تعز العز

هيا نصلي على الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم

حينما أطلق لروحي عنانها لتحلق في سماء الأخلاق المحمدية ، أجدها كأنما هي في عالم من الجمال له سماؤه وأرضه ونهاره وليله وبحوره ورياضه !
عالم متميز بالجمال ، دافق بالحيوية والجلال ، مشرق بالأُبَّهة والأنوار !
أسرجت فيه الفضائلُ قناديلها ، وأضاءت فيه المكارمُ شموعَها !
فحيثما سرت : استوقفتك زهرة باسمة ، ولفتتِ انتباهك أغصانٌ ناضرة !
واستروحت روحك لما تكرمك به الورود من نفحات عبيرها !
فما يقع بصرك إلّا على جمال ساحر وخلاب !
وفي بساتين ذلك العالم الجميل ، تجد خمائل وافرة الظلال ، زاهية الجمال !
وفيها وجدت روحي كنحلة يملؤها السرور ، ويحف بها الحبور ، فهي تنتقل من زهرة إلى زهرة ، ومن وردة إلى وردة ، تلثم الزهور العاطرة ، وتمتع وجدانها بهذه المناظر الباهرة !
وأجد في الألفاظ التي يجود بها ثغر زانته اللآلئ والدرر ، حنانا يملا القلوب بفيض من الهناء والاطمئنان !
وأسمع لجرسها نغمة يتفاعل معها الوجود بأسره ، يزداد بها ضياء النهار ، وتراقص الأغصان ، وانسياب الأنهار ، فكأنما هي شحنة هذا الكون الفسيح !
إنها أجمل أغنية تترنم بها الأرواح ، ولهي أزهى من ذُكاء الصباح ، وأحلى من أبدع صورة رسمت على الألواح !
اللهم صل وسلم على من أيدته بالأبرار ، وزيّنتهُ بالأنوارْ ، وجعلتّ سناهً أبهى من شمس النهارْ !
اللهم صل وسلم على منْ أحطتَهُ بالعنايةْ ، وحففتهُ بالرعايةْ ، وجعلته مصباحًا للهدايةْ!
اللهم صل وسلم على من جمّلتهُ بالأخلاقْ ، وملأت القلوب إليه بالأشواقْ ، وجعلت حبه البلسم والترياقْ !
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد ، ما تليت الزهراوانْ ، وما غرّد اليمامُ على الأغصانْ ، وما فاحَ الورد والريحانْ !
اللهم صلّ وسلم على صاحب الرائحة الذكيةْ ، والسيرة الزكيةْ ، والبسمة الحاليةِ البهيةْ !
اللهم صل وسلم على من عطّرت بذكرهِ المجالسْ ، وسيرت المدائح فيه كالعرائسْ ، وجعلت حبه من أعظم النفائسْ !
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد ما أشرقت الشمس بالأنوارْ ، وما تجملت الحدائق بالأزهارْ ، وما فاضت قلوب العارفين بالأسرارْ !

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد ، نور شمس العرفانْ ، ومهبط أسرار القرآنْ ، وخيرِ داعٍ إلى الرحيم الرحمنْ !
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد ، صلاة تَغفِر بها الذنوبْ ، وتستر بها العيوبْ ، وتنجينا بها يا مولانا من جميع الكروبْ !
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد ، عدد حبات الرمالْ ، ووزن مثاقيل الجبالْ ، وعدد ما على وجه الأرض من عامرٍ وأطلالْ !
اللهم صل على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ، وكن بي وبالمؤمنين رؤوفاً رحيما !

للشيخ عبدالرحمن طارش التيمي
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز