غياب المشروع العربي وتأثيره على الاقتتال الداخلي
#المركز_الإعلامي_تعز
عندما غاب المشروع العربي وقضاياه المصيرية من على أولويات وأبجديات قياداته الهرمة وغاب الوعي العربي لدى المثقف والسياسي والمبدع العربي واصبحت هذه الطبقة المؤثرة في أوساط مجتمعه تلهث خلف مصالحها المادية والشخصية وصار حكامه لا هم لهم سوى البقاء على سدة الحكم كل ذلك طغى على المشروع العربي ووحدته وحضارته والعمل من اجل الرقي به الى المستوى الذي يليق به أمام الأمم الأخرى كما ادى ذلك الى غياب المشروع العربي في مواجهة المشاريع الاخرى والاخطار المحدقة بأمنه القومي وقضيته المركزية فلسطين المحتلة ومواجهة الأطماع الصهيونية
غياب كل ذلك في ألاستراتيجيه العربية لدى حاكميه وطبقة مثقفيه وقياداته السياسية والاجتماعية حلت محلها المشاريع الضيقة والآنية ووفرة البيئة الخصبة لإيجاد الصراعات الداخلية والحروب والاقتتال الطائفي والمناطقي و..والتي وجدت من يغذيها من الخارج
ولو ان قيادات الامة عزفت عن ايجاد الانقسام فيما بينها وعدم التدخل في شون بعضها البعض وجعلت من القضية الفلسطينية ومواجهة الخطر الصهيوني الارضية والقاسم المشترك الذي يجمعها لتحقيق مشروعها القومي العربي وتوحيد جهودتها وحشد طاقاتها من اجل هذه القضية المركزية ووجدنا المثقف العربي والسياسي والفنان والرسام .
الجميع يتحدثون ويوجهون المزاج العام العربي صوب هذه القضية ولا ينظرون اليها على انها قضيه ثانوية لما كان حالنا هذا ولما كان هذا الانقسام والتشظي والاقتتال الحاصل في الأقطار العربية ان الجميع سيكونون مشغولين بقضيتهم الأم قضيتهم المركزية قضيتهم المشتركة قضية فلسطين
ولن يجدوا الوقت والمسببات للاقتتال فيما بينهم ان غياب المشروع العربي عل مستوى الحكام والنخب العربية وقضيته المركزية فلسطين وعدم الشعور بالخطر الذي يداهم شعوب آلامه ووحدتها وتراثها الفكري والثقافي هو من اهم الا وأولويات التي أدت الى هذا الوضع المأساوي للامه يأتي بعدها الانخراط بالعمالة المطلقة لمعظم حكام آلامه ونخبها للمشاريع الأخرى في المنطقة العربية
بقلم / بسام الشرام
====