في ’اليوم العالمي للطفل’ .. مطالبات بتدويل ملف الأسرى الفلسطينيين القاصرين
يحظى “اليوم العالمي للطفل” بأهمية خاصة فلسطينياً، فهو يُعد محطة متجددة للتذكير بالواقع المأساوي الذي يعيشه القاصرون بفعل سياسات الاحتلال الجائرة و اللا إنسانية.
وتشير الإحصاءات الرسمية والحقوقية إلى أن سلطات العدو اعتقلت منذ بدء “انتفاضة القدس” في مطلع تشرين الأول/أكتوبر عام 2015 فقط أكثر من ألفي طفل، ناهيك عن أنها أعدمت العشرات على الحواجز العسكرية تحت ذرائع واهية، فضلاً عن حرمان أطفال آخرين من الذهاب إلى مقاعد دراستهم.
ويعتبر الأسير المقدسي أحمد مناصرة -ابن الرابعة عشر ربيعاً- شاهد حي على الانتهاكات الصهيونية بحق الطفولة، فبعد أيام قليلة من الحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة (12) عاماً !، جرى نقله من حجز مؤسسة “يركا” الاحتلالية إلى سجن “مجدو” دون مراعاة لخصوصية سِنّه، ولا حتى لقسوة الحياة التي سيعيشها قسراً طيلة هذه السنوات لمجرد الادعاء بأنه حاول تنفيذ عملية طعن برفقة ابن عمه الشهيد “حسن”.
والأسير “مناصرة” هو واحد من بين (350) طفلاً يقبعون في سجون العدو، منهم (12) فتاة قاصرة.
الطفل أحمد مناصرة حوكم بالسجن 12 عاماً
وبدوره لفت مدير العلاقات العامة والإعلام في “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” حسن عبد ربه ؛ إلى تفاقم معاناة الأطفال الفلسطينيين في ضوء استمرار حملات الاعتقال والتنكيل التي تستهدفهم ، لا سيما في القدس المحتلة.
ونبّه “عبد ربه” في حديث لمراسل موقع “العهد” الإخباري إلى أن تزايد أعداد الأسرى من الأطفال يُعتبر مؤشراً خطيراً, في ظل صمت المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
أكثر من ألفي طفل جرى اعتقالهم منذ انتفاضة القدس
وكان، مدير “الدائرة القانونية” في هيئة شؤون الأسرى إياد مسك طالب “المجتمع الدولي” بالوقوف عند مسؤولياته لجهة وضع حد للانتهاكات الصهيونية بحق الأطفال المعتقلين، مشدداً على عدم نزاهة الإجراءات القضائية لدى الكيان.
ومن جهته قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، :”إنه ينظر بقلق بالغ تجاه إجراءات التوقيف بحق الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والتي تنطوي على أنماط مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، في الوقت الذي يُحرمون فيه من ضمانات المحاكمة العادلة”.
استهداف صهيوني ممنهج للأطفال الفلسطينيين
وفي ذات السياق أكدت “الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال” أن التصعيد الصهيوني ضد الأطفال الفلسطينيين يتم بصورة مقصودة و ممنهجة ، محذرة من مغبة اشتداد هذه الهجمة حال استمر الصمت الدولي على ذلك.
وطالبت الحركة السلطة الفلسطينية في رام الله بضرورة التوجه إلى محكمة الجنايات في “لاهاي” من أجل فتح تحقيق لإنصاف هؤلاء الضحايا ، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكات التي ترقى إلى جرائم الحرب.
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز