مواجهة الحصار الاقتصادي
#المركز_الإعلامي_تعز
….
عدم التحرك السريع لحل سليم ومناسب لمشكلة عجز الموازنة العامة للدولة ونقص السيولة وضعف أداء القطاع المصرفي ، سوف يعمل وسيؤدي إلى زيادة الفساد في جميع مؤسسات الدولة ، في وقت نحن بحاجة فيه لمحاربة الفساد لوجه الله أولا وأخيرا ، وليس لكسب تعاطف الشعب اليمني ، أو للكيد والكسب السياسي.
ليس الحل ولن يكون في عدم صرف رواتب او حوافز أو مكافآت وحقوق الموظفين ، والتي لا تسد تكلفة المعيشة أصلا..
بل الحل هو في الإسراع بتشكيل حكومة كفؤة ونزيهة بوجوه جديدة نظيفة ونزيهة ، ومن ذوي التخصصات والمؤهلات والخبرة الإدارية والاقتصادية ، وتشكيل مجلس للسياسة الاقتصادية والنقدية للبلد..
وتفعيل تحصيل الإيرادات الضريبية المتأخرة مع المستحقة حديثا ، ومكافحة التهرب الضريبي ، والتهريب الجمركي.
وبالإمكان سد جزء من عجز الموازنة بطباعة عملة بشكل مدروس ، وفي الوقت نفسه تفعيل الرقابة على أسعار السلع ، وأسعار صرف العملة ، ومكافحة الإحتكار والتلاعب بالسلع والعملة..
وأيضا القيام بإجراءات من شأنها تنشيط القطاع المصرفي..
– السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه ، أشار في خطاباته الأخيرة أن السلاح الأساسي الذي إستخدمه الأمريكيين في إسقاط الإتحاد السوفيتي هو السلاح الإقتصادي ، وحذر من التغافل والتفريط في هذا الجانب..
لكننا للأسف نرى المسؤولين على الجانب والقطاع المالي والإقتصادي في بلدنا ، لم يحركوا ساكنا لحل المشكلات المالية والنقدية والإقتصادية الطارئة للبلد، وكأنهم يعملون لخدمة العدو السعودي الأمريكي الصهيوني وليس لخدمة المواطن والشعب اليمني..
– قبل فترة قصيرة وتقريبا خلال وجود وفدنا الوطني بالكويت كان هناك شبه اتفاق على طبع عملة بحوالي (400) مليار ريال ، كحل من حلول مشكلة عجز الموازنة وقلة السيولة لدى الحكومة اليمنية ، وكان يطرح أنه ستودع نصفها في البنك المركزي بصنعاء ونصفها في فرع البنك المركزي بعدن ، وتقريبا كان هناك موافقة وتوافق على ذلك من الجميع ، وفي آخر الأمر أوقف الأمريكيين ذلك..
وحاليا عندما يتم طرح حل طباعة العملة كأحد الحلول وجزء منها ، يرد بعض الخبراء بأن هذا الأمر خطير وسيضر بالاقتصاد … إلخ
نقول لهم أن طباعة العملة من الشؤون السيادية لأي دولة ، وأحد الحلول لمواجهة المشاكل المالية الطارئة للحكومات وفق خطط مدروسة وأداء حكومي متناسق وفعال ، وأقصد هنا الجانب الأمني والرقابي للأسعار والسوق لمنع التلاعب والإحتكار..
نظن (وليس كل الظن إثم) أن البعض ممن هم في صنعاء للأسف مازالوا ينتظرون الضوء الأخضر من (ماما) أمريكا لمعالجة المشاكل المالية والنقدية والإقتصادية لليمن ولشعب اليمن.
لكن يبقى الأمل في الله أولا وفي الرجال المخلصين الصادقين في هذا البلد ثانيا ، وفق الله الرئيس الصماد والمجلس السياسي الأعلى لما فيه الخير..
بقلم / وضاح عبدالغني السقاف
===
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا✅