انتصار أمريكا والسعودية وتحالفهم في اليمن غير وارد بل مستحيل..

في خطابه بمناسبة ذكرى استشهاد الوصي الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام السيد وبعد أن تناول مطولا أهمية هذه الذكرى وكيف أثرت في حياة الامة الاسلامية ،ودور المنافقين في حرف الاسلام واستبدال مبادئه الحقة بثقافة تخدم سياسة الحكام الذين حاربوا الامام علي بثقافة غير الثقافة الاسلامية القرانية الحقة والذي لازالت يحكم بها وتتوارث من عهد معاوية ويزيد وبني أمية وحتى اليوم ونظام الأسرة السعودية الفاسد والظالم يعتبر امتدادا لهذه الثقافة المنحرفة عن الثقافة القرانية الصحيحة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم والذي كان يمثلها الإمام علي من بعد وفاة الرسول ، وقد تناول السيد الكثير في هذه القضية وأفرد لها معظم خطابه .

ثم انتقل ليوصف العنصر الرئيسي المحدد في صمود الشعب اليمني وثورته الشعبية وجيشه ومجاهدي اللجان الشعبية في هذه الحرب العدوانية التي فرضت على اليمن في مواجهة جيوش التحالف الاقليمي والدولي ، ونقتبس ونقتبس مما قاله السيد التالي

( مهماكانت مؤامراتكم فنحن ننطلق في مواجهتكم من مبادئ وليس من تكتيكات سياسيةونستطيع المواجهةمهما استمرالعدوان.) انتهى الاقتباس.

ويعتبر هذا كما فهمته أيضا رد من السيد على كل التساؤلات التي كان يتساءل عنها الكثير من المحللين الاستراتيجين العسكرين والسياسين عندما يبدون استغرابهم عن كيفة الصمود الاسطوري الذي يسطره الجيش واللجان الشعبية بقيادة السيد لأكثر من سنة واربعة اشهر من هذه الحرب ،رغم ان ميزان التوازن العسكري والاستخباراتي والاعلامي والاقتصادي يصب وبقوة كبيرة لصالح دول تحالف العدوان السعودي الامريكي ؟؟؟؟؟

لقد حشدوا دول التحالف السعودي الامريكي اقوى قوه جوية تمثلت بأستخدام احدث الطائرات الحربية الامريكية والفرنسية والبريطانية في العالم واحدث السلاح البري في العالم والبحري ايضا ومئات الالاف من الجنود من جنودهم ومن جنود المرتزقة من الداخل اليمني والخارج ايضا والنتيحة انهم لم يستطيعوا الانتصار ويعلنوا ذلك لماذا ؟؟؟؟

لأن القيم التي تحارب من أجلها وتريد فرضها على الشعب اليمني ودولته قيم فاسدة ظالمة وضد الفطرة الانسانية وسنة الله سبحانة وتعالى في خلقة وضد قيمه التي أنزلها وفرضها على العالمين بواسطة رسله وانبيائه.

فدول التحالف السعودي اعتدت على اليمن بدون مبرر ، وتريد استعباد الشعب اليمني والتسلط علية وعلى قراره ونهب ثرواتة ومنع الشعب اليمني من بناء دولتة وقوتة ومنعة من الاستفادة من ثرواتة ومن ممارسة حريته وكرامته وسيادتة على ارضة والتامر على وحدة ترابه بفرض الدستور التقسمي والتفتيتي الذي يريده لكي يكون عاملا مفرقا مضعفا للاراداتهم ووحدتهم وعائقا لنهضتهم وفرض الثقافة المنحطة والمبطحة وجعل السياسة الخارجية للدولة اليمنية والعقيدة العسكرية موالية لاسرائيل وامريكا والسعودية وهذا الحلف الشيطاني الظالم والمستبد والعمل على جعل الشعب اليمني بلا دور ايجابي في المنطقة وابعادة عن مسؤليتة الوطنية والقومية والدينية تجاه نصرة قضايا امته العربية والاسلامية.

، ثم انهم يريدون فرض قيم ومعتقدات دينية تناقض عقيدة الشعب اليمني الاسلامية التي لازالت باقية في قلوبهم عقولهم كما هي منذ مئات السنين واستبدالها بلاسلام المسير الذي تمثلة المجموعات التكفيرية وجماعة الاخوان المسلمين الذي تخدم مصالح امريكا واسرائيل والانظمة الاسرية في الخليج الذي انشأها الاستعمار ومخابراتة لتكون الخنجر والمخلب في خاصرة الامة العربية والاسلامية الذي من خلالها يفرض مشروعه الاجرامي التسلطي في البقاء مهيمنا على امتنا العربية والاسلامية ومانعا ومجهضا لاي محاولة نهوض أو وحدة بعد ما فككها وقسمها.

فهل يمكن ان ينتصروا التحالف وينصرهم الله وهم يرتكبون وبكل دم بارد افضع المجازر والجرائم البشعة بحق الاطفال والنساء والامنين المدنين العزل في بيوتهم في قراهم وأحيائهم السكنية في المدن وفي أسواقهم الشعبية وفي مزارعهم ومصانعهم وصالات أفراحهم وغيرها وبكل غطرسة وتكبر واستهتار بالنفس الانسانية ؟؟؟

اذا بهذه القيم التي ذكرناها لن تنتصر السعودية وامريكا وتحالفهم على الشعب اليمني وقيادة ثورتة بقيادة السيدعبد الملك بدر الدين الحوثي مهما امتلكت من جيوش واسلحة متقدمة.

لانه وببساطة الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية يدافع ضد كل ما تريد فرضة دول العدوان الخارجي وضد كل القيم الفاسدة والظالمة التي تتبناها والتي ذكرناها سابقا وهي قيم ضد ارادة الله سبحانه تعالى وسنته ومنهجه

ولان الشعب اليمني وقيادتة وبكل ايمان وثقه بالله وتوكل على الله قاموا بالدفاع عن انفسهم و قيمهم الخيره ومعتقداتهم وعن حقوقهم العادلة وعن ارضهم وشرفهم وكرامتهم ،ولانهم لم يكونوا المعتدين على دول تحالف العدوان فأنهم وبتوفيق من الله وتأيدة صمدوا هذا الصمود الاسطوري ودافعوا وبكل صبر وشجاعة بما يمتلكونه من اسلحة توفرت في ايدهم واستطاعوا من اعدادها من قبل عملا بقول الله سبحانه وتعالى

(واعدوا لهم ماستطعتم من قوة ورباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ).

ان اليمنين يدافعون عن قيم الخير والحق والحياة بعزه وكرامة ، وقد راهنوا على الله في النصر، ولذلك من الصعب بل من المستحيل ان ينتصر عليهم هذا التحالف العدواني في هذه الحرب. لانهم السعودية وامريكا راهنوا على ما يمتلكون من قوة وعلى تكبرهم وتحالفهم الشيطاني القائم على المصالح والاطماع. والنهب والاستعباد والهيمنة والغدر والظلم ،

وليس لأن اليمنين بارعين في التكتيك السياسي ويملكون اسلحة متقدمة افضل من ما يمتلكه اعداؤهم او لانهم يملكون الثروات الضخمة والاقتصاد القوي كما وضحه السيد في خطابه

اذاً هذه هي اسس وعوامل المواجة الاقليمية والدولية التي تحدث في اليمن والتي سيستمر الشعب اليمني في الدفاع والصمود ولن يقهر وسيحقق النصر طالما استمر هذا العدوان المفروض عليه كما قال السيد قائد الثوره.

صلاح القرشي