المبعوث الأممي إلى اليمن يحذر من إضاعة فرص الحوار بين الاطراف اليمنية ويؤكد أن لا حل عسكري للأزمة
حذر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من إضاعة فرص إجراء الحوار بين الاطراف اليمنية كونه سيؤثر على مستقبل اليمنيين ومستقبل بلادهم .. لافتاً إلى أن “الكل الآن مدرك أن لا حلاً عسكرياً لهذا الصراع ووحدها مباحثات السلام تمهد لمستقبل أفضل “.
وقال المبعوث الأممي في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول اليمن اليوم ” إن إضاعة فرص إجراء الحوار تضع ثقلاً كبيراً على كاهل اليمنيين وتؤثر على مستقبلهم ومستقبل بلادهم وتتركهم يتخبطون في دائرة العنف والحرمان ” .. منبهاً أن اليمن يحترق فيما يعيش سكانه في وضع كارثي في وطن ينزف ومدن تنهار “.
وأوضح ولد الشيخ في كلمته التي أشار فيها إلى خطة الأمين العام لإجراء محادثات سلام بين الاطراف اليمنية في جنيف أن هذه المحادثات ورغم قدرتها على تقديم أفكار قيمة للمستقبل لم تنجح في الحد من العنف الذي يعاني منه الشعب اليمني .
وفيما اشار إلى أن الفرقاء لم يتمكنوا حتى من الالتقاء وجهاً لوجه، أوضح أن محاولات المحادثات الأولية قد مضى عليها أكثر من خمسة أشهر قائلا ” وبعدما قمت الشهر الماضي بإعلام المجلس بنيتي بعقد محادثات في الأسابيع اللاحقة فإذا بهذه المحادثات تلغى مرة أخرى مع المطالبة بشروط إضافية “.
ولفت المبعوث الخاص إلى اليمن إلى إن الجماعات المتطرفة تستغل النزاع والفراغ الذي يترتب عليه .. مشيراً إلى مهاجمة تلك الجماعات عدد من المباني في مدينة عدن وقتل المدنيين .
وأضاف ولد الشيخ ” أنا حالياً على تواصل مع كل الأطراف المشاركة للاتفاق على الزمان والمكان وآلية العمل ” .. معرباً عن أمله في أن تكون هذه المحادثات وجهاً لوجه وبداية لخارطة طريق تعيد السلم إلى اليمن وتفتح المجال لحوار سياسي سلمي يؤهل لمرحلة جديدة.
وأكد أن هذه المباحثات سوف تشكل مرحلة مهمة في التاريخ اليمني الحديث ” .. معرباً عن امله في أن تحمل الأمل للشعب اليمني الذي عانى الكثير ومازال يعاني وهو الضحية الكبرى للنزاع الحاصل، فالكل الآن مدرك أن لا حلاً عسكرياً لهذا الصراع، ووحدها مباحثات السلام تمهد لمستقبل أفضل .
كما أكد المبعوث الأممي أن هذه المبادرة الأولية تحتاج إلى الرعاية .. مشيراً الى أنه يعول على دعم مجلس الأمن الدولي وتحفيزه لكل الأطراف على المضي قدماً على مسار إنهاء الصراع ليصل اليمن إلى بر الأمان.
سبأ