عن المصلوب الثاني في أرض تعز “جميل جنداري”
“عاشق الحضرة”
في ذلك اليوم عندما سيطرت المقاولة على الجحملية
كان نهارا لاعيون له وفاجعات تتلوها النائبات
نظرت زوجة الشهيد جميل جليا لذلك الفيديو وتلك الصور الذي بدى فيه مربوطا من رجليه ومسحولا في سيارات ثم مصلوبا أمام ” فواز” المصلوب الاول
ساولتها نفسها قائلة بل أنه يشبه جميل ولماذا جميل الذي لم يؤذي أحد ….ولم يقتل أحد صرخ أولاده قائلين “أمي إنه أبي” لم تتمالك نفسها ووصرخت
تبادرت الى مخيلتها “عبد الرحمن الجنداري” أبن أخوه القيادي في المقاولة والقاعدة معا وتأكدت أنه هو من قتله ونكل به
ورفعت سماعة هاتفها ويديها كانت تخونها من شدة هول الموقف ودموعها إنسكبت كشلالا يغرق الإنسانيه جميعا
رن هاتف السفاح الذي قتل عمه ” عبد الرحمن الجنداري”
ورفع سماعته وقالت له بحُنجرة مذبوحة في الوريد الى الوريد
” هل قتلته يا عبد الرحمن هل قتلت عمك الكبيرفي السن من كان يتجاوز الخمسين عاما …بل إنك لم تكتفي بقتله فقط…و لم تشبعك موتته
ولكنك ربطته وسحلته في الشوارع ومثلت بجثته وصلبته أمام الناس جميعا .. وهل نسيت نسيت عمك ذلك الأب الذي لطالما توسد بك وتأمل منك الكثير لتأتي اليوم وتعطيه جزاء ه
وكيف استطعت أن تتحول من إنسان الى مُستذأب
هل نسيت كم كان فرحا بقدومك الى هذه الدنيا وكم مليء قلبه بالزغاريد
لم يكن يعلم أنه يربي ثعبانا في مخبأه ولم يكن يعلم أنك اللغم الذي سينتزعه من الحياة أسائلك بالله أن تخلع رداء لحيتك وأن تكف عن التمترس خلف الله
الله هناك في صفوف المكلومين وفي صف جميل مؤكد
أيها الشيطان البشري
وصمت الهاتف وأعلن رنينه للأبد!
“عاشق الحضرة”
هكذا كان كل من يعرف جميل الجنداري يناديه لعشقه مجالس العلم والتصوف
لم يكن بسفاحا أو رجلا طماعا بل كان بسيطا قانعا بما كتبه الله يعيش حياته كسائر البشر
و كان أبا من قلب تعز وقلب الجحمليه
أبى أن يترك بيوت المواطنين النازحين وقرر أن يرابط في حارات الجحملية السفلى وسقط في قعر حارته شهيدا
وسقط صريعا في يوم إجتياح الجحملية ورأه فواز المصلوب الاول فأخده الى عمارة الموت ليطبطب جرحه ولفظ روحه قبل محاصرة كتائب الحسم عمارة الموت التي فجروها بحثا عن فواز
وتكالب أبناء العرق والحارة والمدرسة الواحدة ومن وقفوا معا تحت نفس الطابور ونفس العلم يؤدون النشيد الوطني ضد بعضهم بسبب المال السعودي
الأن أين هم ؟
ينهشون بدماء بعض كمصاصي دم
ومن كانوا يشترون جميعا من نفس بائعي الأيسكريم أصبحوا يتلذوون بقتل ذواتهم كوجبة دسمة للغاية…..
رند الأديمي
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز