رغم الحرب والحصار سننتصر
منذ عام وثمانية أشهر وطائراتُ العُـدْوَان فوق رؤوسنا تقصف وتدمر مصانع ومصالح المواطنين العُزّل وتدمر بيوتهم وهم نائمون ولا يخرجون من بيوتهم إلّا جثث وأشلاء مقطعة صوراً مخيفة للغاية وهناك مئات المجازر التي ارتكبها العُـدْوَان وآخراها مجزرة الحديدة وإب. لا يسع ذكر كُلّ تلك المجازر ولكن الإحصائيات الأُمَـمية والمنظمات الدولية تقول إن آلاف المواطنين قُتلوا في الحرب ولا يوجد لقصفهم أَي مبرر أبداً. هكذا هي قوى الاستكبار العالمي تريد من الدول التي تريد التحرّر من وصايتها الاسْتسلَام والخضوع والعودة إليها وإلا فإنها ستقتلها وستحرقها وستجوعها وسترتكب في حقها جميع الوسائل لتركيعها، كما فعلت أَمريكا مع اليابان بعد قنبلة هيروشيما واسْتسلَام ملك اليابان في الحرب العالمية الثانية، وهم يظنون أنهم يستطيعون إخضاعنا وهم واهمون وهذا في اليمن غير وارد. ولكن أَمريكا وهي القوة الأوْلى في العالم هزمت عدة مرات من الشعوب الضعيفة مثل كوبا وفيتنام التي نكلت بالجنود الأَمريكيين، فبالمقارنة بيننا وبين فتنام وكوبا هي أنهم هزموا العُـدْوَان عليهم؛ لأنهم أصحاب حق ونحن أصحاب حق وأضف إلى هذا أننا مؤمنون بالله، وإذا اجتمع الإيمان بالله والمظلومية فالنصر حليفنا مهما عملوا ومهما حاولوا. فالمتوقع من العُـدْوَان دَائماً بعد عجزه عن تحقيق نصر والوصوْل إلى هدف هو الحصار الاقْتصَادي والحرب الإعلامية. فيوجد في عالمنا دول محاصرة اقْتصَادياً، وكان للحصار الفائدة الكبيرة في إيقاظ الشعوب والتحرّك نحو الاكتفاء الذاتي والتعاون الاقْتصَادي مع الدول التي تعاني مثلها اقْتصَادياً من قبل دول الاستكبار وقد نجحت هذه الدول رغم الحصار عليها وأصبحت من ضمن الدول المؤثرة إقْليْميًا وعلمياً ومن ضمن هذه الدول إيْـرَان وكوريا الشمالية فهذه الدول لم تحصر؛ لأنها دول إرْهَابية ولكن لأنها دول تريد التحرّر من القوى الاستكبارية ويصبح لها القرار والسيادة. ونحن في اليمن سننتصر شاء العُـدْوَان أم أبى، ونحن نعلم أن العُـدْوَان سيلجأ للحرب الاقْتصَادية فنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن هي من ضمن الخطط التي تهدف للحصار الاقْتصَادي وتجويع الشعب وهي دليل على فشلهم في حربهم لذَلك لجاءوا لهذه الخطوة ونحن في اليمن كغيرنا من الدول التي رفضت الوصاية وحوربت عسكرياً واقْتصَادياً واتجهوا نحو بناء دولهم فأَصْبَحت دولاً لها شأنها الدولي المؤثر، ونحن سنصبح دولة ذات تأثير إقْليْمي وعالمي رغم الحرب والحصار سننتصر.