انتفاضة فلسطين في يومها السادس: «ونستمرّ»
تتوالى عمليات الطعن في فلسطين المحتلة، لليوم السادس على التوالي، وآخرها كان عملية طعن نفذها شاب فلسطيني من أراضي1948، اليوم، ضد مجندة إسرائيلية في جادة مناحيم بيغن في تل أبيب، وأخرى نفذها شاب آخر ضد مستوطن قرب مستوطنة كريات أربع جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب التفاصيل الأولية، فقد طعن شاب أربع صهاينة ومجندة في تل أبيب، وحاول أخذ سلاحها، لكن شرطة الاحتلال أطلقت النار عليه فارتقى شهيداً.
أما في الضفة، تمكّن منفذ العملية من الفرار بعد أن طعن مستوطن وأصابه بجروح خطيرة.
كذلك طعن شاب فلسطيني مستوطناً، على مقربة من مقر الشرطة العام في الشيخ جراح في القدس الشرقية. وعلى الإثر، اعتقلت شرطة الاحتلال الشاب، في حين تمّ نقل المستوطن، المصاب بجروح خطيرة، إلى المستشفى لتلقي العلاج.
على صعيد آخر، فقد تصدّت مجموعة من الشباب لمحاولة عددٍ من المستوطنين إقامة شعائر وطقوس تلمودية في حي الجالية الأفريقية الملاصق للمسجد الأقصى. وعلى الإثر، قام عناصر من قوات حرس الحدود والشرطة الخاصة الإسرائيلية بتأمين انسحاب المستوطنين من المكان، مهدّدة الفلسطينيين بالملاحقة.
كذلك شنّت قوات الاحتلال، فجراً، حملة اعتقالات واسعة طاولت أكثر من عشرين فلسطينياً، ومعظمهم من مدينتي حلحول والخليل وقرية بيت أمر. وأفاد الناطق الإعلامي باسم «اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان» في بيت أمر محمد عياد عوض بأن «قوات كبيرة من جيش الاحتلال اعتقلت 9 من أبناء البلدة، وبذلك يرتفع عدد المعتقلين من البلدة خلال 24 ساعة إلى 16 معتقل». ولم يقف الأمر عند حدود الاعتقالات، فقد أمطر جيش العدو البلدة بالقنابل المسيّلة للدموع التي أدت إلى اختناق عددٍ كبير من المواطنين. وفي بيت لحم، أصيب عدد من طلاب مدارس بلدة تقوع شرق المدينة بالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل البلدة الغربي. وأشار مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح إلى أن «الطلاب أصيبوا أثناء مشاركتهم في تظاهرة طلابية سلمية انطلقت نصرة للأقصى، فقمعتها قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت، ولا تزال المواجهات مستمرة».
الاحتلال يقرر نصب كاشف معادن بالقدس القديمة
نصبت شرطة الاحتلال، ظهر اليوم، كاشفاً للمعادن على مداخل البلدة القديمة في القدس، بحسب ما أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي «غالي تساهل». ويعدّ هذا الكاشف بمثابة «تتمّة» للإجراءات الأمنية، على أن أبرز وظائفه كشف «السكين»! كما أشارت الإذاعة إلى نية الشرطة «إنشاء قسم عربي في وحدة الفضاء الإلكتروني (السايبر)، على أن يُكلّف بمتابعة مواقع التواصل الإجتماعي لاكتشاف بيانات قد تدلّ على نية كاتبيها ارتكاب اعتداءات».
من جهة أخرى، جدّدت الجماعات اليهودية المتطرفة، اليوم، اقتحامها للمسجد الأقصى من باب المغاربة، مدعومة بحراسة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال. وقد نفذت جولات استفزازية في أرجاء المسجد، بالتزامن مع إغلاق قوات الاحتلال لشارع الواد، المفضي إلى بوابات القدس القديمة.
وفي السياق نفسه، زار زعيم المعارضة الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ ترافقه عضو الكنيست تسيفي ليفني المنطقة، وسط حراسة عسكرية كبيرة. وتأتي هذه الزيارة برغم قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء أمس، بمنع كل أعضاء الكنيست والوزراء في حكومته من دخول الأقصى لأي سبب حتى إشعار آخر.
(الأخبار، وفا، معا)