سياسة قوى الرياض في إحالة تعز الى أنقاض
بادئ ذي بدئ نوضح للمتشدقين عن قصد او عن جهل أوعدم دراية أن صعدة ليست سبب دمار تعز كما يروج اعلام العدوان و أبواق الاخوان … فالحقيقة أن تدمير تعز كان ولازال سببه الاخوان (الاصلاح) هؤلاء الذين سمحوا لانفسهم أن يكونوا معاول هدم بأيدي دول حاقدة ليصبحوا خير أذناب لسادة الأذناب (المهلكة السعودية )… خير شاهد على ما أقول أن صعدة لم يكن لها تواجد في تعز بخضم احداث ٢٠١١م التي بدأت الحرب فيها أنذاك انطلاقا من الساحة الى الروضة الى عصيفرة الى وادي القاضي وحي المسبح واحراق ونهب البنك الزراعي في قلب شارع جمال .. نعم توقفت انذاك الحرب ..
ولكن لان السعودية كانت تريد ذلك (المبادرة الخليجية ) التي من خلالها أرادت بشكل طوعي مستثمرة الربيع العربي تمرير مشروع الاقلمة المرفوض من أغلب التيارات السياسية والشعبية اليمنية و الهادف لتمزيق اليمن وأدخالها في أتون حرب داخلية مناطيقية وأضعافعا ليسهل أنقضاضها على حضرموت والجوف … الجميع يعلم ان في ذاك الوقت و عام ٢٠١١م قريب وليس ببعيد لم يكن هناك حوثي أتى الى تعز من صعدة … والحقيقة الواضحة أن قادة حرب ٢٠١١م هم انفسهم اليوم حمود سعيد ، صادق سرحان وعارف جامل ويقية القادة من الاخوان المتواجدون في الساحة اليوم الى جانب قادات عناصر التنظيمات الارهابية المستجلبين حديثا الى تعز بفضل مغاوير الاخوان … أنه من الغباء و من الجهل أن نغض الطرف ونتجاهل أن الحرب في تعز صناعة دولية صرفة وقد قالها هادي صراحة في مقابلة له على قناة الجزيرة أن الحرب في تعز تتحكم بها دول ، وذلك بعد سؤال مراد هاشم لماذا لاتحسم معركة تعز .. ؟ فهادي يرمي هنا للسعودية وبشكل واضح، دليل أخر .. منذ أيام وبعد لقاء كيري بالوفد الوطني في عمان وعلى انفراد واعلان وقف الحرب في ١٧ نوفمبر الجاري يأتي وزير خارجية هادي المخلافي ليقول أن الحكومة عازمة على حسم معركة تعز … وبهذا يتأكد للجميع بما لايجعل مجال للشك او التأويل أن حرب تعز ورقة سياسية تتلاعب بها قوى هادي من خلفهم الرياض كممول و محرك لهذه الحرب ولاشأن لصعدة والحوثي بماحدث ويحدث لتعز من دمار .. الحقيقة أن عدو تعز الحقيقي والفعلي هو الرياض وقوى اليمن السياسية التي تقبع في فنادقها.
بقلم/ مصطفى المغربي
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز
#جرائم_داعش_في_تعز
