زيارة الصين .. انجاز استراتيجي…
وفدنا الوطني الذي يمثل جبهة دبلوماسية قوية زار الصين خلال الاسبوع المنصرم يمثل اليمن فيه ثلاثة من ابرز فرسان الدبلوماسية اليمنية هم محمد عبدالسلام رئيسا و حمزة الحوثي و مهدي المشاط .. هذه الزيارة لم تاخذ حقها من التناول والقراءة التحليلية بالشكل الذي يرقى لمستوى الحدث واهميته الاستراتيجية .. فالزيارة تعد منجزا هاما على كل الاصعدة و حملت في تفاصيلها المعلنة والخفية الكثير من الدلالات والمؤشرات التي يمكن ان تلخص الكثير من الكلامعن فشل العدوان .. وهنا يمكن ان نلخص اهم ما خرجت به تلك الزيارة وابرز الدلالات السياسية والدبلوماسية التي تفهم من خلال بروتوكولات الزيارة او من تصريحات وفدنا او من تصريحات مسؤلين صينيين : 1- الزيارة اتت بدعوة رسمية من الصين وهذا دليل على اهتمام وتوجه لبناء جسور ومؤشر جلي على فشل العدوان في عزل أنصار الله ومحاولاته لدفع العالم لعدم التعاطي معهم. 2- اقامت حكومة الصين مأدبة غداء و مأدبة عشاء على شرف الوفد وهذه مؤشرات دبلوماسية مهمة في البروتوكلات .. 3- الزيارة وما تضمنته من بروتوكولات رسمية و تصريحات جديدة تعلن عن رغبة الصين كقطب مهم ومؤثر في المجتمع الدولي في تغيير سياستها ومد يد التواصل بانصار الله خصوصا كقوة جديدة وفاعلة وهو مايعني توجهها لتبني موقف مغاير عن الموقف الدولي السائد وهذا مكسب كبير حققته الزيارة قد يكون له ثماره في المدى القريب .. 4- تعليقات سفير الصين لدى اليمن ” شي يان تشون ” في تصريحه لـ ” الجزيرة ” على زيارة وفد أنصار الله للصين لأول مرة تحكي الكثير و تعزز بشكل واضح الاعتقاد اعلاه حيث علق على الزيارة بالقول : – لا يمكن تجاهل قوة ونفوذ أنصار الله وسيطرتها على مناطق واسعة في اليمن. – توجد مصالح صينية في لليمن حيث تعمل العديد من الشركات الصينية هناك . – الصين تعلمت الدرس و وجدت أنه لا مناص من التواصل وفتح قنوات اتصال مع الحركات المعارضة . 5- التصريحات التي ادلى بها السفير تحمل اشارات واضحة الى ان الصين لديها توجه نحو مد اليد الراغبة لليمن الجديد ولقواه الوطنية في كل المجالات وعلى راسها الاقتصاد ..
بقلم/ علي جاحز
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز
#جرائم_داعش_في_تعز