الأطماع البريطانية تتجاوز صفقات الأسلحة للسعودية
حطَّ وزيرُ الخارجيةِ البريطاني بوريس جونسون في السعوديةِ في محاولةٍ لانقاذِ النظامِ السعودي في ظلِّ الغرقِ المستمرِّ، بروزٌ بريطانيٌّ تزامنَ مع انشغالٍ أمريكيٍّ بملفٍّ داخلي ………
محوران في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون والسعودي الجبير “ اليمن والعالم “ ولا تبدو الصورة مغايرة للحكومة البريطانية من تعزيز المشاركة العملية في العدوان على اليمن في ظل الانشغال الأمريكي المؤقت لكن التفاوت الوحيد هو حجم ما ستقبضه لندن لاحقا إذ يبدو أن صفقات الأسلحة التي تضاعفت خلال السنوات الماضية لا تكفي فالأخيرة التي فتحت عيونها على مزيد من استثمار وجودها وشراكتها في قضايا المنطقة على حساب أدواتها في الخليج ماضية، بدء بالاستضافة التي حضيت بها تريزا ماي التي قصدت هذه الأخيرة تبني مخاوف السعودية ودويلات الخليج من تداعيات عاصفة الهزيمة التي تأتي من اليمن وسوريا والعراق مرورا بتصريحات وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الذي أبدى قلقه من تعرض السعودية لهجمات وحقها في الدفاع عن نفسها حسب وصفه، ووصولا إلى تصريحات جونسون الأخيرة التي حملت رغبة تريزا ماي وقلق مايكل تصريحات جونسون هنا بشأن اليمن لا تبتعد كثيرا عن تصريحات سابقة متعلقة باستمرار بيع الأسلحة للسعودية ليس مهما ما يقوله الجبير هنا لكن الأهم ما سيقوله جونسون للسعودية من الآن وصاعدا في أزمة الأخيرة التي تتفاقم وسط عجز امريكي وبريطاني عن انتشالها من الوحل ، فالجبير الذي غاب لفترة طويلة عاد ليقول ما قاله خلال العامين الماضيين ووسط هذه الرحلات الدبلوماسية السعودية البريطانية لا يظهر أن مسار التحولات العسكرية والسياسية التي تجنح لصالح الشعوب المقاومة لا يتغير بتقوية أواصر هذه العلاقة ولا بفتورها.