السيد عبد الملك الحوثي يؤكد استمرار الشعب اليمني في التصدي للغزاة مهما بلغت التضحيات
أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي استمرار الشعب اليمني في التصدي للغزاة والمحتلين ولن يتوانى ابدا في مواجهة الغزاة المجرمين .
وقال في كلمة وجهها إلى المشاركين في المسيرة الحاشدة التي خرجت عصر اليوم بالعاصمة صنعاء احياء لذكرى انتصار الدم على السيف ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي مجاهدا صابرا مقارعا للظالمين وتحت شعار ” بدماء الشهداء تنتصر اليمن ” إن الشعب لن يقبل بالهوان ولن يخنع أو يخضع ولن يركع إلا لله تعالى وان كل الشرفاء والاحرار في بلدنا حاضرون ومستعدون للصمود وللتضحية مهما بلغ حجم التضحيات ومهما كان مستوى الطغيان لأن المسالة ليست قابلة للمساومة ”
وأضاف ” إنه مهما طال امد العدوان ومهما كان حجم التطورات لن يوهن ذلك من عزم الشعب اليمني ولا من ثباته ولن يكسر ارادته لأنه صمود وثبات وعزم مستمد من التوكل على الله والثقة بالله والاعتماد على الله تعالى ومن القيم الراسخة قيم الحرية والعزة والإباء ومن الوعى بالأهداف الشيطانية لهذا العدوان الامريكي السعودي الاسرائيلي”.
وتابع ” وأقول لشعبنا العزيز انت بتوفيق الله تعالى وبعونه تمكنت من الصمود لأكثر من نصف عام بالرغم من حجم الاجرام وتكالب المعتدين وما مارسوه بحقك من القتل والدمار والإجرام وأنت باعتمادك على الله وبوعيك وحريتك وعزتك وإباءك وشموخك قادر ليس فقط على الصمود وإنما على هزيمة ودحر الغزاة المعتدين وتحرير كل شبر من أرضك قد احتلوه وكسر اطماعهم بكلها “.
وأردف قائلا ” إن هذا الصمود لم يكن عديم الجدوى بل كان صمودا مجدياً وفاعلا ومؤثرا خيب آمال الاعداء وكسر اطماعهم الى حد كبير وكبدهم الكثير والكثير من الخسائر على مستوى المال المليارات الكثيرة التي قد خسروها على مستوى الامكانات طائرات اسقطت والمئات من العربات والآليات العسكرية دمرت بارجات حربية دمرت وعدد كبير من الجنود والمرتزقة قتلوا والبعض منهم اسروا وأنت ياشعبنا العزيز انت بالله الاعلى والأقوى”.
ووجه السيد عبد الملك الحوثي نداء لكل الاحرار والشرفاء في هذا الشعب ان يرفدوا الخيارات الاستراتيجية الفاعلة التي بدأت بتقدم ابطال الجيش واللجان الشعبية في محاور القتال في جيزان ونجران وعسير وكبدت المعتدين خسائر فادحة قتلا و أسراً وتدميراً لمعداتهم الحربية وبرفد الجبهات الداخلية لصد المحلتين ومواجهة المرتزقة الذين ارخصوا انفسهم وباعوها وباعوا شعبهم وبلدهم وخانوا امتهم”.
وكشف أن المرتزقة الذين ارخصوا انفسهم وباعوها وباعوا شعبهم وبلدهم وخانوا امتهم وللأسف الشديد وصلت بهم الدانة والانحطاط والخيانة الى القيام بخطف البعض من أبناء الشعب اليمني وبيعهم للنظام السعودي ليكونوا أسرى لديه بعدما افتضح ضعفه ووهن جيشه الذي يٌقتل والبعض منهم يتم أسره.
وأشاد بما يقوم به الجيش وعلى رأسه القوة الصاروخية من توجيه ضربات مدمرة وقوية بصواريخ سكود وغيرها للقواعد العسكرية وللبارجات الحربية مؤملين منه الاستمرار بفاعلية.
وقدم السيد عبد الملك الحوثي النصح للمعتدين بأن يأخذوا الدروس والعبر مما قد حصل وأن يعرفوا انهم انما يغرقون اكثر وأكثر في مستنقع الهلاك والخسائر وليعيدوا مراجعة حساباتهم .
وأكد أهمية التعاون والتفاهم بين كل المكونات والقوى في البلاد .. وقال ” هم غاروا على البلد بكله وواهم وغبي من يتصور ان المعركة لا تعنيه او انه غير مستهدف بهذا العدوان الامريكي الاسرائيلي السعودي والله ان كل يمني ويمنية مستهدف حتى في حريته واستقلال بلده وإذا كان الاستهداف حتى في الحرية والاستقلال أليس استهداف للجميع حتى المرتزقة الذين رضوا لأنفسهم بيع الحرية وان يكونوا عبيد مأمورين لعبيد العبيد عبيدا لعبيد امريكا”.
وشدد على أن الشعب اليمني معني بالدفاع عن ارضه وعرضه ضد قوى العدوان .. معتبراً العدوان السعودي على اليمن هو امريكي القرار وبتحالف مع اسرائيل.
كما أكد أن النظام السعودي لا يختلف بوحشيته عن امريكا واسرائيل وأنه يقود معركة امريكا وإسرائيل على ارض اليمن.. وقال” ان السعودية تسعى لاحتلال اليمن لتجعل منه ساحة محتلة لأميركا وإسرائيل ولتجعل من الشعب اليمني شعباً مستعبداً لا سيادة ولا حرية له وهذا العدوان الغاشم هو اميركي الادارة والتدبير والإشراف “.
وجدد التأكيد على أهمية الدور الذي يقوم به كل الاحرار والشرفاء من علماء ومثقفين ووجاهات اجتماعية وإعلاميين في التعبئة المعنوية ومواجهة الحرب التضليلية الاعلامية وأبواق الخيانة و الارجاف .. مشيداً بالدور المتميز للقبائل اليمنية .
وأضاف ” مهما بلغت معاناتنا كشعب يمني ومهما كان حجم العدوان لن ننسى ما يحدث في فلسطين من تهديد للمسجد الاقصى والمقدسات ومن احتلال للأرض ومن اضطهاد وظلم وتعذيب للشعب الفلسطيني العزيز ونؤكد تضامننا ووقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني بل اننا نرى المعركة واحدة والقضية واحدة”.
وكانت الجماهير المليونية الحاشدة التي خرجت اليوم أكدت استمرار الخيار الثوري والتصدي للعدوان بكل بسالة وإباء حتى تحقيق كل أهداف الثورة .. لافتين إلى أن الحصار لن يزيدهم إلا قوة وعزيمة وإصرارا في خيار هذا الشعب لتحقيق الانتصار.
وندد المشاركون بالصمت العربي والإسلامي والدولي تجاه العدوان والحصار الخانق وقتل الأطفال والنساء واحتلال أرضنا.. مؤكدين أن كل ذلك لن يوهن من عزيمة الشعب اليمني ولن يثنيه عن الاستمرار في المواجهة.
وأكدوا أن على كل العالم أن يعرف أن دماء الشهداء هي التي تنتصر فعندما تسقط وتسيل على تراب هذه الأرض الطاهرة هي التي تكون بركانا يجرف كل الطغاة والطامعين في ثروات هذا البلد.
وعبروا عن دعمهم لأبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية لمواصلة المواجهة وتنفيذ الخيارات الاستراتيجية وأن كل أبناء الشعب معهم بالمال والرجال حتى تحقيق النصر.