“عبير الجنيد تودع أخيها الشهيد أبو زنــاد”
#المركز_الإعلامي_تعز
…..
وداعا أخي أبو زناد.. وداعاً لا أدري يا أخي أنبكي عليك أم نفرح لك ففراقك يعز علينا، خسرناك وخسرنا عطاؤك الدءوب، لقد كنت مثالاً في العطاء والتضحية .
أخي الشهيد اليوم سنفرح لأنك عند عزيز مقتدر وحالك يحكيه القران ( قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون (٢٦) بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين (٢٧) ) يس .
هنيئا لك الشهادة يا أخي هنيئا يانور عيني ورفيق دربي وتوأمي خرجت مبتسبا مغتسلاً قائلاً : أنك ستلاقي الامام علي فهنيئا لك لقائهم مبتسماً ، تخبره عن إجتماع العالم لقتلنا ، أنقل له صمودنا وصبرنا وتضحياتنا ونصرنا .
لن أنسى وصيتك لي حين قلت : لا أريد ان تحزني على فراقي ، وقلت لك : لن احزن نحن توأم ولدنا في يوم واحد وسنفارق الحياة بيوم واحد ، لكنك تركتني وذهبت تبحث عن ذلك العشق الحسيني السماوي.
أه أه لقد انكسر ظهري بفراقك يا أخي وكأني طائر مكسور الجناح .. و لا أريد غير ان يلحقني الله بك ، وعلى نهجك يا أخي على القريب العاجل ففراقك لا يطيب لي ، لم تمضي الا ساعات على فراقك ولم ادرك إلا وانا اكتب لتلفونك رسائل تذكير وصبر وثبات وذكرت انك شهيد ياولي الله.
أعدك يا أخي أن أبقى تلك الاخت الصامدة الثابته على طريقك يا نور عيني ، لقد تركتني كما ترك الحسين زينب ، فهنيئاً لك الشهادة ، لقد فزت بها ورب الكعبة.
اخي الشهيد .. أعدك ان اكون كما ربيتني فلست مبالغة ان قلت انك ابي واخي فلقد علمتني كيف أكون زينب وسأكون حيث تحب وحيث يكره عدونا أن اكون.
إلهي إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى فهذا قربان لك يالله هنيئاً لنا هذا الشرف العظيم وهنيئا لي با أخ عظيم مثلك كنت أخت لشهيد وأصبحت اليوم أخت لشهداء عظماء أمثالكم.
====