تعز العز

لبنان …هل سيستمر الفراغ الرئاسي أم سيتم حلُّهُ اليوم ؟!

ينتخب مجلس النواب اللبناني ظهر الاثنين 31 أكتوبر رئيسا للجمهورية، لينهي بذلك الفراغ الرئاسي الذي استمر لعامين ونصف منذ عام 2014.

ومن المرجح انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للبلاد بعد توافق الأغلبية في الجلسة الـ 46 على تبني ترشيحه، ليصبح الرئيس رقم الـ 13 للجمهورية اللبنانية بولاية تمتد لست سنوات غير قابلة للتجديد وثالث “جنرال” أو قائد للجيش يتولى هذا المنصب بعد إميل لحود وميشال سليمان.

ومنذ عام 2014 فشل مجلس النواب اللبناني في تأمين تصويت ثلثي الأعضاء أي 86 عضوا من أصل 128 نائبا، وهو النصاب القانوني لانتخاب الرئيس، وفي حال بقيت الأصوات دون هذا العدد فهذا يعني الذهاب إلى دورة انتخاب ثانية تكفيه فيها حصوله على نصف عدد النواب زائد واحد أي 65 صوتا.

وفي هذا السياق اعتبر عضو “تكتل التغيير والإصلاح” فادي الأعور في حديث خاص لـوكالة سبوتنيك “سبوتنيك”أن مرحلة الفراغ الرئاسي في لبنان طالت نتيجة المناورات في ملف رئاسة الجمهورية.

وقال:” الكل يعلم أنه كان هناك معوقات كثيرة نتيجة التدخلات الخارجية التي كانت أكبر من إرادة اللبنانيين لانتخاب رئيس. لكن اليوم نستطيع القول أن هذا أول رئيس للجمهورية يصنع في لبنان بتاريخ لبنان، وبالتالي القوى التي كانت تستعمل المناورات بهذا الأمر وصلت أمام الحقيقة الدامغة وهي أحقية العماد ميشال عون برئاسة الجمهورية نسبة لما يمثله من مصداقية تقود إلى وحدة اللبنانيين على كل المستويات”.

وينقسم البرلمان اللبناني بين قوتين كبيرتين، هي قوى 14 آذار، وأبرز أركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وقوى 8 آذار وأبرز مكوناتها حزب الله، ولكن لا تملك أي من الكتلتين النيابيتين غالبية الثلثين.

وبعد أداء الرئيس المنتخب القسم الدستوري وتوليه مقاليد الرئاسة تعتبر الحكومة الحالية مستقيلة بحسب الدستور حيث تقوم بتصريف الأعمال على أن يشرع رئيس البلاد في استشارات نيابية ملزمة لاختيار رئيس الحكومة المكلف الذي سيقوم بدوره باستشارات مع الكتل النيابية للاطلاع على مطالبها وتحديدا حصصها الحكومية.

يشار الى ان التفاؤل يسود جلسة الانتخاب اليوم ، بعد أن اعلنت معظم الكتل السياسية تأييدها له، بما في ذلك “اللقاء الديمقراطي” بزعامة وليد جنبلاط، وكتلة “تيار المستقبل” برئاسة سعد الحريري، ويستقبل قصر بعبدا رئيس جديد.