“الحقد الذي يستهدف النسيج الوطني “
من المعلوم ان العدو قد يلجأ الى كل الأساليب التي تخدم مشروعه العسكري، وفي معركتنا مع أعداء اليمن شاهدنا وسمعنا الاساليب المتنوعة التي استخدمها العدو ليعوض خسارته العسكرية في جبهات القتال، ولكنه في الحالة التي سنتحدث عنها، كان فقط مستفيد من خدمة قدمها له حاقد.
فهناك بعض من كانوا محسوبين على القوى الوطنية ، و كانت وطنيتهم مجرد طريق سريع يوصلهم الى النجومية والشهرة ، ومن حاله كذلك تجده مستحقاً للشفقة لأن نفسه عدوة له وللمجتمع.
فمن خلال وطنيته وما كان يبذله من جهد في مواجهة العدوان، كان يأمل أن يكون صاحب منصب رفيع كثمن بسيط على و طنيته وإخلاصه ، ولإنه لم يقبض ثمن ذلك الموقف النبيل ، تجده مصدوماً ومتأثراً ، لإنه وجد نفسه بعيداً عن المنصب الذي كان يحلم به ، فيقول انا ومن ورائي الطوفان.
لم نقصد احداً بعينه فهناك نماذج كثيرة في اقعنا نتعامل معهم كل يوم، وتحديداً من بداية العدوان على اليمن ، و أشهرهم *علي البخيتي*.
تجد ذلك المغتاض في مفترق طريق ، اما الطريق الأول فهو ان يصبح مرتزقاً ويبحث عن فرصة في الرياض عوضاً عن ما فاته من كسب كان يحسبه محقق ، كما فعل البخيتي ، الذي كف الله شره عن الناس لانه حدد موقفه ، واصبحت اقواله وافعاله محط سخرية من المتابعين له.
أو يختار الطريق الآخر وهو الأخطر على المجتمع والأكثر تأثيراً ويلبي اغراض الحاقدين ، فيبقى على وطنيته المسطنعة ، ويبدأ في بث سمومه بين القوى الوطنية ، لتفتيت نسيجها وبعثرتها وإثارة العداوة فيما بينها .
وبهذا يكون ذلك الحاقد أشد خطراً على الناس والوطن ، لإنه يتخفى برداء الوطنية، ويستغل ثقة الناس به فيدغدغ مشاعر المحتاجين البسطاء، بإثارة مواضيع حساسة ومؤثره، كـ مطالب (المرتبات ) او قضايا كـ (الفساد ).
وبإعتبتاره محسوباً على طرف من القوى الوطنية ، يشن حملة تحريضية مبغضه ضد الطرف الوطني الآخر لإثارة الفتنة التي لن يستفيد منها الا العدو.
تجد ذلك المغتاض يستبق اي انتقادات له ، قد تكشف توجهه وما وراءه امام المخدوعين به، فيردد هو المصطلحات التي يتوقع ان تقال ضده، فيقول.. سيقولوا عني اني اشق الصف.. واني اخدم العدوان… ويحلف بانه محب للوطن.
ولذلك يجب على كل ابناء الوطن ، ونحن في هذه المرحلة بالذات ونحن في عنق الزجاجة ، و التي وصل فيها مستوى الصمود والإنتصارات وخسائر العدو ذروتها ، بأن يحافظوا جهدهم على سلامة وتماسك ومتانة النسيج الوطني الذي جمع انصار الله والمؤتمر الشعبي العام في خندق واحد، وفي صف واحد ،بقوة الله وتوفيقه وحكمة القيادات الوطنية.
يا ذلك المغتاض لن نقول لك اتق الله، فأنت بعيد عن التقوى ، غرك الشيطان فأعمى بصيرتك، إن النسيج الوطني متيييين وقوي، فهو من نسيج الاسرة الواحدة، تجد الاخوة والاب والام مابين المؤتمر والأنصار وكلهم في توجه واحد ومصير واحد هو الوقوف ضد العدوان.
ولإن معركتنا مع العدو ليست بالهينة ولا البسيطة فالوعي مطلوب، ومثل تلك الأبواق لن تخدم إلا العدو الذي بات يردد كذبة تنامي الخلافات بين المؤتمر والانصار معتمداً على تصريحات ذلك المغتاض.
وهي دعوة مني لعقلاء المؤتمر الشعبي العام و أنصار الله، أن يضعوا حلولاً عملية وعاجلة في مواجهة ذلك المغتاض، حفاظاً على النسيج الوطني والإجتماعي لتنتهي المهزلة ويستمر الصود والإنتصار.
بقلم / عبد الوهاب الخيل
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز