كيف تصنع تكفيرياً في أقل من دقيقة؟
هو، كان عضواً “مسالماً” في جماعة الدّعوة والتّبليغ عندما سافر إلى باكستان أوائل سنوات الثمانين. لم تكن لديه من نيّة أخرى غير العودة إلى بلده المسلم يدعوه إلى الإسلام (هكذا !!!). لكن، كان في انتظاره قدر آخر. بينما هو خارج من أحد مساجد العاصمة الباكستانية بعد صلاة العصر، إذ أوقفته امرأة منقّبة وسلمته ورقة تحمل نداء استغاثة باسم “نساء المسلمين في أفغانستان” يقول : “أغيثونا يا مسلمين، ابعثوا لنا بحبوب منع الحمل؛ فإنهم يغتصبوننا”. دارت به الأرض، وانفجر قلبه غيرة وحقدا، وفقد توازنه، ثم دخل في سبات لم يستفق منه إلا بعد سنوات طويلة : سرعان ما انضمّ إلى معسكرات التدريب، ثم شدّ الرحال إلى “أرض الجهاد”. قاتل بشراسة، وجُرح مراراً، وكان في كل مرّة ينجو من الموت. كثيراً ما فكر بعد شفائه في العودة إلى حياته الطبيعية، لا سيما وأنه قام بالواجب وأكثر، لكنه كلما تذكر نداء الاستغاثة إلا وعاد إلى نقطة الصفر. بعد انقضاء سنوات الجهاد الأفغاني عاد إلى باكستان والتقى بأحد قدماء الجهاد الأفغاني الذي أسرّ له بأنّ المخابرات السعودية بالتعاون مع المخابرات الباكستانية كانت تختلق نداءات استغاثة لإثارة الغيرة على النساء، ولغاية استقطاب “المغفلين” إلى معسكرات الجهاد الأفغاني. وهكذا كان..حرب تخاض بالنيابة عن الامريكان في صراع مابين الراسمالية والشيوعية وكانت من اسلحة امريكا شي إسمه الوهابية …
#أسرارنيوز