ما وراء مجازر نهم و كهبوب الكبرى .. إنقطاع الإتصالات العسكرية، وإلى الكويت سِر
جميل أنعم
يوماً كان مقداره 170 جمجمة، أكفهرّت 100 جمجمة منها في كهبوب القريبة من بوابة الدموع، والتي ذرفت أحصنة الهادي الذي هدد في اليوم الأول، وندد في اليوم الثالث، وأدان في اليوم السادس، وفي التاسعة أعلنت قابلة قناة العربية اكتمال الجنين و ولادة متعسرة، بإعلان حكومة الفار هادي قررت الذهاب صباحية السبت المقبل لإجراء المفاوضات المرتقبة في الكويت بعد سيطرتها “إعلامياً” على جبل الذهب في مديرية نهم .
وعلى الرغم من تعرض التباب المطلة من جبل الذهب على الطريق العام الإسفلتي لـ 13 هجوماً، إلا أن المصادر العسكرية، أكدت أن قوات الجيش واللجان الشعبية أحرزت تقدماً كبيراً في جبل الذهب، وهي الآن تسيطر على أهم المواقع فيه من الأهمية العسكرية، منها التبة الشرقية وتطل على الطريق العام الإسفلتي، والثانية التبة الغربية المطلة على الطريق الفرعية عبر وديان الخانق وآل ضحاك وآل سكان وصولاً إلى جبل صلب، وكل تلك المواقع تحت مرمى نيران قوات الجيش واللجان .
وقال عسكريون بأن جحافل الغزو لن تتمكن من تجاوز مربعاتها الحالية، والتي يُعتقد بأنها جيوب تم إستدراجهم إليها للإنقضاض عليهم أو حجزهم وإيقاف تقدمهم، وبحسب عسكريون أن ما حدث في كهبوب يوم الخميس من مقتلة كبرى سيحدث أضعافاً منه في نهم أيضاً .
ويعد جبل الذهب من المواقع الإستراتيجية الهامة، فهو يطل من الجهة الجنوبية الغربية على مفرق الجوف، ومن الجهة الغربية يطل على الفرضة وجبل الشبكة، كما أنه يُحيط بالطريق العام الوحيدة الإمدادية باتجاه فرضة نهم والمناطق الأخرى القادمة من مأرب إلى مفرق الجوف وفرضة نهم .
ما وراء مجزرة كهبوب الكبرى…
إنقطاع الإتصالات العسكرية حسب إعلام العدو وإلى الكويت سِر
نقلت وسائل إعلامية موالية للعدوان، مساء الخميس 14 يوليو/ تموز، 2016م عن مصادر مطلعة قولها أن الإتصالات العسكرية إنقطعت بين مركز السيطرة والتحكم لقوات التحالف في عدن لحج، وعمليات قوات ميدانية تابعة لها كلفت بالهجوم على مناطق واقعة تحت سيطرة قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في جبال كهبوب القريبة من باب المندب غرب محافظة تعز .
موضحةً بأن الإتصالات اللاسلكية العسكرية بين مركز السيطرة التابعة للتحالف بقيادة السعودية إنقطعت أيضا مع العمليات الميدانية لكتيبة تعزيزات مساء اليوم الخميس كان قد دُفع بها من عدن – لحج، إلى ذات منطقة وجبال كهبوب بهدف الإسناد للقوات السابقة.
وتأتي هذه التصريحات لتؤكد مجزرة كهبوب الكبرى التي تعرض لها مرتزقة العدوان، حيث لقي ما لا يقل عن 10 مرتزق مصرعه بمعارك عنيفة لدى محاولتهم الزحف مجدداً تحت إسناد غارات التحالف الجوية على منطقة كهبوب الاستراتيجية قرب باب المندب التابعة اداريا محافظة تعز جنوبي غربي اليمن.
وكان مصدر عسكري يمني قال في وقت سابق، الخميس 14 يوليو/ تموز 2016م، أن منطقة كهبوب الواقعة قرب باب المندب جنوب محافظة تعز تعرضت خلال الساعات الماضية لزحف هو الأكبر من نوعه عدة وعتاد وأفراد بإسناد جوي، لكن الجيش اليمني واللجان الشعبية تصدوا له وقتلوا قرابة 100 عنصر منهم .
وكانت قوات التحالف السعودي دفعت مؤخراً بتعزيزات هي الأضخم قادمة من عدن ومحافظات جنوبية واقعة تحت الإحتلال، بإتجاه مناطق قرب باب المندب تسيطر عليها القوات اليمنية بينها منطقة “كهبوب” والسلسلة الجبلية المحاذية، والتي تعد بمثابة تأمين الطوق على باب المندب، من الناحية الشرقية، وتقطع الطريق على أي إمدادات عسكرية لحلفاء الرياض.
محللون رأوا بأن إنقطاع الإتصلات العسكرية والزج بكتائب لأخدود كهبوب الجهنمي، متعمد، حيث قطعت الإتصالات بينهم في مناسبتين، الأولى بين مركز السيطرة والتحكم لقوات التحالف في عدن لحج، وعمليات قوات ميدانية تابعة لها كلفت بالهجوم على مناطق الجيش واللجان في جبال كهبوب، والمناسبة الثانية بين مركز السيطرة التابع للسعودية مع العمليات الميدانية لكتيبة تعزيزات دُفع بها من عدن ولحج، مساء الخميس بهدف إسناد القوات السابقة .
مضيفين بأنه فيما إذا صح خبر إسقاط طائرة طراز F16 سعودية سقطت قرب وصولها لقاعدة خميس مشيط في عسير إثر إصابة الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية لها، حسب مصدر عسكري خاص لوكالة خبر، فإن ذلك يعني الضغط على هادي والسعودية للذهاب إلى مشاورات الكويت بعد إستنفاذ كل الخيارات الممكنة، العسكرية والإقتصادية .
حيث أن وفد الرياض قد تعنت كثيراً في الذهاب إلى طاولة المفاوضات بيد أن الضغوطات الأممية من ناحية وضغط الميدان من ناحية اخرى اجبر الوفد على الذهاب مرغماً .
ولهذا أعلنت مذيعة قناة العربية في وقت متأخر من مساء الخميس بأن وفد الرياض قرر الذهاب إلى دولة الكويت لإستكمال الجولة الثانية من المفاوضات المرتقبة، برئاسة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ والذي غادر مساء الأمس برفقة الوفد الوطني من صنعاء إلى مسقط ومنها سيكون إلى الكويت .
====