افتتاح المعرض التشكيلي الثاني ” الفن في مواجهة العدوان بصنعاء ”
وطافت القائمة بأعمال الوزير ومعها رئيس المنتدى خالد الجنيد ورئيس الجبهة الوطنية لمواجهة العدوان الدكتورة ابتسام المتوكل باجنحة المعرض الذي يضم نحو 40 لوحة تشكيلية من الكريلك من إبداع 9 فنانين تشكيليين تجسد في محتواها بشاعة القبح ورموز الطغيان والمرتزقة الذين أيدوا وساعدوا العدوان الهمجي الغاشم على اليمن واستهداف المدنيين والابرياء والتي تأتي ضمن مسلسل جرائم الابادة الجماعية التي اقترفها ويقترفها العدوان السعودي الغاشم على اليمن ارضاً وإنساناً وحضارة وتاريخ ومنشئات وبنى تحتية وذلك منذ أكثر من 7 أشهر مضت، أسفرت في حصيلة أولية عن استشهاد وجرح اكثر من 20 ألف مدنيا معظمهم من النساء والأطفال .
وعبرت القائمة بأعمال وزير الثقافة عن اعجابها بالرسالة التي يحملها الفنانون التشكيليون في تجسيد رموز الطغيان والمرتزقة بأقبح الصور التشكيلية والفنية المعبرة عن بشاعتهم وتأييدهم للعدوان على اليمن، مشيرة إلى أن الوطن اليوم ينزف ألماً وجراحاً عميقة كون العدوان الهمجي الغاشم لم يستثني شيئاً ولم يراعي أي حرمات بل طال البشر والشجر والحجر متخلياً بذلك عن كل القيم واخلاقيات الحروب عبر التاريخ.
من جانبها استعرضت مسئولة منظمة ثقه للحقوق والحريات أخلاق الشامي ، قائمة المجازر والجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي بحق الشعب اليمني منذ أكثر 7 أشهر مستهدفاً الأحياء السكنية ومنازل المواطنين والمدارس والمستشفيات وتدمير البنية التحتية والموانئ والمطارات في محاولة لإخضاع وتركيع الشعب اليمني وفي خرق واضح لكافة اتفاقيات ومواثيق حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني.
وقالت :” 200 يوم منذ بدء العدوان الهمجي على اليمن الغير مبرر في ظل صمت وتواطئ دولي ومنظمات حقوق الانسان وانحياز تام من المجتمع الدولي مع القتلة ضد الضحايا، وحماية وتشجيع للقتلة في استمرار جرائمهم وانتهاكاتهم الخطيرة في اليمن.
واضافت:” 200 يوم والعدوان يمعن في شن غارات هستيرية على الشعب اليمني والتي قدرت حتى الآن نحو 40 ألف غارة طالت كل شيء في هذا الوطن هي الأكبر لغارات الطيران منذ الحرب العالمية الثانية، أدت إلى استشهاد أكثر من 6 آلاف شهيد و 14 الف جريح ومصاب معظمهم إعاقات دائمة وتدمير آلاف المنازل ونحو أربعة ملايين فقدوا وظائفهم وتدمير نحو 90 بالمائة من موارد اليمن الاقتصادية والبنية التحتية فضلاً عن القتل والتشريد والحصار بحق الابرياء المدنيين خصوصاً في مخيمات الاعراس والمناسبات الاجتماعية والأسواق التجارية والشعبية والأحياء ذات الكثافة السكانية العالية والمسافرين في الطرقات العامة ومنازل المدنيين وكذا استهداف العدوان للمنشئات الخدمية مثل المستشفيات والمدارس والمعاهد وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية .
وألقى رئيس المنتدى للثقافة والفنون خالد الجنيد كلمة استعرض من خلالها مراحل اعداد وتنظيم المعرض التشكيلي الثاني واهدافه لتجسيد رموز الطغيان والمرتزقة في لوحات تشكيلية معبرة توضح مدى الجرم الذي اقترفه هولاء بحق الوطن ومساهمتهم في تدمير الوطن وقتل الآلاف من الابرياء، مؤكداً أن لغة الألوان اقوى من طائرات العدوان وقصفهم ، وسيتم مواجهة العدوان بالريشة والقلم والالوان حتى ينكشف الظلام ويبدو فجر يوم جديد.
تخلل الافتتاح الذي حضره لفيف من الادباء والمفكرين والفنانين التشكيليين قصائد شعرية للدكتورة ابتساهم المتوكل بعنوان ” في بالي غابة، ووفية العمري بعنوان”صهوة التحدي،وعبد الفتاح شماخ بعنوان” نصراً معتمد” عبرت في مجملها عن صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان.