أكثر من 61 مليون ريال خسائر أولية بمعاهد التعليم الفني بالعاصمة صنعاء جراء العدوان
كشف تقرير رسمي أن خسائر قطاع التعليم الفني والتدريب المهني بأمانة العاصمة صنعاء جراء العدوان السعودي الغاشم على اليمن بلغت 61 مليون و215 ألف ريال وفقا للتقديرات الأولية.
وقال التقرير الصادر عن مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بالأمانة، إن اللجنة الفنية المتخصصة التي شكلها المكتب لحصر الأضرار والخسائر التي لحقت بالمنشآت والمشاريع الفنية والتقنية سجلت تضرر سبعة معاهد بخسائر مادية أولية تقدربـ61 مليون و215 ألف ريال.
وأوضح التقرير أن العدوان السعودي الغاشم المستمر على اليمن منذ سبعة أشهر ألقت بضلالها على مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني بالعاصمة تمثلت في تعطيل 70 بالمائة من المنشآت, فضلاً عن تعطيل العملية التعليمية وتفاقم معاناة الطلاب والعاملين فيها وأعضاء هيئة التدريس والتدريب.
وأشار إلى أن سبع منشآت ومرافق تعليمية فنية من أصل 11 منشأة في العاصمة صنعاء تعرضت لأضرار بالغة بفعل قصف طيران العدوان السعودي على العاصمة صنعاء حتى الآن.
وأكد التقرير أن قصف طيران العدوان جبل نقم في مايو الماضي بالقنابل الفراغية المحرمة دوليا أدى إلى إصابة ثلاثة معاهد فنية بأضرار كبيرة وهي المعهد اليمني التركي الحرفي, المعهد التقني لتدريب وتأهيل المرأة بنقم, المعهد التقني البيطري الزراعي.
وبيّن أن الأضرار تنوعت بين إلى خلع النوافذ والأبواب وتلف عدد من الأجهزة في معامل الحاسوب والمواد الكيمائية وبعض الأدوات والتجهيزات إلى جانب تلف الأثاث وتضرر معظم الأقسام الصناعية التدريبية بتلك المعاهد، في حين أدى القصف الهمجي للعدوان إلى تدمير الصالة والسلالم الرئيسية للمعهد الوطني للفندقة والسياحة بمديرية شعوب وتحطم السقوف المستعارة وحدوث تشققات كبيرة في المبنى.
وأوضح التقرير إلى تعرض المعهد التقني الصناعي للأيتام والمعهد اليمني الصيني للعلوم التطبيقية بمنطقة حدة لأضرار جسيمة تمثلت بتشققات في المباني وأضرار في ورش الخراطة والسيارات وتحطم سقوف صالات الطعام جراء قصف منطقة الحفاء وجبل عطان ومنطقة النهدين بشكل متواصل.
كما أدى القصف الشديد لمناطق قريبة من معهد التقني الصناعي بمنطقة ذهبان إلى خلع نوافذ وأبواب المعامل والهناجر التابعة للمعهد وتكسير الأبواب الحديدية وتحطم القمريات وأجهزة الإنارة وسقوط الأسقف المستعارة, فضلاً عن تلف عدد من أجهزة الكمبيوتر والتجهيزات والأثاث وخزانات المياه وخروج شبكة المياه الخاصة بالمعهد عن العمل.
إلى ذلك أكد مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بأمانة يحيى المأخذي أن استهداف مباني ومرافق المنشآت التعليمية الفنية والتدريبية سينعكس سلبا على الوضع التعليمي والاجتماعي نظرا لارتباطه بحركة النشاط الصناعي والتجاري والخدمي مما يؤثر على الوضع الاقتصادي.
وقال المأخذي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن استهداف العدوان لمنشآت التعليم الفني سيكون له تأثير كبير على العملية التعليمية والتدريبية, إضافة إلى أن توقف التعليم والتدريب سيؤدي إلى تأخر فتره إنهاء العام الدراسي.
وأدان الماخذي بشدة قصف العدوان السعودي الهمجي الذي يستهدف كل مقدرات الشعب اليمني وبنيته التحتية بما فيها المدارس والجامعات والمعاهد الفنية والتقنية دون مراعاة لحرمة هذه الصروح التعليمية والعلمية.
سبأ