توتر في الضفة وعباس يحذّر من “خروج الأمور عن السيطرة”
عشرات الفلسطينين يصابون برصاص الاحتلال في جنين ونابلس ورام الله إثر اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين عليهم، وحال من التوتر تسود أنحاء الضفة الغربية مع تكرار جرائم الاحتلال ومواصلة مسلسل الاعتداءات بحق الفلسطينيين.
كالنار تشتعل تحت الرماد بدت الضفة الغربية، اعتداءات على الفلسطينيين من جنين شمالاً وحتى الخليل جنوباً، يقتحم جنود الاحتلال المدن والقرى ويطلقون نيرانهم باتجاه الشبان المصممين على المقاومة ولو بحجر. الفلسطينيون باتوا في مواجهة مباشرة مع المستوطنين، الذين قطعوا أوصال الضفة الغربية باعتداءاتهم على سيارات الفلسطينيين في الطرق والشوراع الرئيسة، فيما هاجموا منازل الفلسطينيين القربية من خطوط التماس بالحجارة والزجاجات الفارغة وأشعلوا النيران في أراضيهم الزراعية. ويشير صامد الهريني، صاحب منزل اعتدى عليه المستوطنين، أن منزله تعرض لهجوم بالحجارة والزجاجات الفارغة. وجاء اشتعال الضفة بعد ساعات من استشهاد مهند الحلبي الذي طعن أربعة إسرائيليين في القدس، وتهديد إسرائيل برد قاس على الفلسطينيين وهدم منزل العائلة. وبينما أخلت العائلة المنزل لم يجد والد مهند إلا إرسال رسالة إلى المجتمع الدولي. وطلب والد الشهيد مهند الحلبي دول العالم إلى أن “تتطلع إلى القدس والمسجد الاقصى”. وفي ظل التخوفات من عمليات انتقامية من قبل المستوطنين، تداعت اللجان الشعبية إلى حال الطوارئ ودعت المواطنين إلى العمل لحماية القرى والمدن من أي اعتداءات للمستوطنين. فيما أعلنت القيادة الفلسطينية اجتماعات طارئة لها لتدارس الأوضاع في الشارع. وتوالت ردود الفعل الفلسطينية على ما يحدث في القدس والضفة الغربية. وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسرعة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، قبل ان تخرج الأمور عن السيطرة. وفي اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، جرى الحديث عن اقتحامات واستفزازات المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي. ونظم الفلسطينيون في القدس مسيرة في شوارع البلدة القديمة احتجاجاً على ممارسات الاحتلال وندد المحتجون باقتحام الجنود الاسرائيليين للمسجد الاقصى وطرْد عشرات المعتكفين منه. وأعلن المشاركون في المسيرة رفضهم اقتحام العيساوية وقرى في الضفة الغربية. وقال الناطق باسم لجان المقاومة في فلسطين أبو مجاهد للميادين، إن الجميع في مركب واحد يسير نحو انتفاضة لا يستطيع أحد ايقافها وعلى المتخلفين أن يلحقوا بركبها. ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الفلسطينيين إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة ضد الاعتداءات الاسرائيلية، مؤكدة إدانتها للاعتداء الذي تعرضت له مراسلة الميادين هناء محاميد. بدورها دعت حركة فتح الفلسطينيين إلى الوحدة في مواجهة اسرائيل، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني بنيل حريته واستقلاله. ورأى القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان في حديث للميادين أن الموقف العربي، لم يرق إلى مستوى التحديات والجرائم الاسرائيلية. من جانبه، حذر رئيس القائمة العربية الموحدة في الكنيست أيمن عودة من المحاولات الاسرائيلية لتحويل الصراع الى صراع ديني، أما الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي فقد رأى في حديث للميادين، أن مشروع اوسلو وصل إلى نهايته باعتراف من كانوا يؤيدونه. عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين محمد الهندي قال إن دماء الشهداء التي سالت في القدس والضفة الغربية سترسم مرحلة جديدة في تاريخ الصراع مع إسرائيل.
نتنياهو: إسرائيل تخوض حرباً شاملة ضد الإرهاب الفلسطيني
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل، تخوض حرباً شاملة ضد الإرهاب الفلسطيني، على حد تعبيره. وفي ختام مشاوراته الامنية أشار نتنياهو إلى أنه أصدر تعليمات لتنفيذ جملة خطوات إضافية، منها تسريع هدم بيوت من وصفهم بالمخربين وتوسيع الاعتقالات الإدارية، وتعزيز القوات في القدس والضفة الغربية، واعتماد سياسة الابعاد عن البلدة القديمة والحرم القدسي.
المصدر: الميادين