متى يعي شباب تعز مايخطط لهم ولمدينتهم من قبل قوى التحالف وأدواتهم هادي والمخلافي .. الخ ؟
دوما أكتب مناشدا شباب تعز المنضوين تحت فصائل المقاومة كوني من ابناء تعز و حرصا منا على هؤلاء الشباب بأن لا تلتهمهم هذه الحرب العبثية وألا يصبحون جثثا هامدة توارى الثرى او جرحى يعانون الجراح والاعقات الدائمة وأعرف سلامة نوايا أغلب الشباب الغير مؤدلجين من فصائل التطرف وأنما شعاراتهم ثورية تحررية ولهم مضلوميات خرجوا من أجلها في عام ٢٠١١ م .. الخ وحيث قد قضى المئات من هؤلاء الشباب نحبهم كوقود لهذه الحرب ومئات منهم يعانون الجراح والاعاقات ويتم المتاجرة بجراحهم فمنهم للأمس القريب ينشادون دون جدوى من مستشفيات الهند والرياض وأخرهم تم أخراجهم من مستشفيات الخرطوم في السودان وتضج بأخبارهم حتى هذه اللحضات مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن الاهم من كل ذلك الان هل حان الوقت للشباب أن يعوا أنهم يذهبون الى الموت المحقق او الاعاقة الدائمة بدفع من قبل قوى أنتهازية و أستغلالية تتاجر بأرواحهم وجراحهم ؟ وهل حان الوقت ان يدركوا أنهم مجرد ورقة سياسية تحركها قوى الرياض و هادي …؟ مؤخرا نسمع جميعا الاعلام يهلل ان جيش عدن ابين مدعوما بالطائرات والمصفحات والالوية قادما لتحرير تعز خلال الايام القادمة وهذا ليس سوى من قبيل الابقاء على الشباب بقلب الحالمة في متارسهم او التقدم لامتار ليسقط مجددا منهم اعداد كبيرة قتلى و جرحى وتعود معاناتهم وذويهم مرة أخرى ، بيد أن ألاهداف سياسية حيث يعمد هادي وقوى التحالف لتحريك هؤلاء الشباب في كل منعطف سياسي أوضغوط دولية على هذه القوى لوقف الحرب أو أخراجها من اللعبة السياسية كما حدث مؤخرا بما تضمنته مبادرة (كيري) فقد دفعوا بمئات من عناصرها (الشباب) الى المحرقة كما حدث في معارك ازقة وشوارع الجحملية والعسكري وحي بازرعة والكنب ومحاولات اقتحام السلال حيث سقط من هؤلاء الشباب خلال يومان ٢٣٣ شاب (بحسب تصريح المعمري المعين محافظ لتعز من قبل هادي) وتعمدت فصائل ارهابية تنضوي تحت المقاومة الى ارتكاب جرائم وحشية وفضاعات ضد الانسانية كعادتهم ، الهدف منها ارهاب المجتمع بشكل عام والشباب المنضوي تحت فصائل اخرى في نفس الوقت حيث تهدف هذه الجرائم الى وضع هؤلاء الشباب أمام طريق ألاعودة .. بعد كل ماحدث ومالحق هؤلاء الشباب من خسائر في الارواح نتيجة هذه المحرقة العبثية هاهم ينتظروا جيش هادي القادم من قاعدة لحج والجيش السعودي والاماراتي القادم من المخاء وذباب لكن للأسف لم و لن يصل أي منها ولو أرادو ذلك وليعلم الجميع أنهم لن يستطيوا ذلك فهم يعلمون الثمن الحقيقي في حالة تحركهم في هذا الجانب بشكل جاد وصادق .. على الشباب أن يعي التجارب السابقة خلال هذه الحرب فهي كافية للتوقف فهؤلاء الساسة (هادي والمخلافي) لا يتذكرون تعز وحسم معركتها الافي كل منعطف خطير للمفاوضات الدولية ، ليندفع هؤلاء الشباب في محرقة جديدة تحت بند حسم معركة تعز ويعود سيناريو ارتكاب جرائم تسئ لتعز وتساهم في تكريس تمزيق نسيجها الاجتماعي لننصدم جميعا معكم ببشاعة الجرائم بعد كل سيطرة على شارع صغير ، الحقيقة الجلية التي لاتخفى ان تعز بما فيها الشباب ونحن وجميع سكانها وممتلكاتهم أصبحت جميعا ورقة سياسية يتم تحريكها كميدان حرب لحسم معرك سياسية، والواقع ان لاطائل منها سوى تحقيق مشروع تمزيق للوطن تخطط له بريطانيا وأذيالها من دول الخليج للجنوب خاصة، وتعز للأسف أصبحت الاداة في تنفيذ هذا المشروع بكل حرفية ودقة متناهية ، ليعلم الشباب من المعيب ان يكونوا أداة بيد هؤلاء الضباع بعد كل التجارب السابقة وبعد طرد الالاف من أبناء تعز من عروس البحر العربي (عدن) كخطوة أولى لتنفيذ المشروع التمزيقي للنسيج الاجتماعي و الجغرافي لليمن وعلى نحو مهين و سافر لابناء تعز خاصة وللبقية من أبناء اليمن بشكل عام ، للاسف اصبحت التجارة بالحالمة (تعز) على مستوى الاعلام عبر الضباع الوافدون الى الرياض وقطر واستطنبول التي تعمل دوما وتكرارا على استلام ثمن انهار الدماء ومعاناة الجرحى أرصدة بالنقد الاجنبي في حساباتهم دون تقوى أو خوف أو وجل من الله ، متى يعي هؤلاء الشباب أنهم أداة بيد مشاريع الاحتلال والتشطير والتمزيق وان تعز ليست سوى ساحة لغض النظر عما يخطط العدوان لعدن خاصة والجنوب بشكل عام ، ومتى يعي شبابنا انه يجب عليهم ان يرفضوا استمرار القتل في أوساطهم وتقديمهم كقرابين لمشروع تامري على الجنوب خاصة واليمن عموما وتعز في مقدمة هذا المخطط التأمري ، ما أصاب تعز وشبابها واهلها حتى الان يجب ان يتوقف ولن يستطيع أيقاف ذلك سوى هؤلاء الشباب الذين يجب أن يعوا مايدور ويتقفوا ويباشروا العمل على صناعة السلام في تعز خاصة واليمن كافة ،
بقلم / مصطفى المغربي
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز