مليارديرات الكبتاجون : أمراء في السعودية .. وزراء في اليمن
تحقيق/محمد الصفي الشامي
بالتزامن مع توارد الأخبار عن تمكن الأجهزة الأمنية اليمنية من ضبط كميات كبيرة هائلة من شحنات المخدرات في عدة محافظات هذهِ الأيام في ظل العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، كشفت مصادر إستخبارتية أن شحنة مخدرات حبوب الكبتاجون نحو طنين ، أو مليون حبة ، بحسب تقديرات المحققين ، التي ضبطت في مطار بيروت يوم الاثنين بتاريخ 26 من شهر أكتوبر الماضي بحوزة “صاحب السمو الملكي” عبدالمحسن بن وليد آل سعود ، ابن حفيد مؤسّس مملكة آل سعود ، وابن أخ أمير حائل وعضو هيئة البيعة ، كانت مخصصة لتمويل عصابات المرتزقة التي قام النظام السعودي بشرائها لتقاتل في اليمن كالجنجويد السودانيين ، وبلاك وتر ، وداعش ، والقاعدة ، وحماة العقيدة ، وانصار الشريعة ، وغيرهم .
وزير الداخلية السابق رشاد العليمي كان يسعى جاهدا بتوجية الإتهامات قديما للحوثيين بتجارة الحشيش ، بهدف اخفاء التجار الحقيقين لها في اليمن من الرؤوس الكبيرة من المشائخ و القيادات العسكرية الذين لهم علاقات بالسعودية ، كون العليمي يعتبر صديق محمد بن نايف ، و الامراء من آل سعود الذين انكشفوا اليوم وثبت متاجرتهم بالمخدرات. آل سعود قطاع طرق ابتداء بكبيرهم عبد العزيز آل سعود ولهذا فاستجلاب المرتزقة وتجنيدهم ليس خيارا صعبا أو جديدا عليهم ، وليس مستغربا لجوؤهم للتعاقد مع المافيا الكولومبية وعصابات أمريكا اللاتينية واستقدامهم لكلاب شوارع بوغوتا وعناصر (فارك) ورجال عصابات (ميدايين) ، آل سعود يعرفون هؤلاء جيدا ويثقون بهم والأعمال والتعاقدات معهم تتم بشكل مستمر ، ويبدو أنها تتطور من تجارة المخدرات والدعارة وتأجير القتلة المحترفين وحروب عصابات إلى تعاقدات حروب في ما وراء البحار.
فيما كشف رئيس جهاز مكافحة المخدرات الفدرالى الروسي ، فيكتور إيفانوف ، أن استثمارات مافيا المخدرات في المنظمات الإجرامية أدت إلى ولادة “داعش” وغيره من التنظيمات المتطرفة ، وأكد أن نشاطهم هذا يهدف إلى إضعاف وتفكيك دول ذات سيادة ، وأن نشاطها المدمر يزداد كثيراً نتيجة تأثير معين من قبل قوى خارجية ، مضيفاً أن تلك المنظمات تقف وراء تدبير معظم الهجمات الإرهابية وأعمال القرصنة وتجارة الأسلحة والبشر.
وقد تكرر نفس التخطيط فى العديد من البلدان التي تعرضت للعزو من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث كشفت “نيو يورك تايمز” عن أن الأفيون فى الولايات المتحدة شديد الإرتباط بأحداث أفغانستان ، وأن المخابرات المركزية الأمريكية ، قد احتلت مكانة الصدارة فى هذه التجارة : “فقد قامت بتمويل شبكات متورطة عاونت كرزاى على تدعيم مكانته. وليس ذلك بمستغرب على أجهزة الاستخبارات عموماً ؛ حيث تعُدُ هذه الأجهزة “العمليات القذرة” من صلب أعمالها ، بل تضع مثل هذه الأعمال ضمن مفاخرها التي تُظهر فيها مهاراتها وكفاءاتها لاحتلال البلدان وإضعافها وتدميرها وتفكيكها. فقد اعترفت وكالة المخابرات الأمريكية عام 1988م في تقريراً مكوناً من 400 صفحة يُفيد بتعاونها مع اعضاء حركة “الكونترا” ممن تورطوا في تهريب المخدرات ، إلا ان الصحف العالمية تجاهلت التقرير في ذلك الوقت بشكل كبير لإنخراطهم في فضيحة “كلينتون” مع “مونيكا لويسكي”.
جاء هذا بعد ان كشف الصحفي غاري ستيفين ويب في صحيفة “San Jose Mercury News” في سلسلة مقالات بعنوان “Dark Alliance” أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تعمل على بيع الكوكائيين في منطقة خليج “سان فرانسيسكو” بواسطة بعض عملائها الذين كانوا يُعتبرون من أكبر تجار المخدرات ، حيث طالبت منهم دعم حزب النيكاراغوي الديمقراطي الحر “الكونترا” المتمردين ، من خلال ما سيكسبونه من بيعهم للكوكائين لعصابتي الشوارع {كريس} و {بلود} في “لوس انجلوس”.
وبالفعل ضخى الملايين من أرباح المخدرات لجيش العصابات الأمريكية التي تدار من قبل وكالة المخابرات الامريكية ، المكلفة بمحاربة الشيوعية في أمريكا الوسطى.
ملاحظة : الصحفي غاري ستيفن ويب عُثر عليه داخل غُرفته ميتاً أثر رصاصتين في الرأس وسجلت بأنها حالة إنتحار..!!