منهم ونستلهم الهمّة العالية، عندما يتْعب من يتعَب، والإقدام عندما يتردّد البعض حين يجب أن يُقدم، ونستلهم منهم ونتعلّم منهم: التضحية بلا حدود عندما يتطلّب الموقف ذلك، نتعلّم منهم: أنْ نثق بالله، وبأمّتنا، وبشعبنا، وبأنفسنا وبمجاهدينا عندما يستيئس الناس وتحيط بهم الشدائد والصعوبات والتحديات من كل جانب، نأخذ منهم الأمل والثقة والبصيرة.
 
كلما إشتدت الحرب العالمية الظالمة على اليمن وازداد الحصار والظلم والقتل والتدمير على اليمنيين؛ وكانوا صابرين مصابرين مجاهدين صامدين على خطوط المواجهة واثقين بنصر الله كل يؤدي واجبه فسيكون النصر أكيد من عند الله سبحانه تعالى؛ وكما قال تعالى في كتابه العزيز (( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
 
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
 
وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ
 
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ
 
اليوم في اليمن الجيش واللجان والقبائل هم سادة الساحة بدون منازع وحققوا نجاحات كبيرة؛ ورفعوا رأس الإسلام واليمنيون، ولكن هذه القوات الدفاعية المسلحة ليست سوى واجهة للمعركة الوطنية المقدسة والمتنوعة، التي يخوضها ابناء الشعب ضد الغزاة.
 
قبل أن نتكلم عن المجاهد الذي يحمل السلاح؛ ويقاوم الغزاة والمرتزقة ويقدم روحه فداء للإسلام والوطن والشعب؛ علينا أن نرجع الى الوراء قليلا، ونتلكم عن الأم الحنونة المعلمة العزيزة الصابرة الصامدة المقاومة التي ربت هذا المجاهد وأرضعته لبن الكرامة وكابدت الهم، والحزن، والظلم حتى جعلت منه رجلا مقاتلا؛ وهو في زهرة شبابه، وربته أحسن تربية إضافة الى الأب الذي حرص على تعليمه رغم كل مايعانيه الشعب اليمني من ظلم وارهاب من ثم عدوان وحصار، وعندما كبر وأصبح راشدا أودعته أمه شهيدا، وهو لايزال حيا عند يقاتل في ساحة الحرب؛ فلا يرجع اليها إلا وهو شهيد مخضب بدماء العز والنصر؛ مات كالأسد في العرين، وهو يدافع عن الوطن بكل شهامة؛ لتبدء الزغاريد والفرحة..! وتصبح الأم اليمنية بوابة الأرض نحو السماء، تخرج لنا الشهيد تلو الشهيد..!
 
ولا ننسى أيضا ذلك المعلم، سماحة القائد السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله الذي يعلم الأجيال ويربيهم فاليوم في اليمن رغم كل مايجري ورغم الفقر؛ يصر الشعب اليمن على التعلم وعلى ترسيخ حب الوطن والتمسك بكرامة الوطن، والتمسك بالعلم القرأني المحمدي ..!
 
لأن العلم سلاح فعال في مواجهة العدو وإلا لماذا يستهدف العدو الغازي المدارس والمساجد والمؤسسات التعليمية بشكل خاص..لذلك نجد المدرسة اليمنيه القرأنية تخرج منها اغلب قادة الثوره اليوم متعلمون لهم مستويات عالية من السياسيين الى العسكريين..!!


لذلك وللاسف نجد الكثير من ابناء الشعب اليمني اصبحوا يهتمون بالنصر فقط هنا او هناك ولايفكرون باي انتكاسه تحدث هنا او هناك ولايتفاعلون الا مع النصر فقط فهل نسمي هؤلاء صامدون..طبعا .لا والف لا…الانتصار في معركة واحده لايتحقق نصرا شامل والخسارة في جبهة واحده لاتتحقق هزيمة شاملة.هذه قواعد الحرب.الاهمية في أننا نتحكم بمسار الحرب .. واننا في تقدم .. واننا نصنع انجازات وانتصارات .. ولاتراجع ابدا .. نؤمن بانه لاخيار لنا سوى النصر .. واننا اصحاب قضية عادله ..

 
والاهم من ذلك هل يشعر او يفكر او يطرأ على بال المواطن ان في الخسارة والنصر تضحيات وان الخسارة اتت بعد تقديم شهداء كثر وان النصر اتى بعد تقديم شهداء اكثر وان الصمود في الجبهات يصنعها الشهيد ودم الشهيد وصمود الشهيد وبسالة الشهيد… لذلك علينا مسؤولية كبرى هي ان مشروع الشهيد يجب ان نتفاعل معه باي ظرف وعلى اي ظرف وباي نتيجة يجب ان يكون الصمود صمود ايماني حقيقي ثابت وليس صمود لفظي كلامي هامشي مرتعش.
 
ومن الحزن اننا نجد التقلب عن البعض مرتبط بالجبهات وان هذا التقلب يدل على الانهزامية وانعدام الثبات دون ان يفكر اننا نخوض معركة كرامة عادله ضد غزو عالمي كبير ترأسها وتقودها “الشيطان الاكبر.امريكا”..ومن الغريب اننا نجد البعض يفكر اننا نحارب الفار هادي والخائن بحاح وشلة المرتزقة وفي الحقيقة هم لايسوون شئ ولا يقدرون على شئ ولايملكون من انفسهم شئ فلهم سيد عبد لسيد اخر اشتراهم بالمال…نحن نحارب امريكا والكيان الصهيوني وادواتهم الاعرابيه الارهابيه العميله….هذه الحقيقة .
 
هل يصح ان نكون ممن يؤمنون بــ”معاهم معاهم عليهم عليهم ” واينما هبت الرياح نذهب وراءها .لا هذا سلوك اهل الخذلان وضعفاء الايمان وفقراء الحق والعدل.. للخسارة اسباب وللنصر اسباب ولنا في انتصار الرسول الاعظم “ص” واله وصحبه وسلم بغزوة بدر “درسا في النصر” ولنا في خسارته باحد “درسا في الخسارة” ولكن ظل مشروع الاسلام قائما حتى قيام الساعه وهذه سنة الله في الاخذ بالاسباب والاخذ بالدروس والعبر .
 
وختاما لذلك اليمن سينتصر باذن الله هذا وعد الله لعباده… واليمن واهله الى ان تقوم الساعه “مقبرة الغزاة الظالمين” وسيأتي اليوم الذي نفرح فيه الفرحة الكبرى بفضل الله الذي صنعتها دماء الشهداء الابطال الخالدين.. ..
 
والى أن يأتي ذلك اليوم الذي يفرح فيه المؤمنون بنصر الله نسأل الله أن يطيل في أعمارنا ويوفقنا لذلك اليوم ونكون من الذين ساهموا في صنع النصر ولو بالقليل.رحم الله شهداءنا عظماءنا .. صناع النصر والمجد والثبات والصمود .. شفى الله جرحانا انه سميعا مجيب .. والعاقبة للمتقين
 
والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين…..
 
أ.احمد عايض احمد
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز