تعز العز

أنظر إلى الحال الذي وصلوا إليه وأقول كم أنت عظيم يا يمن

بقلم/عبد الله الدومري العامري

نواجه عدوان غاشم تكالبت فيه أقوى الدول ، عدوان تمثل في أكثر من 30 دولة كشرت أنيابها وأعلنت مشاركتها إما عسكرياً وإما لوجستيا على الرغم من فارق الترسانة العسكرية بيننا وبينهم ومع ذلك لم توقف تنفيذ المشاريع رغم تكرار قصف طيرانهم لأغلب منشآت الدولة العسكرية والمدنية ، ونواجه حصاراً خانقاً بحراً وبراً وجواً زاد من تفاقم الوضع الاقتصادي ومع ذلك لم تقم الدولة بخفض مرتبات الموظفين بل لا زالت تقوم بصرف مرتبات العملاء والخونة من وسط صنعاء إلى فنادق الرياض وأسالوا عباس الضالعي الذي يعمل موظف في شركة النفط اليمنية ، إلى اليوم يتم صرف راتبه من قبل دولتنا، حتى المنافقين الذين يقاتلون في صفوف قوى العدوان يقاتلون أبناء بلدهم لا زالت مرتباتهم تصرف من صنعاء بينما قوى العدوان وعلى رأسها السعودية تعاني من انهيار اقتصادها رغم الثروة النفطية الهائلة التي تمتلكها وكونها أكبر مصدر للنفط في العالم ودولة تمتلك احتياطي نقدي كبير ، لكنها وبسبب عدوانها على اليمن وإبرام العديد من صفقات الأسلحة الأمريكية وشراء العديد من المرتزقة من شتى دول العالم وأصوات المنظمات الدولية وأبواق الإعلام العربية والعالمية ورجال الدين والعلماء قامت برفع الدعم عن الخدمات الأساسية وأعلنت عن تخفيض رواتب وحوافز ومكافآت الموظفين ،مما يعني أنها أصبحت منهارة اقتصادياً ، هل تتذكرون تصريح محمد بن سلمان عندما تحدث عن خطة اقتصادية ستنقل الاقتصاد السعودي إلى مصاف الدول المتقدمة بحلول عام 2030 ، ما هي هذه الخطة ومملكته الآن تنهار اقتصادياً . أسرة بني سعود لا يهمها الوضع الاقتصادي لأن لديهم ما يكفيهم من أموال في البنوك الخارجية والعديد من الشركات والعقارات في الخارج لكن المتضرر هو الشعب السعودي الذي يدفع الآن ثمن سكوته علی ظلم بني سعود وتدميرهم لليمن وسوريا والعراق وليبيا ، فهل الشعب السعودي ثمن سياسة بني سعود التدميرية أم أنهم سيتحركون ويطالبون من المملكة الحاكمة الكشف عن ثرواتهم وأين تذهب ومن المستفيد منها ؟ هل سيقومون بفعل إضرابات عمّالية تشهدها مؤسسات الدولة في المملكة السلمانية ؟ دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث ، أخيراً تخيلوا معي لو أن اليمن هي من شنت العدوان على السعودية وقامت بحصارها كما هو الحال في اليمن الآن كيف سيكون وضع السعودية وشعبها ؟ حفظ الله اليمن وأهله. والنصر حليفنا بإذن الله.