نكبة تعز في نُخبتها
كانت تُسمى الحالمة ، ويدعيها الكثيرون عاصمة الثقافة ..!!
تعز كانت مدينة ، وحاضنة للتمدن والثقافه ، و و و ..
كيف انتهى الحلم ، وكيف تبدلت ثقافتها المدنية الى ثقافة العنف والاقتتال ..؟!
من الذي انتهك مدنية تعز وسلميتها وحولها لغول مفترس ، يأكل كل ما حوله دون رحمة ..
جنون تعز ليس قدراً نرتضيه ونحمد الله عليه ولكن هو نتاج معاصينا وعقوقنا ، بل وإجرامنا الذي تجاوز حدود الادمية ..!!
نعم لم نكن دعاة مدنيه وحملة سلام ، ولم نكن باخلاقيات القبيلة ونخوتها ، فقد كنا نشازاً وسمحنا لكل حاقد وعميل وخائن ان ينفذ اجندته ويُفرغ محتوى حقده الدفين لتكون تعز ضحية كل ذلك ، بايادي ابنائها ورضاهم ..
وكان السقوط لنُخب تعز ورجالها في وحل المال المدنس وفي التبعية المطلقة حزبية كانت او فردية من اجل مصالح ضيقة ودنيئة ..
لقد كانوا نكبة وكارثه في حق مدينتهم المذبوحة وفي حق وطنهم ..
تعز جرح نازف في جبين الوطن ، ولعنة على من باعوها وتاجروا بمدنيتها ..
✍ *وليد الصوفي*